الجانب الخفي في تطوير التعليم الجامعي، وما لا يراه المواطن المصري (2)
الجانب الخفي في تطوير التعليم الجامعي، وما لا يراه المواطن المصري (2)
بقلم: د. أحمد شلغم
عزيزي القارئ استكمالًا لموضوع التعليم ورأس المال البشري: الوجه الأخر للتنمية، وبعد أن تناولنا في الموضوع السابق الجانب الخفي في تطوير التعليم قبل الجامعي، اليوم نتناول الجانب الخفي في تطوير التعليم الجامعي، وما لا يراه المواطن المصري (2) ولنتحدث اليوم عن التعليم الجامعي، وما تم الوصول إليه وما لا يراه المواطن المصري وذلك من خلال عدده محطات مهمة منها:
* بالنسبة التعليم الجامعي: وحسب أخر بيان إحصائي صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الذى يؤكد على زيادة عدد المقيدين في التعليم العالي في العام الجامعي (2019/2020) بنسبة 4% عن العام السابق له، ليصل عدد الطلاب المقيدين بالتعليم العالي نحو ثلاثة ملايين ومائة وأربعة ألاف منهم 72.9% في الجامعات الحكومية، ووصل عدد الجامعات الحكومية والأزهر 28 جامعة تحتوي على 513 كلية منهم 279 كلية نظرية بها 77.6% من إجمالي عدد طلاب الجامعات الحكومية، وعدد 235 كلية عملية بها 22.4% من إجمالي طلاب هذه الجامعات. في حين وصل عدد أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحكومية والأزهر 101 ألف عضو هيئة تدريس ومعاون، ويبلغ عدد طلاب الجامعات الخاصة 195 ألف يمثلون 6.3% من إجمالي طلاب التعليم العالي موزعين على 25 جامعة خاصة. وتحتوي الجامعات الخاصة على 153 كلية، منها 54 كلية نظرية، بها 25.6 من إجمالي طلاب هذه الجامعات، 99 كلية عملية بها 74% من طلاب هذه الجامعات. ويعمل بالجامعات الخاصة 10700 عضو هيئة تدريس ومعاون. بينما يبلغ عدد الطلاب المقيدين بالمعاهد العليا 14.1% من إجمالي طلاب التعليم العالي وعدد الطلاب المقيدين بالأكاديميات 101% من إجمالي طلاب التعليم العالي، في حين بلغ عدد الطلاب في المعاهد الفنية فوق المتوسطة 4.8% من إجمالي طلاب التعليم العالي … كل هذا عادى؟
* أما غير العادي وما لا يراه المواطن المصري فهو المجهود التي تقوم به الحكومة من حل لهذه الأزمة والزيادة فنجد وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي في مصر حظى باهتمام ودعم ومتابعة من جانب فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وأدى ذلك إلى تطور كمي وكيفي غير مسبوق في هذا القطاع، وفى تأكيد في تقرير صحفي للدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المقارنة بين الوضع أثناء الفترة من 2014 وحتى 2021 يؤكد أن الفترة هذه شهدت ثورة تصحيح على كافة المستويات.
* وفى إطار الاهتمام بمنظومة التعليم الجامعي زادت موازنة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتبلغ 65 مليار جنيه بدلاً من 25 مليار جنيه، بزيادة نحو 40 مليار جنيه وبنسبة زيادة قدرها 160%.
* كما أشار التقرير الذى أعده المجلس الأعلى للجامعات إلى أن إجمالي عدد الجامعات الحكومية القائمة حاليًا بلغ 27 جامعة بالإضافة لجامعة الأزهر طبقًا للعام الجامعي 2020/2021، وتضم 442 كلية، و24 معهد فنى تمريض، و37 دراسات عليا، وبنظرة للأرقام نجد أن عدد الجامعات في مصر إجمالًا يصل إلـ 67 جامعة موزعة كالاتي:
– الجامعات الحكومية (28).
– الجامعات الخاصة ( 26).
– الجامعات الأهلية (4).
– الجامعات التكنولوجية (3).
– مؤسسات تعليمية باتفاقيات دولية (6).
* ومن هنا نرى النظرة الثاقبة والمستقبلية للقيادة السياسية متمثلة في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، نحو التأكيد على بناء الأنسان المصري، والاستثمار في رأس المال البشري الوجه الأخر للتنمية … ولا عزاء لكل من يتكلم عن مشاكل التعليم بدون النظر لدور الحكومة ومدى الأنفاق فالمنظومة لن ينصلح حالها في يوم وليلة … أستاذنا العزير عضو هيئة التدريس المحترم تذكر جيدًا ما جاء بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال في ضمن حديث طويل:” إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلم، فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافر”.
* عزيزي المعلم أنت وريث الأنبياء، ورثت العلم، فورثه بما يمليه عليك ضميرك.
* انتظرونا في المقال القادم عن الحوار الوطنى وتطوير منظومة التعليم في مصر … نحن بكم ومعكم.