احتفل مستشفى 57357 بيوم الصيدلي العالمي
– مستشفى سرطان الأطفال يستضيف الحدث الأكبر في اليوم العالمي للصيدلة
– تخرج الدفعة الأولى من برنامج “الصيدلي المقيم”.. وتقديم الدفعة الثانية لـ “FARM D”
– تكريم مؤسسي الصيدلة الإكلينيكية.. وشهداء كورونا من الصيادلة في مصر
احتفل مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، بيوم الصيدلي العالمي، والذي يوافق 25 سبتمبر من كل عام، اليوم الخميس 24 سبتمبر 2020، في قاعة مؤتمرات المستشفى، تحت رعاية اتحاد الجامعات العرب، واتحاد الصيادلة العرب، بمشاركة أ.د. أيمن الخطيب نائب رئيس الهيئة، ولفيف من عمداء كليات الصيدلة بجمهورية مصر العربية، ونقابة الصيادلة وفرعياتها، وعدد من رجال الصناعة والدواء، وشركات الأدوية، وكبار الخبراء في مجال الصيدلة والدواء مصريا وعربيا وعالميا.
بدأ الاحتفال بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم استقبال أول دفعة للصيدلي المقيم.
ورحب أ.د. عمرو عزت سلامة، رئيس مجلس أمناء 57357، بالحضور، وتحدث عن مهنة الصيدلة، ودور الصيادلة في العلاج، وخاصة في مستشفى سرطان الأطفال، وأكد على دور 57 الرائد في الممارسة الصيدلية، وعلى مجال التدريب والتعليم المستمر للصيادلة، ودعا الحضور للوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء كورونا من الصيادلة، ومن المصريين.
وأكد د. شريف أبوالنجا، الرئيس التنفيذي لمجموعة 57357، مدير عام مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، على أن المستشفى يحوز الريادة في مجال الصيدلة الإكلينيكية، وتحدث عن انجاز الصيدلة الإكلينيكية، منذ افتتاح أول صيدلية إكلينيكية بها، ودور هذا النموذج في الممارسة والتدريب والتعليم المستمر وتطوير آداء الصيدلية، وعرض كيف أن 57357 هي النموذج الأمثل لتطبيق الصيدلة الإكلينيكية، والتي أطلقت الشرارة الأولى لتلك المنظومة في مصر.
وأكد أبوالنجا، على ضرورة الخروج عن الصندوق، والتفكير بعمق، وبشكل فعال يساعد على الابتكار والتميز، وهو منهج 57357 منذ التفكير في إنشاءه واستمرار تقديمه الخدمة المجانية العادلة لعموم المصريين، وتنمية قدرات الكوادر البشرية العاملة، علميا ومهنيا.
وأشار إلى أن استقدام الصيدلة الإكلينيكية للمستشفى، كان إنجازا رائعا، حيث شهدت أول تجربة لهذا المجال في مصر، ثم نقلت الخبرة لأماكن أخرى، في إطار دورها الرائد في المجال الصحي.
مشددا على ضرورة تعميم تعليم الصيدلة الإكلينيكية في كليات الصيدلة في مصر، لكي يعلم آلاف الخريجين سنويا ماذا سيواجهون في عملهم المستقبلي؟.
وأكد على الدور الهام والحيوي للصيدلي في علاج المرضى، وكذلك في التأكد من صلاحية الدواء الفعلية بعد تحليلها، فور دخولها المستشفى، لضمان سلامتها وجودتها في علاج المرضى، وعدم تلفها نتيجة النقل والتخزين وخلافه.
وشملت أجندة اليوم جلستين، الأولى تحدث فيها د. علي إبراهيم، أمين عام اتحاد الصيادلة العرب عن البورد العربي الجديد، والإعلان عن انطلاقه من مستشفى 57357، وقال أنه يهدف لرفع كفاءة الصيدلي العربي علميا ومهنيا، بحيث لا يقل دوره عن أقرانه في أمريكا وأوروبا، ويشتمل على تذكير بمناهج دراسته الجامعية، ثم شهادة تخصص عالي تكافئ الماجستير، وتمكن الصيدلاني من ممارسة الدور الحقيقي الصيدلاني الأكاديمي والإكلينيكي.
ثم عرضت د. عزة أغا نائب رئيس الجامعة الصينية، عميد كلية الصيدلة جامعة القاهرة السابق، نوع جديد من التعليم ويسمى “IPE”، ويتداخل فيه عدة تخصصات من مقدمي الرعاية الصحية، ويتلقى فيه الطبيب، والصيدلي، والتمريض، التعليم في نفس الوقت، لكي يعملون في منظومة متكاملة لصالح المريض، وهو توجه تقوده وتدعوا إليه منظمة الصحة العالمية.
وتحدث د. عادل صقر أستاذ الصيدلانيات والصيدلة الصناعية، عن كيفية اختراع الدواء وتصنيعه.
والجلسة الثانية، كانت عبارة عن مناقشات دولية، تحدث فيها د. أيمن نور الدين عميد كلية الصيدلة جامعة الشارقة بدولة الإمارات، ود. أسامة تبارا، رئيس شبكة تحضير العلاج والتغذية الوريدية بدولة الإمارات، ود. جودي مالهورتا رئيس التعاون الدولي بكليه الصيدلة جامعة كولورادوا، ود. أريانا مستروفيتش، منسق برنامج صيدلة الخبير والصيدلي الذكي بإحدى شركات تطوير الممارسة الصيدلية في العالم والموجود مقرها في دولة كورواتيا، ود. مايك روس رئيس هيئة اعتماد التعليم الصيدلي، وتم بث الجلسة “أون لاين” لكي يشاهدها كل العالم.
وعقدت حلقة نقاشية، حول الصيدلة الإكلينيكية وتحدياتها، وتحدث فيها د. كمال صبرة، أستاذ الصيدلة الإكلينيكية بجامعة كورك بأيرلندا ومساعد وزير الصحة لشئون الصيدلة سابقا، ود. محمد محمود، رئيس قسم الصيدلة الإكلينيكية بمستشفى 57357، ود. مصطفى السلاموني، مالك صيدليات “علي وعلي”، وطالبين من أسيوط.
وقال د. شريف كمال، مدير عام الصيدلة بمستشفى 57357، أن الصيدلي له دور حيوي وهام في المجتمع، ونعمل على تفعيله في 57، وإبراز جهوده في الرعاية الصحية، ونلقى الضوء عليه كنموذج هام في الممارسة الصيدلية داخل المستشفى، كما نعرض على العالم طبيعة البرامج التعليمية والكورسات التي تقدمها المستشفى ضمن منظومة التعليم المستمر، بهدف نقل الخبرات الصيدلية وعلم الصيدلة الإكلينيكية، إلى عدد كبير من المستشفيات في مصر والعالم.
حيث يعتمد المستشفى على 3 ركائز أساسية في هذا الإطار، الأولى هي جودة الرعاية الصحية، والثانية هي التعليم الذكي، والثالثة هي البحث العلمي، وبعد الحصول على الاعتماد الدولي للمستشفيات عبر شهادة “jci”، وبدرجات مرتفعة، وبدون أي ملاحظات على الخطة الصيدلية المقدمة، بدأنا في تطوير نظام التدريب، والعمل على تنمية كفاءة الصيادلة داخليا، وإنشاء وحدة للتعليم المستمر.
وسوف يتم دعوة المستشفيات للحضور والتعاون مع 57357 في مجال الصيدلة الإكلينيكية، بهد الحفاظ على الآداء والجودة في إدارة نظام الدواء داخل المستشفيات، واستثمار دور الصيدلي في توفير العلاج، حيث يساعد على استخدام العلاج الأمثل بأقل أعراض جانبية وبالسعر المناسب، وتوفير حياة جيدة للمريض.
وقال د. عماد عزت، منسق تدريب الصيدلة الإكلينيكية بمستشفى 57357، أن مستشفى 57357 يقدم دورات تدريبية تعتمد على دراسة السوق المصري، واحتياجه للصيادلة الإكلينيكيين، ومنها تحضير العلاج الوريدي، وتعليم المرضى، والعناية المركزة وخاصة في فترة جائحة كورونا، وتدريبات أخرى بالتعاون مع جامعة كولورادوا الأمريكية تتعلق باستخدام الجينات في العلاج الصيدلي، ويتم التحضير مع نفس الجامعة، للتدريب على علاج أمراض القلب الحادة والمزمنة، كما تم إعداد برامج أخرى للتدريب على مهارات الصيدلة الإكلينيكية، وتعليم الصيادلة كيفية التواصل مع المرضى، ومعرفة تواريخ المرض والأدوية، وإعداد الخطة بناء على احتياجات المريض الصحية.
وقال أن بسبب جائحة كورونا، استبدل المستشفى التدريب الميداني بآخر افتراضي للصيدلة الإكلينيكية على مدار 10 أيام، تم فيها بث محاضرات أون لاين، ومناقشات لحالات مرضية تشمل 16 منطقة داخل الصيدلية، استفاد منها أكثر من 600 طالب على 6 مجموعات، وكان هناك رد فعل مميز وإيجابي، وهو ما دعا الصيدلة في 57357 في التجهيز لاستمرار تلك المحاضرات على مدار السنة، غير مكتفين بالصيف فقط.
كما تشارك المستشفى مع كليات الصيدلة، في نظام جديد للتعليم، تحدث عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير التعليم العالي مؤخرا، وهو عبارة عن مزيج بين التعليم “أون لاين”، وما هو وجها لوجه داخل الفصول، بحيث يلتقي الطالب المعلم في الفصل، ثم يجد مواد علمية إضافية له “أون لاين” بعد عودته لبيته.
وكذلك نظام “الفارم دي” الجديد، ويستغرق فيه الطالب 6 سنوات، ويقضي الطالب أخر سنة فيهم تدريب كلينيكال في المستشفيات، وكل ذلك سوف يساعد كافة كليات الصيدلة على تدريب الطلبة بطريقة منظمة وميسرة ومعتمدة دوليا، تضمن الارتقاء بمستوى الصيادلة ومسئولياتهم في الحفاظ على أمن وسلامة المرضى.
وفي نهاية الاحتفال، تم تكريم عدد من شهداء فيروس كورونا من الصيادلة في مصر، ثم تكريم المؤسسين الأوائل للصيدلة الإكلينيكية في 57357، وتخريج الدفعة الأولى من برنامج الصيدلي المقيم، وتقديم الدفعة الثانية من برنامج “الفارم دي”، كما يتم تكريم أوائل الصيادلة مؤسسي الصيدلة الإكلينيكية في 57357، ثم صيادلة وحدة العزل بالمستشفى.