الفقر واللامساواة وسوق العمل
نظمت كلية العلوم السياسية بجامعة المستقبل الجلسة الرابعة لمنتدى سياسات المستقبل
برئاسة الدكتورة شيرين الشواربى تحت عنوان” التحديات الاقتصادية – الاجتماعية فى العالم العربى : الفقر واللامساواة وسوق العمل،
وتحدث فى المنتدى
الدكتور خالد أبو اسماعيل كبير الاقتصاديين فى الاسكوا ،وعضو منتدب للسياسات فى منتدى البحوث الاقتصادية بالقاهرة،ومستشار برنامج الأمم المتحدة الانمائى،
وأشارت الدكتورة شيرين الشواربى لأهداف المنتدى فى عرض الأوضاع فى العالم العربى فى شهر سبتمبر ثم الانتقال للأوضاع فى مصر فى نسق منطقة العالم العربى،من منطلق التعرف على أوضاع المنطقة التى تقع بها مصر وما تشهده من متغيرات فى المجال الاقتصادى .
وأشارت الى مقولة على بن أبى طالب” لو كان الفقر رجلا لقتلته”،وهناك دول قضت على الفقر نهائيا مثل الصين وصلت لنسبة ” صفر” فى المائة فقر وذلك بعد أن استمر معدل النمو بها يسجل نسبة 9% لمدة أربعين سنة على التوالى فالقضاء على الفقر يحتاج لتسجيل معدلات مرتفعة من النمو لعقود متتالية ،وهناك فقر مادى يعتمد على مجموعة من المؤشرات فى قياسه مثل نسب البطالة وفرص العمل،والعمل الغير رسمى وفرصه ،وفرص فرص العمل اللائق ،واتاحة الفرص مع التركيز على النمو مع التركيز على النمو والسياسات الاقتصادية الكلية،وسياسات سوق العمل النشطة ومن المهم جدا أن نركز على القضاء على الفقر فأمريكا لم تعد أرض الأحلام لانخفاض نسبة الأشخاص المشاركين فى الثروة.
وناقش الدكتور خالد أبو اسماعيل الفقر واللامساواة وفرص العمل فى المنطقة العربية مشيرا الى أنها موضوعات خلافية بين المفكرين الاقتصاديين فوفقا لدليل الغقر العربى وكيفية قياس الأبعاد الاقتصادية التى لها اطار نظرى يحكمها فاتجاه الفقر فى تناقص وبنفس البيانات نستطيع الحكم بتزايد الفقر واللامساواة ولكن عندما نستعرض تقرير اعادة نموذج اللامساواة الذى شارك به العديد من الاقتصاديين العرب وتقرير الفقر العربى الذى شاركت به الدكتورة هبة الليثى ولفيف من الخبراء العرب فى مجال الفقر المتعدد الأبعاد وتقرير البرنامج الانمائى للأمم المتحدة لاستعراض اللامساواة فى الصحة والتعليم والتقدم التنمية البشرية فى الفترة من 1970 الى 2010 نجد أن هناك دول أسهموا بانجازات كبيرة فى مجال التنمية البشرية مثل ليبيا وعمان والسعودية وتونس والجزائر .
ومنذ 2010 نجد بعض الدول سجلت نسب فوق المتوسطة مثل سوريا ومصر والمغرب وسجلت الأردن نسب مرتفعة وجاءت دول الخليج العربى فى مستوى مرتفع جدا فى التعليم والصحة ومستوى الدخل ،ونجد أن التعليم معدلاته زادت أكثر من الضعف فى الدول العربية منذعام 1990حتى عام 2018، لكن تحقيق الانجازات لايعكس معدلات اللامساواة فى الدخل فى تلك الدول.