الاخبار

نهر الأمل تحاور الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة عبد العزيز: مؤتمر هذا العام يحمل رسالة للأجيال القادمة… ويفتح آفاقًا جديدة للإبداع العربي

نهر الأمل تحاور الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة
عبد العزيز: مؤتمر هذا العام يحمل رسالة للأجيال القادمة… ويفتح آفاقًا جديدة للإبداع العربي

 

أجرت الحوار: عبير سلامة
– المدير التنفيذي لمجلة نهر الأمل

صورة ارشيفية من مقر جامعة الدول العربية
صورة ارشيفية من مقر جامعة الدول العربية

في ديسمبر من كل عام، يتجدد اللقاء العربي في واحدة من أهم الفعاليات التي تجمع صُنّاع القرار والخبراء والأكاديميين والمبدعين العرب، تحت مظلة الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة.


وفي نسخته الخامسة عشرة، يأتي المؤتمر الدولي للاتحاد هذا العام من 7إلى 11 ديسمبر 2025 ليحمل شعارًا يتجاوز الحاضر نحو المستقبل: “التنمية المستدامة ومستقبل الأجيال”.

وللحديث عن ملامح هذا المؤتمر، وأبرز محاوره، وما يميزه عن سابقيه، أجرت مجلة نهر الأمل كونها الراعي الإعلامي للمؤتمر هذا الحوار الخاص مع الدكتور أشرف عبد العزيز، الأمين العام للاتحاد ورئيس المؤتمر.

دكتور أشرف عبدالعزيز الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة عبير سلامة مدير تنفيذى نهر الأمل
دكتور أشرف عبدالعزيز
الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة
عبير سلامة
مدير تنفيذى نهر الأمل

دكتور أشرف عبدالعزيز خمس عشرة دورة من العمل العربي المشترك، كيف تلخّص هذه المسيرة؟

بالفعل خلال خمسة عشر عامًا، استطاع المؤتمر أن يتحول من فعالية علمية إلى منصة حوار عربية جامعة، تُناقش القضايا البيئية، والاجتماعية، والاقتصادية، وتطرح حلولًا مبتكرة مستمدة من الواقع العربي نفسه.
و هذه النسخة تمثل عامًا جديدًا من الاستمرارية والعطاء. فمنذ انطلاق المؤتمر الأول، كان الهدف الأساسي هو توحيد الجهود العربية في مجالات التنمية المستدامة، وجعلها أكثر واقعية وقربًا من احتياجات المواطن العربي.

يتردد كثيرًا أن مؤتمر هذا العام سيكون مختلفًا في الشكل والمضمون، ما الذي يميزه تحديدًا؟

التميّز هذا العام يأتي من تنوع الجهات المشاركة وثراء المحاور. فالمؤتمر يُعقد بالتنظيم المشترك مع جامعة الزيتونة في ليبيا، برئاسة الأستاذ الدكتور محمد عبد الصادق، وبالتعاون مع جمعية المهندسين المصرية ومؤسسة تربل إم للطاقة المستدامة.
وللعام العاشر على التوالي، تستضيف جامعة الدول العربية فعاليات المؤتمر بمقرها في القاهرة، وتحت رعاية الأمين العام للجامعة السيد أحمد ابو الغيط وهو ما يعكس الثقة في الاتحاد ودوره العربي المؤثر.
كما نفخر بأن مجلة نهر الأمل هي الراعي الإعلامي الرسمي للمؤتمر هذا العام، بما تمتلكه من مصداقية ورسالة إنسانية مميزة.

لماذا تم اختيار شعار “التنمية المستدامة ومستقبل الأجيال” تحديدًا لهذا العام؟

لأننا في مرحلة تحتاج فيها الأمة العربية إلى تفكير استباقي يربط بين الأجيال، ويُعيد صياغة مفهوم التنمية بحيث لا يقتصر على الحاضر فقط.
الشعار يعكس رؤية الاتحاد في بناء جسور بين الحاضر والمستقبل، من خلال الاهتمام بالتعليم، والإعلام الواعي، والابتكار، وريادة الأعمال، وكل ما يسهم في إعداد جيل عربي قادر على قيادة التنمية في العقود القادمة.

المؤتمر يمتد على مدار خمسة أيام… ما الهدف من هذا التمديد؟

السبب ببساطة هو تنوع المحاور وعمق القضايا المطروحة.
فالأيام الثلاثة الأولى تُخصص لمناقشة القضايا الرئيسية داخل جامعة الدول العربية، بينما تخصص اليومان الرابع والخامس للفعاليات التطبيقية بالتعاون مع جمعية المهندسين المصرية، برئاسة المهندس أسامة كمال، والدكتور المهندس فاروق الحكيم.
الهدف هو الانتقال من الطرح النظري إلى التطبيق العملي، عبر ورش عمل وجلسات نقاشية تربط التنمية بالعلم، والطاقة بالابتكار.

تنوع المحاور هذا العام لافت للنظر، ما أبرز الملفات التي سيتناولها المؤتمر؟

يمكن القول إن مؤتمر هذا العام هو أكثر شمولًا من أي وقت مضى.
سنناقش في اليوم الأول المحور الرئيسي: “التنمية المستدامة ومستقبل الأجيال”.
وفي اليوم الثاني، ملتقى مجلس الأسرة العربية للتنمية برئاسة الدكتورة آمال إبراهيم، تحت عنوان “الإعلام الأسري والتحول الرقمي: نحو وعي وأمن مستدام”.
أما اليوم الثالث فيحمل روح الإبداع من خلال ملتقى المجلس العربي للإبداع والابتكار برئاسة الدكتور محمد بن عيد السريحي، بعنوان “الاستثمار بالابتكار لاستدامة الوطن العربي”.
بهذه المحاور نؤكد أن التنمية لا تنفصل عن الإعلام ولا عن الإبداع، وأن المستقبل يُبنى بتكامل الجهود.

وكيف ترى انعكاس هذه القضايا على واقع المجتمعات العربية اليوم؟

نحن أمام تحديات حقيقية: تغير مناخي، ضغوط اقتصادية، تحولات رقمية متسارعة… وكلها تؤثر في استدامة التنمية.
ولهذا يسعى المؤتمر إلى تعزيز الوعي العربي الجماعي، من خلال التركيز على الإعلام المسؤول، وحماية الأجيال الجديدة من مخاطر الإنترنت، وتشجيع ريادة الأعمال الخضراء، والابتكار التكنولوجي في خدمة البيئة والمجتمع.
هدفنا أن يكون المؤتمر بصمة فكرية وعملية تسهم في بناء مستقبل عربي أكثر وعيًا واستدامة.

وفي ختام الحوار، وجّه الدكتور أشرف عبد العزيز رسالة شكر إلى جميع الشركاء والداعمين، مؤكدًا أن الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة سيبقى منصة عربية تعمل من أجل تنمية الإنسان والمكان، مستندًا إلى قيم العلم، والإبداع، والمسؤولية الاجتماعية.

ومن المهم هنا أن نستعرض نبذة عن الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ودوره في دعم مسيرة العمل العربي المشترك.

يُعد الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة منظمة دولية مقرها الرئيسي جمهورية مصر العربية.
عضو في المكتب التنفيذي لملتقي الاتحادات العربية المتخصصة، بجامعة الدول العربية.تأسس بموجب اتفاقية مقر مع وزارة الخارجية المصرية، وهوعضو في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة
يلعب الاتحاد دوراً رائداً في تعزيز التنمية المستدامة والوعي البيئي في جميع أنحاء العالم العربي.
من خلال مشروعات علمية ومجتمعية مشتركة، وتشجيع الابتكار والبحث العلمي، وبناء شراكات استراتيجية بين المؤسسات الأكاديمية والحكومية والقطاع الخاص.

يضم الاتحاد عددًا من المجالس والكيانات العلمية المتخصصة، من أبرزها:
المجلة العلمية البحثية للاتحاد.

المجلس العربي للطاقة المستدامة.

مجلس تمكين أبحاث التنمية المستدامة بالجامعات الأفروآسيوية.

المجلس العربي للإبداع والابتكار.

مجلس الأسرة العربية للتنمية.

المجلس العربي للثقافة والتراث.

مجلس تمكين أبحاث الأراضي والمياه.

ومنذ تأسيسه، يعمل الاتحاد برؤية شاملة تقوم على دمج البعد البيئي بالبعد الاقتصادي والاجتماعي في سياسات التنمية العربية، وتفعيل دور الشباب والمبدعين في بناء مستقبل عربي مستدام

 

#مجلة_نهر_الأمل

 

اظهر المزيد
صورة amal salib

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى