الاخبار

تحت شعار «فكر بمسؤولية بيئية».. بحوث البترول يقدّم نموذجاً عملياً للاقتصاد الأخضر وتقليل الانبعاثات الملوثة

 

تحت شعار «فكر بمسؤولية بيئية».. بحوث البترول يقدّم نموذجاً عملياً للاقتصاد الأخضر وتقليل الانبعاثات الملوثة

 

 

عبير سلامة

تماشياً مع إستراتيجية الدولة المصرية 2030 وأهداف المجلس الوطني للتغيرات المناخية، وتحقيقاً لمستهدفات الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، التي تهدف إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام وخفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، نظم معهد بحوث البترول المصري ورشة عمل موسعة بعنوان “إنتاج الوقود النظيف المستدام وتصميم وتنفيذ جهاز تتبّع وتحليل غازات العادم لتحقيق السباق المناخي نحو انبعاثات صفرية”، وذلك برئاسة الأستاذة الدكتورة نور شفيق الجندي، أستاذ علوم البيئة بالمعهد ورئيس المشروع، والممول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF).

جاءت الورشة في إطار دعم الدولة لمحاور الاقتصاد الأخضر، التي تشمل المدن المستدامة، وإدارة المياه والنفايات والمخلفات، وإدارة الأراضي، إلى جانب الاهتمام بالمشروعات التي تخدم قطاعات الغذاء والمياه والطاقة، وبما يتسق مع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر في محاورها الثلاثة: الاقتصاد، المجتمع، والبيئة، وكذلك مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة المصرية 2030 التي تستهدف رفع مساهمة الاقتصاد الأخضر في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5%.

شهدت الورشة حضور نخبة من العلماء والباحثين وممثلي الصناعة والجهات البيئية، حيث تناولت الفعاليات عرضاً لأبرز إنجازات المشروع التي تسهم في التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتقليل الانبعاثات الملوِّثة.

وخلال الجلسة الافتتاحية، أكدت الدكتورة نور الجندي أن المشروع يمثل نموذجاً عملياً للتكامل بين البحث العلمي واحتياجات الصناعة، من خلال توظيف المخلفات الزراعية، خصوصاً قش الأرز وقشره، لإنتاج وقود نظيف وإنزيمات ومواد نانوية صديقة للبيئة ضمن منظومة متكاملة خالية من النفايات، تسهم في تعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري.
وأضافت أن المشروع يهدف كذلك إلى تصميم وتنفيذ جهاز مصري لتتبّع وتحليل غازات العادم يمكن من رصد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وأكاسيد الكبريت محلياً، وبمواصفات تضاهي الأجهزة العالمية.

وتضمنت الفعاليات محاضرات لفريق المشروع من معهد بحوث البترول وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، استعرضت المخرجات البحثية التطبيقية التي شملت:

تطوير تقنيات إنتاج الوقود الحيوي (الإيثانول الحيوي، البيوبيوتانول، الديزل الحيوي، والفحم الحيوي) من المخلفات الزراعية عبر عملية متكاملة خالية من النفايات، تتميز ببصمة مائية وطاقة وكربونية منخفضة.

توليف محفزات نانوية خضراء لتحسين عمليات إزالة الكبريت من الوقود البترولي بطرق صديقة للبيئة واقتصادية، إلى جانب إنتاج وقود نظيف مستدام باستخدام ثاني أكسيد الكربون.

تصميم وتنفيذ جهاز وطني متكامل لقياس وتحليل غازات العادم يعمل بتقنيات استشعار متقدمة.

تقييم كفاءة الاحتراق وأداء محركات الديزل باستخدام أنواع مختلفة من الوقود النظيف المنتج.

دراسة التحليل الاقتصادي والبيئي لضمان الجدوى والاستدامة الصناعية للمخرجات.

وفي ختام الورشة، أوصت الفعاليات بضرورة توطين التكنولوجيا المحلية لتصنيع الوقود الحيوي بأنواعه، والحفزات النانوية الخضراء، وأجهزة قياس الانبعاثات، مع دعم تطبيق نتائج المشروع على المستوى الصناعي، بما يعزز الجهود الوطنية للحد من تغير المناخ وتحسين جودة الهواء في مصر وتوطين التكنولوجيات الخضراء ودعم الاقتصاد الدائري.

كما عبّر الحضور عن تقديرهم لما قدمه المشروع من حلول علمية عملية لمشكلات بيئية واقتصادية، مؤكدين أن هذا النموذج الناجح من التعاون بين مؤسسات البحث العلمي والجامعات والقطاع الصناعي يفتح آفاقاً جديدة لتحقيق التنمية المستدامة وتقليل البصمة الكربونية.

وفي ختام الفعاليات، قام الأستاذ الدكتور طارق الشاذلي، القائم بأعمال مدير معهد بحوث البترول المصري، بتكريم أعضاء الفريق البحثي للمشروع تقديراً لما قدموه من إنتاج علمي تطبيقي متميز يسهم في دعم توجه الدولة نحو التنمية المستدامة.

#مجلة_نهر_الأمل

 

اظهر المزيد
صورة amal salib

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى