إعداد المتاحف لدمج الأشخاص ذوي الاعاقة
إعداد المتاحف لدمج الأشخاص ذوي الاعاقة
تغطية إخبارية:وفاء ألاجة
ترصد مجلة نهر الأمل” الدور التوعوي الذي تقوم به الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الإحتياجات الخاصة بالقطاع، لتأهيل المجتمع لدعم وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال اكتشاف مواهبهم وقدراتهم لدمجهم من خلال المتاحف بالمجتمع، كخطوة فعالة في طريق التنمية المستدامة مصر 2030,وقامت “نهر الأمل” بتغطية الندوة التى نظمتها الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الإحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف Online تحت عنوان: “إعداد المتاحف لدمج الاشخاص ذوي الإعاقة” من إعداد وتقديم: السيدة أ/ أمل عزت استشاري نفسي وتربوي لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة “هوب سيتى”لمزدوجى الاعاقة ,وأشارت الأستاذة تهاني نوح المشرف العام على الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف، أن محاور الندوة سوف تتناول تعريف المتحف طبقاً لتعريف المجلس الدولي للمتاحف ICOM وتعريف المتحف الدامج و كيفية عمل الإتاحة بالمتاحف، وتيسير الوصول إليها ومفهوم التصميم الشامل للتعلم واستخدامه في المتاحف ورفع كفاءة المتحف وتأهيله ليكون متحفاً متكاملاً دامجاً للأشخاص من ذوي الإعاقات المختلفة والتعرف على كيفية اعداد وتريب أمناء المتاحف للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة.
وأوضحت أستاذة أمل عزت أن نظرة المجتمع والقيادة السياسية وإهتمامها بالأشخاص ذوى الاعاقة وحرصها على إتاحة المتاحف الدامجة يعبر عن الرقى والتقدم وتقدير المجتمع لوجودهم وإحترام إحتياجاتهم ,ووفقا لمشروع الاتحاد الأوروبى لاتاحة المتاحف وجعلها دامجة للأشخاص ذوى الاعاقة فى جميع الدول الأوربية يتم عمل دليل إرشادى لاتاحة المتاحف الدامجة ,ومصر بدأت فى مشروع المتاحف الدامجة منذ ثلاث سنوات ,والمتحف هو مؤسسة دائمة غير هادفة للربح لخدمة المجتمع وتكتسب التراث المادى وغير المادى وتجرى أبحاث عنه وتنقله وتعرضه بهدف الدراسة والتعليم والتمتع ,وإتاحة المتاحف لذوى الاعاقة يعنى أن تتم فيه دراسات لذوى الاعاقة ويستطيعوا التعلم والتمتع داخل المتاحف باستخدام التكنولوجيا المساندة للوصول للخدمات ومعرفة بعض الثقافات داخل المتحف من خلال الاستعانة بالأجهزة وإتاحة البيئة لتتناسب مع قدرات الأشخاص ذوى الاعاقة.
والاتاحة مرتبطة بالتصميم الشامل ليشرح لذوى الاعاقة السمعية عن طريق تطبيقات متصلة بالموبايل, وشاشات عرض فيها شرح بلغة الاشارة ومجسمات لمساعدة ذوى الاعاقة البصرية وكذلك لوحات مكتوبة بطريقة برايل لشرح المتحف ومكوناته وإتاحة المتاحف لتناسب جميع الاعاقات التى تبلغ 13 إعاقة وفقا للقانون الأمريكى الذى صنف الاعاقات حركية , سمعية,بصرية, سمعبصرية,حركية,صعوبات تعلم ,تأخر نمو لغوى, وتأخر نمائى ,إصابات دماغية مثل الشلل الدماغى ,والاعاقات المتعددة ,والاعاقات الوجدانية مثل التوحد ,وضعف الصحة والأمراض المزمنة مثل السرطان والتصلب المتعدد ,وقصار القامة.
والمتحف الدامج يوفر كافة إحتياجات الأشخاص ذوى الاعاقة ليستطيعوا الدراسة والتمتع والتعلم ,وتكييف البنية التحتية والبيئة لأن هذا التكييف من الممكن أن تستفيد منه أنت أو أحد أقاربك وأحباءك فالاعاقة ممكن أن تصيب أى شخص ويجب بذل قصارى الجهد لتوفير الاتاحة للأشخاص ذوى الاعاقة ,وليكون المتحف دامجا يجب تهيئته فيزيقياً وإجتماعياً وإقتصادياً وإتاحة الوصول للمعلومة, والاتاحة الفيزيقية تعنى إتاحة المكان وتوفير الممرات المتسعة وتوفير مصاعد وبوابات تسهل الدخول وتوفير أماكن خاصة لجلوسهم ,وخطوط بارزة على الأرض لذوى الاعاقة البصرية وتوافر لوحات إرشادية لذوى الاعاقة السمعية ,وتركيب مساند على الحوائط ,وشباك تذاكر مجهز لاستقبال وى الاعاقة ,وتوفير دليل مصور ومبسط للإطلاع عليه وإعداد مجسمات يمكن ذوى الاعاقة البصرية لمسها ,وتأهيل المتاحف وفقا للمعايير الدولية للإتاحة.
والاتاحة الاجتماعية تعنى إعداد كوادر مدربة من أمناء المتاحف للتعامل مع الأشخاص ذوى الاعاقة,ومراعاة الألوان الهادئة وغير مثيرة لتناسب ذوى الاعاقات الحسية مثل “التوحد” وتنمية الوعى المجتمعى بكيفية التعامل مع ذوى الاعاقة ودمجهم فى المجتمع ,ليشعروا بأن المجتمع يتقبلهم حتى يعودوا للمتحف مرة أخرى ,وحتى لايكتسب الأطفال خبرة سيئة ويهربوا من زيارة المتاحف ,ولتشجيعهم على تكرار الزيارة يتم توفير أنشطة لقضاء يوم ترفيهى داخل المتحف ,وفى الدول الأوربية يخصص للأطفال ذوى الاعاقات الحسية والتوحد أوقات محددة مع تخصيص حجرات مبطنة بالأسفنج ومجلدة لمنع حدوث الإصابات بينهم .
والاتاحة الاقتصادية تعنى توفير زيارات المتاحف بالمجان ,وتوافر دليل شامل يطلع عليه الأطفال المتوحدين ليكون لديهم فكرة قبل الدخول للمتحف ليتقبلوا المعلومات لأنه يتعلم بصريا عن طريق الصور والنماج المصورة والمطبوعة , وتوافر ولوحات إرشادية بلغة الاشارة وكتيبات مطبوعة بطريقة برايل لتسهيل الوصول للمعلومات من خلال التصميم الشامل للتعلم والتكنولوجيا المساندة تتناسب مع كافة الاعاقات لتوضيح المعلومة وتوفير وسائل متعددة لتمثيل الأشياء مثل المجسمات وتوفير صور مكبرة لضعاف البصر وتكون الصورة واضحة ومبسطة ويكتب تحتها كلمات بسيطة ,ويوفر التصميم الشامل وسائل متعددة للمشاركة ووسائل متعددة للتعبير عن الاراء ويكون لكل إعاقة مرشد خاص بها ,وإستخدام التكنولوجيا المبسطة لتوصيل المعلومة بكل سهولة والاستعانة بالبرامج الناطقة ,وشاشات للترجمة بلغة الاشارة , فالتصميم الشامل يناسب إحتياجات كافة الاعاقات وفقا لكود الاتاحة.
#مجلة_نهر_الأمل