القومى للمرأة: المرأة صانعة السلام
بيان المجلس القومى للمرأة “المرأة صانعة السلام”
نساء مصر واللاتي شاركن في مبادرة “المرأة المصرية صانعة السلام – معا ضد التطرف والإرهاب”، من خلال المؤتمرات الشعبية التي نظمها المجلس القومي للمرأة في جميع محافظات جمهورية مصر العربية، احتفالا باليوم العالمي للسلام الموافق 21 سبتمبر 2017، ومن خلال منتدى الجمعيات الأهلية التي شاركت فيه 25 من منظمات المجتمع المدني في 24 سبتمبر 2017،
نجتمع اليوم على قلب امرأة واحدة
لنعلن مساندتنا لمصرنا الحبيبة في حربها الضروس ضد الإرهاب بعزيمة لا تلين لإرهاب غادر غاشم يزهق أرواح أبناء وبنات وطننا، وبإصرار لا يعرف الخوف ولا ينال منه حزن على من ذهب من شهدائنا الأبرار فداء للوطن،
كما نعلن دعمنا لجهود الدولة تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية لبدء ثورة حقيقية ضد التطرف ،تجدد الخطاب الديني، وتدعم حقوق المرأة وترسخ مظاهر تكريمها كما نصت عليها جميع الشرائع السماوية.
تأكيداً على الحس الوطني الخالص والصادق للمرأة المصرية ،والذي يستشعر خطورة التحديات الجسيمة التي تواجهها مصر في هذه اللحظة من تاريخها؛
وإيماناً بأن المرأة المصرية هي الأكثر حرصا علي إحلال السلام والاستقرار، كونها الأكثر تضررا من تبعات الإرهاب والضامن الأول لاستقرار المجتمع ولتثبيت دعائمه؛
وانطلاقاً من دستور 2014، والذى نصت المادة 237 منه على التزام مصر بمواجهة الإرهاب، بكافة صوره وأشكاله، وانطلاقا ايضا من المواثيق الدولية التي تدعو جميع الدول إلى مراعاة دورالمرأة المحوري عند بلورة المقاربات الوقائية ضد التطرف والارهاب؛
واقتناعاً بالدور المحوري للمرأة المصرية في مكافحة الإرهاب وفي توحيد صفوف جميع القوى الوطنية لبناء توافق مجتمعي ينبذ الانقسام والاستقطاب ليحقق الأمن والاستقرار؛
وإدراكاً أن التطرف والإرهاب بشتى أشكالهما ومظاهرهما يشكلان أعظم خطر على السلم والأمن، الوطنيين والدوليين، وأكبر عقبة في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030؛
وتوكيداً على أن الإرهاب لا ينتمي لدين أو جنسية أو حضارة بعينها، وأن الأعمال الإرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها مهما كانت دوافعها، أو مكان ارتكابها أو هوية مرتكبيها؛
ويقيناً بأن الإرهاب لا يمكن دحره بواسطة تدابير إنفاذ القانون وحدها، ولا يمكن القضاء عليه إلا باتباع نهج شامل مستدام يعزز المشاركة الفعالة والتعاون البناء بين جميع شركاء الوطن وفئات المجتمع، بما يشمل النساء؛
وتشديداً على أهمية دور وسائط الإعلام والمجتمع المدني والمؤسسات الدينية والتعليمية في الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار وتوسيع نطاق التفاهم وتعزيز روح التسامح والتعايش المشترك، وفي تهيئة بيئة تتصدي بحزم لكل خطاب يدعو للكراهية والتطرف، وتواجه بفاعلية أي تحريض على العنف وأي حض على الإرهاب؛
تأسيساً على هذه المنطلقات، ومن أجل القضاء التام على التطرف والإرهاب في مصرنا العظيمة، فإننا
نهيب بجميع شركاء الوطن أن يستثمروا استثماراً حقيقياً في مكافحة الفقر، خاصة الأشكال التي تعاني منها المرأة، حيث يعد الفقر عنصرا من العناصر الأساسية التي تهيئ البيئة المواتية لزرع بذور التطرف والارهاب.
ونشدد على الدور الحاسم للمرأة كونها الراعية الأساسية للأسرة المصرية في رصد الممارسات التي تحض على التطرف والإرهاب والكشف المبكر عنها، وفي الارتقاء بوعي الأطفال والمراهقين والشباب بالوسائل التي يستخدمها الإرهابيون لاجتذاب مؤيدين وحشد الموارد؛ بما في ذلك الحض على خطاب الكراهية وتشجيع العنف ؛
ونطلب سرعة سن وإعمال التشريعات التى تقضى على الموروثات الاجتماعية الخاطئة التي تولد أشكالاً من العنف ضد المرأة وتقف حائلاً دون تقدمها وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا، فتعرقل مشاركتها الفاعلة في المجتمع وتعوقها عن القيام بدورها في تربية النشء؛
ونؤكد علي أهمية التعليم الجيد وعلى ضرورة القضاء على كافة أشكال الأمية بما يتجاوز القراءة والكتابة، سواء كانت أمية سياسية، أو دينية، أو ثقافية، أو علمية، ولاسيما فيما يخص المرأة، فالتعليم هو أهم مقومات الاستثمار في رأس المال الاجتماعي، والأمية تمثل العائق الأساسي أمام المشاركة المجتمعية الفاعلة التي تضمن حماية المجتمع من التطرف والارهاب؛
ونلح علي أهمية بناء قدرات المرأة على الصعيدين الوطني والمحلي، وتمكينها اقتصادياً وسياسياً، وتوعيتها بمجريات الأمور لتكون السند القوي في منع التطرف ومقاومة الإرهاب؛
وننبه على ضرورة توفير مسارات مجتمعية متعددة لتعزيز مشاركة المرأة على قدم المساواة ودون تمييز، وندعو لتشجيع تكوين شبكات اجتماعية تقودها النساء على الصعيد المحلي تساهم في تجفيف منابع الإرهاب والتطرف؛
وندعو إلى ضرورة ضمان وجود مزيد من القيادات النسائية في جميع مستويات صنع القرار في كافة المجالات، لا سيما في مجال تعزيز السلم والأمن والقضاء على الارهاب ومحاربة الفكر المتطرف؛
ونطالب بإشراك المرأة بشكل فاعل في وضع خطط وسياسات الاستراتيجية الوطنية الشاملة لمكافحة التطرف والإرهاب، والتي سيعدها المجلس القومي لمواجهة التطرف والإرهاب؛
ونلفت النظر إلى أهمية ضمان المشاركة النشطة للمرأة في استحداث نُهُج شاملة وحلول مبتكرة، متسقة مع السياق المحلي، لمنع التطرف والإرهاب.
المجلس القومى للمرأة