الأراضي الرطبة تحافظ على رفاهية الإنسان وصحة الكوكب
يحتفل العالم باليوم العالمي للأراضي الرطبة، والذي يأتي بهدف تسليط الضوء على أهمية هذه النظم الإيكولوجية في حياة الإنسان وصحة كوكب الأرض. وفي ظل تحديات البيئة المتزايدة وضغوط التنمية، يركز موضوع هذا العام على “الأراضي الرطبة ورفاه الإنسان”، مؤكداً على الترابط الوثيق بين هذه الأراضي وصحة الإنسان البدنية والنفسية والبيئية.
قوة الأراضي الرطبة:
تعتبر الأراضي الرطبة “كلي الأرض”، نظراً لقدرتها الفريدة على تنقية المياه وتخزين الكربون وحماية التنوع البيولوجي. تمثل هذه الأنظمة الإيكولوجية موارد حيوية أساسية للإنسان، حيث يعتمد الكثير من الناس على الأراضي الرطبة لتوفير الغذاء والمياه النقية والحياة البرية المتنوعة.
هذا ومن المعلوم أن عالمنا العربي يتميز بوجود الكثير من الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية ويوجد في مصر أكثر من ثلاثين أرض رطبة ذات أهمية عالمية حيث يأتي إليها الطيور المهاجرة في خريف كل عام في رحلة سنوية؛ وقد تم إعلان الكثير منها محميات طبيعية في مصر.
على سبيل المثال لا الحصر: محميات قارون ووادي الريان والبرلس وغيرهم كثير.
تحديات الحفاظ على الأراضي الرطبة:
رغم أهميتها الكبيرة، تواجه الأراضي الرطبة تهديدات متعددة تشمل التلوث والتدهور البيئي وفقدان الموائل الطبيعية. ومن أجل الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية، يجب على المجتمع الدولي والمجتمعات المحلية تعزيز جهود الحماية والإستدامة.
دور الأراضي الرطبة في صحة الإنسان:
تعزز الأراضي الرطبة صحة الإنسان من خلال توفير موارد طبيعية نظيفة وغنية، بما في ذلك المياه العذبة والهواء النقي والمساحات الطبيعية المفتوحة للرياضة والترفيه. كما تساهم في تقليل التلوث الجوي والتنظيم المناخي، مما يؤدي إلى تعزيز صحة الإنسان العامة.
أعد هذه المقالة:
– أ.د. جمال جمعة مدني – أمين عام الإتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية – التابع لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية.
– أ.د. سحر مهنا – أمين مساعد البيئة البحرية.
– د. منار جمال الدين حافظ – رئيس لجنة التوعية البيئية بالإتحاد.