العجيزي تفتتح فاعليات اليوم الثاني للمؤتمر الرابع عشر للعربي للتنمية بمقر جامعة الدول
العجيزي تفتتح فاعليات اليوم الثاني للمؤتمر الرابع عشر للعربي للتنمية بمقر جامعة الدول
متابعة إخبارية: عبير سلامة
افتتحت الوزير المفوض الدكتورة ندى العجيزي مديرة إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الرابع عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمقر جامعة الدول العربية، الذي ترأسه الدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام للاتحاد، ومقرر عام المؤتمر الأستاذة الدكتورة نور شفيق الجندي أستاذ علوم البيئة بمعهد بحوث البترول المصري، والدكتورة أمال شوتري رئيس فرقة بحث دور الجامعة وتوجيهها الريادي في تنمية المنطقة الصناعية – مخبر Lezinru – جامعة محمد البشير الإبراهيمي – برج بوعريريج – الجزائر، تحت عنوان (الذكاء الاصطناعي في الوطن العربي بين التأصيل النظري والتطبيقات العملية ) “التنمية المستدامة أنموذجاً”.
وبرعاية إعلامية مجلة نهر الأمل.
استهلت العجيزي كلمتها بالترحيب بجميع المشاركين والحضور في المؤتمر.
وقالت لا شك أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة دولية ذات إمكانيات هائلة لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوطن العربي، فهو ليس مجرد تقنية متقدمة، بل يعتبر حلاً عملياً يساعدنا في مواجهة التحديات التنموية بشكل أكثر كفاءة وفاعلية.
ويمكن تلخيص علاقاته بالتنمية المستدامة في عدة نقاط رئيسية:
1- الهدف الأول هو القضاء على الفقر
يوفر الذكاء الاصطناعي أدوات تحليل البيانات التي تُسهم في تصميم برامج فعالة لمكافحة الفقر مثل تتبع احتياجات الفئات المهمشة وتوجيه الموارد بشكل دقيق لتحقيق أقصى فائدة.
2- الهدف الرابع المعنى بتحسين جودة التعليم
تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي توفير مناهج تعليمية مخصصة وتوفير فرص تعليم عن بُعد عالية الجودة مما يسهم في سد فجوة التعليم في المناطق النائية.
3- تعزيز الصحة الجيدة والرفاه
وهو الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة، وتستخدم تقنيات الذكاء الصناعي في تشخيص الأمراض مبكراً وتحليل البيانات الصحية الضخمة وتحسين جودة الخدمات الطبية.
4- التوظيف المستدام والابتكار وهو الهدف الثامن
يساعد الذكاء الاصطناعي في دعم الابتكار وتطبيق قطاعات جديدة تعتمد على التكنولوجيا مما يؤدى إلى خلق فرص عمل مستدامة للشباب العربي.
5- العمل المناخي الاستدامة البيئية وهو الهدف الثالث عشر
يستخدم تقنيات الذكاء الصناعي في تحليل البيانات المناخية والتنبؤ بالظواهر الطبيعية مما يساعد على تقليل الآثار السلبية في تغير المناخ ودعم السياسات البيئية المستدامة.
6- تعزيز الشراكات العالمية والإقليمية وهو الهدف السابع عشر من أهداف التنمية
المستدامة، حيث يسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز التعاون بين الدول العربية من خلال مشاركة البيانات والتجارب وتصميم حلول إقليمية تعالج التحديات المشتركة.
وأوضحت أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تظهر إمكانيات غير مسبوقة لتحسين عمليات التخطيط واتخاذ القرارات وتقديم حلول مبتكرة في شتى المجالات، ولعل أهم ميزة في هذه التقنية هي قدرتها على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من خلال الكفاءة العالية التي توفرها.
على سبيل المثال يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين إنتاجيات القطاعات الزراعية من خلال استخدام تقنيات الزراعة الذكية التي تعتمد على تحليل البيانات لتحديد أفضل طرق باستخدام الموارد الطبيعية بشكل مستدام، كما يمكنه تحسين جودة الحياة في المدن من خلال تطبيقات المدن الذكية التي تساعد في تحسين إدارة الموارد والطاقة والمواصلات.
وأضافت أنه في ضوء التزام الأمانة العامة لجامعة العربية بدعم الدول العربية لتنفيذ خطة 2030 وبالذات الهدف السابع عشر الخاص بتنفيذ الشراكات تحت عنوان تكنولوجيا الغايات 6، 7، 8، وتنفيذاً لقرار المجلس الاقتصادي المعنى في هذا الشأن، أطلقت إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة.
وأكدت أن المنصة تهدف إلى دعم مرونة وقدرة الدول العربية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عن طريق مجموعات العمل الإقليمي.
في مجالات:
العلوم والتكنولوجيا والإبداع، الذكاء الاصطناعي من أجل الاستدامة، التحول الرقمي والتنمية المستدامة، وبناء القدرات وتنمية المهارات الرقمية، وأخيراً المدن والمجتمعات الذكية.
وجدير بالذكر أن مجموعة العمل الإقليمية المعنية بالذكاء الاصطناعي من أجل الاستدامة عقدت عدة ورش عمل إقليمية رفيعة المستوى للتعاون مع مختلف الشركاء المهمين،
وهم كلا من:
الهيئة السعودية للذكاء الاصطناعي خلال عام 2024، وورشتان شراكة مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في خلال عام 2023، فضلاً عن عقد ورشة عمل عن التحول الرقمي والتنمية المستدامة بالشراكة مع شركة جوجل إنترناشيونال في مقر الشركة بدبي في 2023، وأخيراً سيتم عقد ورشة العمل الإقليمية الثانية حول الاستثمار المستدام في التحول الرقمي بالمنطقة العربية بالتعاون مع الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي خلال يومي 16، 17 ديسمبر 2024 في أبو ظبي، والتي ستتناول عدة محاور هامة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والاستدامة. وتهدف الورشة لإعداد خطة عمل تنفيذية على المستوى الإقليمي تضم مختلف الشركاء وأصحاب المصلحة المعنيين في هذا الشأن
أكدت إن تحقيق التنمية المستدامة باستخدام الذكاء الاصطناعي يتطلب تعاوناً مستمراً بين الحكومات، والقطاع الخاص، الأكاديميين، منظمات المجتمع المدني. ولذا أدعو الجميع اليوم إلى تكثيف الجهود وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولة وتبنى التكنولوجيا كوسيلة لحل التحديات التنموية وتحويلها إلى فرص.
اختتمت كلمتها بتوجيه الشكر للدكتور أشرف عبد العزيز وكل من ساهم في تقديم هذا المؤتمر، تمنياتها أن تثمر النقاشات والأعمال عن رؤى وحلول عملية تساهم في دفع مسيرة التنمية في الوطن العربي.