انطلاق أولى فعليات المجلس العربي للإبداع والإبتكار
تحت عنوان الابداع والابتكار عنصر التنمية المجتمعية
تغطية مجلة نهر للمؤتمر الافتراضي الأول للمجلس العربي للإبداع والإبتكار
إنطلاقاً من أهمية دور المؤسسات المجتمع المدني في تنمية المجتمعات والنهوض بها كانت فكرة إنشاء المجلس العربي للإبداع والإبتكار ليكون أحد المجالس المتخصصة التابعة للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، وذلك للإهتمام بالمبدعين والمبتكرين وبناء قدرتهم لتحقيق تنمية مستدامة ومستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.
وكان انطلاق أولى فعاليات المجلس العربي للإبداع والإبتكار الملتقى العربي المقام تحت عنوان: (الإبداع والإبتكار عنصر التنميه المجتمعيه).
تحت رعاية الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة
برعاية إعلامية من (صحيفة المصداقية الالكترونية ومجلة نهر الأمل).
بحضور الخبير زيدون الساعدي – رئيس مركز الابتكار و الابداع العراقي – العراق،
والدكتورة هبة الرحمن أحمد – رئيس نقابة المخترعين المصريين وجمعية المخترعات المصريات – مصر، والدكتورة حياة العمرى – مخترعة وباحثة – تونس، والدكتورة فاطمة الفرجانى – أستاذ إدارة الأعمال جامعة بنغازي ومتعاون جامعة البحر المتوسط الدولية – ليبيا، والدكتور محمد بيومى – عضو مؤسسة مصر تبتكر – مصر، والدكتور محمود الرواجبة – مستشار ومدرب دولي في الإبتكار الحكومي والتميز المؤسسي – الامارات، والأستاذ أحمد البوسعيدى – رئيس ومؤسس الرابطة العمانية للموهبة والإبداع – سلطنة عمان،
والأستاذ خالد فاروق – رئيس فرع الإتحاد العربي للتنمية المستدامة بمحافظة الجيزة ورئيس مركز التنمية الإدارية – مصر،
والدكتورة هنادى المباركى – رئيس شركة ايكو سيستم للإستشارات الإدارية – الكويت،
والدكتورة وردية بوقابة – أستاذ ومدير مركز دعم التكنولوجيا والإبتكار بجامعة البشير الإبراهيمي – الجزائر، والأستاذ أحمد الصيد – عضو مجلس إدارة جامعة البحر المتوسط الدولية وعميد كلية العلوم الإدارية – ليبيا، والدكتور حمد البشرى – رئيس مجلس آل نصاح للتميز العلمي والثقافي – السعودية،
والأستاذة فاطمة عبد الهادى – رئيس مجلس إدارة نادي يونسكو بناة المستقبل – مصر،
ومن الإعلاميين:
الأستاذ الدكتور محمد الطريجى – رئيس مذيعين وأستاذ النقد الأدبي بجامعة نزوى – العراق،
الأستاذ خالد سعد – الإعلامي بالتلفزيون المصري القناة الاولى – مصر،
والأستاذة الإعلامية عبير سلامة – المدير التنفيذى لمجلة نهر الأمل ونائب رئيس مجلس الادارة والمستشار الإعلامى للإتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة – مصر،
والكاتب ضيف الله الحربى – رئيس مجلس ادارة صحيفة المصداقية الالكترونية – السعودية.
وقد افتتح الملتقى بكلمة ترحيبية للأمين عام الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة الدكتور اشرف عبد العزيز المشرف العام على المجالس العربية المتخصصة.
ونقل تحيات رئيس الإتحاد المستشار نادر جغفر وأعضاء مجلس إدارة الإتحاد إلي جميع المشاركين والحضور الكرام.
وأثني خلال كلمته على جهود المجلس العربي للإبداع والإبتكار والمنظمين للملتقى وأن الأمم لا تحيا إلا بإبداع أبنائها ولا سبيل للتقدم بدون جهود المبدعين والمفكرين من امتنا العربية وتضامنهم تحت هدف واحد ومجلس واحد هو المجلس العربى للإبداع والإبتكار.
ثم تلتها كلمة الدكتور محمد السريحي – رئيس المجلس العربي للإبداع والإبتكار وجه خلالها الشكر للدكتور أشرف عبد العزيز – المشرف العام على المجلس العربي للإبداع والإبتكار والأمين العام للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة
والشركاء الذين ساهموا فى المشاركة بفعاليات الملتقى، والأعضاء المنتسبين للمجلس من كافة أنحاء العالم العربى، مشيراً لفكرة تأسيس المجلس العربى للإبتكار والإبداع ليكون مظلة لكل المبدعين العرب، وتمت مناقشة الفكرة قرابة العامين لإطلاقه ليظل يخدم الوطن بجهود القائمين عليه وأفكار الباحثين والمخترعين بما سجلوه من براءات إختراع لخدمة البحث العلمي وتنميته وخدمة البيئة، واليوم يجتمع العديد من المبدعين والمبتكرين العرب تحت منصة إفتراضية لتشهد الانطلاق الأول لبوادر المجلس العربي للإبداع لنشر ثقافة الإبداع وتبنى الأفكار المتميزة ليكون له دور فى وطننا العربى، ليصبح المجلس مركزاً إقليمياً يجمع العديد من أبناء الوطن ويتواصل مع المنظمات العربية والدولية ويعمل بروح الفريق وفق قيم الكفاءة والجودة والاهتمام بالمبدع والمبتكر العربي، ورسم الخطط للتعاون ومد جسور الإبتكار ما بين الهيئات والمراكز والأعضاء المنتسبين للمجلس وإنشاء بنك معلومات للمبدعين والمبتكرين العرب يضم كافة البيانات للتواصل لتحقيق طوحات الأمة العربية.
وأشار زيدون خلف الساعدي – رئيس مركز الإبداع والإبتكار العراقى أنه لا يمكن تصور عالم الغد إلا من خلال مبدعي اليوم ومن خلال المنصات لتبادل الأفكار والوصول لعالم مميز بالمبدعين والإبتكارات، مشيراً لوصول عدد المشاركين بمركز الإبداع العراقى ل3700 أستاذ وخبير صناعى فى مختلف التخصصات منذ تأسيسه منذ 7 سنوات حتى الآن.
وإستعرضت الدكتورة وردية بوقاية – مدير مركز دعم التكنولوجيا واإابتكار بجامعة العلامة محمد البشير الإبراهيمي بالجزائر دور مراكز دعم التكنولوجيا والإبتكار لمرافقة المبدعين وتوفير الحماية لابتكاراتهم والحماية الفكرية ضمن فروع المعهد الوطني للملكية الصناعية وحماية الملكية الفكرية على مستوى الجامعات، وتوفير سبل دعم الشباب لتنفيذ ابتكاراتهم على أرض الواقع وتشجيع الإبداع لتنمية المجتمعات العربية، ووضع حلول لمواجهة التحديات في مجال التعليم والإقتصاد والأمن والتكنولوجيا، وإقترحت إنشاء معهد عربي يهتم بالمبدعين لنشر ثقافة الإبداع فى الوطن العربى والانتقال من الإبداع للإبتكار وتنمية الأفكار الإبداعية ووضع برامج لتمويل الإبتكار وتجسيد الأفكار الإبداعية على أرض الواقع لوضع قيمة مضافة للمجتمعات وتخصيص ميزانية خاصة لتحقيق التنافسية وإستثمار طاقات الوطن العربى.
وأشار الإعلامى محمد الطريحي من العراق وأستاذ الأدب والنقد بجامعة النزوة بسلطنة عمان لأهمية اللغة العربية، فالإعلام يواجه معاناة وينبغي تفعيل دور مجامع اللغة العربية لتساهم في تحقيق مكانة للعالم العربي وسط عالم يموج بالإختراعات، وأوصى بوضع منهجية للتدريس فى الجامعات العربية، فالطالب فى الولايات المتحدة يستلم ”لاب توب” منذ الصف الأول الإبتدائى يتلقى عليه المعلومات من كافة أنحاء العالم في مجالات العلوم والرياضيات والجغرافيا والتاريخ والإقتصاد، فعلينا أن نبدع ونستقطب شبابنا المبدع والمبتكرين ودعم قدرات الطلاب بروح الإبتكار لخلق جيل قادر على الإبداع، ولدينا جهود لبعض شبابنا العرب الذين استطاعوا تحضير وجبات طعام مخصصة لرواد الفضاء، وعلينا تمكين هؤلاء الشباب وإحتضان أفكارهم وتطوير طرق التدريس بالمراحل الأساسية وإعداد معجم للمبدعين العرب فى كافة المجالات.
وأوصى الأستاذ أحمد البوسعيدى – مؤسس الرابطة العمانية للموهبة والإبداع بنشر ثقافة الإبداع والإبتكار في الوطن العربي لكونه حافز وعمود وعصب الإقتصاد، فالعالم يعتمد على إقتصاد المعرفة، وعلينا تنمية قدرات الموهوبين ليصبحوا مبدعين لتتلاقي جوانب الابداع والموهبة لتوظيف قدرات شبابنا والوصول للمبتكرين الكبار الذين تزدهر بهم الأمم وذلك لا يتم إلا بالإكتشاف المبكر للمبدعين لترقي مجتمعاتنا.
وأشار الدكتور حمد البشري – رئيس مجلس إدارة “المتكاملة للإستشارات التعليمية والتربوية” وأمين عام جائزة النصاح للتميز العلمي الثقافي التي تدعم الجهود التربوية تحت شعار: ”مؤسسة تدعم العلم والعلماء وتنمي قدراتهم” وتطبق مقاييس عالمية في تقييم صانعي الإبداع والإتقان الشامل فى كافة العلوم من أجل رفع راية العلم في الوطن العربي، وتم تكريم المبدعين في مجال الفضاء والطيران، وتكريم أبناء الوطن العربى الذين ساهموا في المساهمات الإنسانية وخلق شراكات متعددة مع الهيئات والمنظمات العربية التي ترعى الإبداع مثل المجلس العربي للإبداع والإبتكار والإستفادة من أفكار عقول العالم العربى وتنميتها وإعداد المعاجم وإنتقاء المبدعين.
واستعرض الكاتب ضيف الله الحربي جهود المجلس العربي للإبداع والإبتكار في الوطن العربي لدعم قدرات الإبداع بالوطن العربي وأصحاب الموهبة وصقل العقول العربية بالتجارب الإبداعية الناجحة على مستوى المؤسسات والأفراد، وينبغى ألا يقتصر عمل المجلس على تقديم الخبرات النظرية فقط ولكن نتجاوزها لتقديم المواهب ورعايتها والوصول بالخطط المنهجية القابلة للتطبيق وتوفير المنصات التي تفيد المبدعين فى كافة المجالات، فالمنصات تقدم الموهوبين والمخترعين في الجانب الأدبي والعلمي وصناعة المحتوى الذى يفرض نفسه كأحد تقنيات هذا العصر، وتواصل العلاقة بين الإعلام وتلك المنصات كجزء لا يتجزء من الإبداع، فالإعلام الرقمي والمسموع والمرئي وسائل لتقديم تلك المواهب ولاستقطاب الرعاة الذين يسلطون الضوء على المبدعين وابتكاراتهم، وتشكيل اللجنة الإعلامية التى تبرز تلك الجهود، فالمجلس العربى للإبداع والإبتكار منصة مشرفة للعالم العربي لتحقيق آمال الشعوب ويضيف لتجاربها الإبداعية.
وأشارت هنادى المبارك – رئيس شركة “إيكوسيستم” بالكويت لما يشهده العالم من تطور في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال والإبتكار والإقتصاد المعرفي والرقمي والذى تركز دول الخليج على تحقيق التنمية المستدامة والشاملة المرتكزة على ريادة الأعمال والإبتكار وفق إستراتيجية طويلة الأجل ودعم مشروعات ريادة الأعمال ومراكز الإبتكار.
واستعرض الدكتور محمود الرواجبة – عميد التفكير الإبداعي والإبتكار المؤسسي في الوطن العربي مدرب ومستشار في مجالات الإبتكار واستشراف المستقبل والذكاءات، والتحول الرقمي مسار تطور الإنسانية منذ خلق الله آدم ليكون خليفته فى الأرض ليعمرها بالإبتكار والتطوير وأنزل الله الرسل لتقويم مسار الإنسانية التى إنحرفت وجاءت أمة الاسلام لتبتكر وتقدم للإنسانية النموذج الأفضل لهذا الكوكب ولكن تغيرت الأمة لتصبح مستهلكة للتكنولوجيا ومستخدمة لها وإبتعدنا عن التطوير والإبتكار وينبغي البعد عن الفكر الإستهلاكي لتجنب سيطرة العقول التي تبتكر لتسيطر على العالم بأفكارها وإعادة بناء الثقة في الأجيال لاستعادة الدور الرائد لأمتنا العربية، ويتأتى ذلك بالدعم الحكومى عالي المستوى للإبتكار وتخصيص وزارات للتحول الرقمى وحاضنات أعمال حكومية ترعى المبتكرين وتبني خطط التعلم النشط وإعادة هيكلة التعليم والتركيز على دعم المبدعين ورعاية الإعلام للمبتكرين والإستثمار بالتنمية الرقمية وإحتضان الإبتكارات لتمكين الأمة في مرحلة التحول للثورة الصناعية الرابعة وإتباع منهجية متقدمة في مجال إستشراف المستقبل من خلال منظومة متكاملة لرعاية المبتكرين وتقديم أفضل إبتكار في منظومة التحول الرقمي وتقديم برامج للجامعات، فالمستقبل يكتبه المبتكرون وهم سفراء المستقبل للوصول لجودة الحياة في ظل التحول الرقمى.
واستعرضت الدكتورة فاطمة الفرجاني – الأستاذ بجامعة بني غازي وجامعة البحر المتوسط الليبية “دور ريادة الأعمال في تعزيز التنمية المستدامة في الدول العربية وتوفير مقومات التنمية ومواجهة التحديات المحيطة بانخفاض مؤشر التنمية المستدامة وارتفاع المديونية بالنسبة للناتج المحلى، وبالرغم من إرتفاع مؤشرات الإلتحاق بالتعليم إلا أن بعض الدول مازالت تعاني من إنخفاض نسب التعليم وتدني نصيب الفرد من المياه والتعرض للملوثات الصناعية ومخاطر الأمن الغذائي، وقد سارعت الدول لوضع إستراتيجيات لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وسعت المنظمات الدولية للتركيز على الآليات التي تؤدي للتنمية المستدامة وتوجيه الحلول للمشكلات الإقتصادية والبيئة وتقديم أفكار للمشكلات وفقاً لأبعاد التنمية المستدامة الإقتصادية وتوفير فرص لتوظيف الشباب وتحقيق الإزدهار الإقتصادى وإطلاق الأفكار الإبداعية التي تواجه المشكلات في العمل وتقديم منتجات جديدة وتوظيف التكنولوجيا لريادة الأعمال والتدريب الالكترونى، وتحقيق التنمية المستدامة إجتماعياً بتطوير أفكار الشباب الإبداعية والحفاظ على الموارد البشرية والحد من الفراغ الفكري لدى الشباب وتوجيههم لخدمة مجتمعاتهم، وتفعيل ريادة الأعمال في التنمية المستدامة بإنشاء المشروعات الخضراء التي تساهم في ترشيد استخدام المياه والطاقات المتجددة وإعادة تدوير المخلفات بطرق إبتكارية.
وأشار الدكتور خالد فاروق – رئيس فرع الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بالجيزة ورئيس مركز التنمية الإدارية لأهمية مركز تدريب الإتحاد لإنتاج البرامج في المجالات الإدارية والمالية والفنية للشركات والحكومات والتنمية المستدامة والبيئة والتحول الرقمى للأفراد والوزارات والدول، والسعي للتواصل مع المجلس العربي للإبداع ودعم برامج للإبداع في مختلف المجالات لتحفيز المبدعين ورعايتهم ولا ننسى شبابنا المبدعين في الخارج من خلال منصة المجلس، وندعو المجلس لوضع قاعدة بيانات ضخمة وبنك للمعلومات للكبار والصغار في ظل التحول الرقمى والثورة الصناعية الرابعة والميتافيرس والعالم الإفتراضى.
وأشارت الدكتورة حياه العامري – الباحثة والمخترعة من تونس لحلم كل المبدعين العرب الذي تحقق بهذا المجلس، فالإبداع هو الذى يضع مؤشر المجتمعات، فالفرق بين الدول المتقدمة المالكة للتكنولوجيا والدول العربية المستهلكة للتكنولوجيا ليس في نسب الذكاء أو توافر الموهوبين ولكن في المنظومة التعليمية التي تنمي قدرات الطفل الإبداعية، والدول العربية تضع الطفل في قالب يقتل الإبداع لديه ولا تحتضن المبدع وتوفر له ظروف النجاح مثل الدول المتقدمة التي ترعى المبدعين وتعطي قيمة للإستثمار في البحث العلمي فهو العمود الفقري لتقدم الدول، فلا يوجد جدوى للبحث العلمى في مجتمعاتنا العربية طالما يعمل في جزر منعزلة عن مشكلات المجتمع.
والمجلس العربي للإبداع والإبتكار له دور ريادي في تفعيل منصة إلكترونية لوضع الأعمال الإبتكارية لتبادل التجارب والخبرات وتحديد الأولويات ورفع التحديات التي تواجه المبدعين والتعريف بقدراتهم وإقامة ملتقيات دورية لعرض اختراعات المبتكرين وإبراز إبتكاراتهم.
وأشار الدكتور أحمد الصيد – عضو مجلس إدارة جامعة البحر المتوسط الدولية وعميد كلية العلوم الإدارية والمالية بالجامعة للإهتمام بالإبداع بالجامعة وإتاحة البرامج التعليمية وفق معايير الجودة لإعداد الكوادر البشرية بالخبرات لتساهم في حل مشكلات المجتمع والتوظيف الأمثل للتكنولوجيا وتحفيز روح الإبتكار والبحث العلمى وتدعيم البرامج التدريبية ودعم الأنشطة الإبداعية، ومشاركة الجامعة بالأسبوع العالمى لريادة الأعمال بأنشطة طلابية ودورات وورش عمل ومنصات تعليمية عن بعد.
كما تشارك الجامعة بالمؤتمرات والمعارض، وللجامعات دور كبير في دعم وتعزيز ثقافة الإبتكار في المجتمعات العربية لتبني دور لتحفيز التنمية الإقتصادية، وتقديم فرص تعلم تنمي القدرات الإبداعية، وتوفير بيئة تعلم إجتماعية تدعم إبداع الطالب والأستاذ الجامعي وتوصيله بمجتمع المعرفة والإندماج مع المنظمات الأهلية لتبادل الخبرات وإقامة الندوات حول الإبداع وتقديم جوائز للمبدعين.
وأكد الدكتور محمد بيومي – عضو مؤسسة مصر تبتكر على دور المجلس في تنمية قدرات الطلاب للإلمام بالتميز المعرفى والتفكير الإبداعى، فالذكاء ليس مرادف للإبداع، وعلى مراكز البحث العلمي الإهتمام بالطلاب في المرحلة قبل الجامعية وتوفير راعي رسمي لإبداعاتهم والحرص على الملكية الفكرية الرقمية والنشر الدولي للأبحاث، كما أوصى بإنشاء مكتبة رقمية ترعى الأبحاث العلمية وتنشرها وتعتنى بالترقيم الدولى وإجراء الأبحاث على عينة كبيرة من الوطن العربي لعقد مقارنة بين التعليم التقليدي والإلكتروني المتزامن وغير المتزامن.
وقدم الإعلامى خالد سعد – كبير مذيعى القناه الأولى المصرية وزميل أكاديمية ناصر العسكرية رؤية للوصول إلى المبدع الحقيقي مما يتطلب شبكة مجتمعية ودعمه وتنفيذ إبتكاراته لتدخل حيز الإستخدام ويعد الإعلام المسموع والمرئى والاعلام الجديد أحد الأسلحة لدعم الإبتكار والمبدعين فالاعلام إحدى القوى الناعمة التي تملكها الدول لإظهار المبدعين والتعريف بهم وتقديمهم للمؤسسات العلمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني وتقديمه بصورة جذابة، فالمحتوى الإعلامى صناعة يجب أن يتصدى لها المفكر والباحث ليستطيع صناعة محتوى إعلامى يرتقي بمجتمعاتنا.
والمؤسسات التعليمية يجب أن تكتشف الموهوبين وتعودهم على التفكير الناقد والإقتصاد الإبداعي الناقد يبني المجتمعات الأكثر شمولية، ومازال الطريق طويل للوصول للمبدعين العرب ودعم صاحب الفكرة الذي يعمل بالمؤسسات لتنميتها وداعم الفكرة الذى يخلق المناخ المناسب لدخول الفكرة لحيز التنفيذ ودعم أبطال الإبداع الذين يتحملون مسؤلية التنفيذ، وعلينا امتلاك عناصر التكنولوجيا الحديثة مثل النانوتكنولوجي وعلوم الفضاء والذكاء الإصطناعى.
وقدمت الإعلامية عبير سلامة – المدير التنفيذى لمجلة نهر الأمل ونائب رئيس مجلس الادارة والمستشار الإعلامى للإتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة الشكر للدكتور أشرف عبد العزيز – الأمين العام للإتحاد والمشرف على المجلس العربى للإبداع والإبتكار، وللدكتور محمد السريحى – رئيس المجلس العربى للإبداع مشيرة أن مجلة نهر الأمل مجلة تهتم بالتوعية والتثقيف بقضايا التنمية المستدامة والفئات المهمشة وصادرة بترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام منذ عام 2013 وتحاول أن تكون خطوة في إعلام هادف يبث الأمل في المجتمع، وقد تلاقت أهداف المجلة مع أهداف الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة من حيث نشر ثقافة الإبداع، وتم عقد بروتوكول بين المجلة والإتحاد وإمتدت جسور الشراكة مع المجلس العربى للإبداع والإبتكار لنشر الوعي المجتمعي وسط منظومة الأخلاق والقيم المجتمعية.
وأوضحت أنه مما لا شك فيه أن الإبداع ركيزة كبيرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فبدون فكر إبداعي بعيد عن الجمودية لا يمكن تحقيق تنمية شاملة للمجتمعات والإبداع والإبتكار يشمل كافة مجالات الحياة من أصغر نطاق وهو الأسرة التي تعد الأساس الذي نعول عليه تربية جيل قادر على الإبداع والإبتكار من خلال أسرة متماسكة تحتاج لوعى متكامل بما يحاط بالمجتمع من متغيرات واشارت الى اهمية الابداع في إدارة الأزمات حيث تحتاج لفكر إبداعي لإيجاد حلول مبتكرة للأزمات قبل تحولها لكوارث وإستشراف المستقبل لمنع حدوثها اوالحد منها .
وكما اكدت على ان الإبداع الاعلامي له التأثير المباشر على المجتمع خصوصا في العصر الرقمي الذى نعيشه وسط تعدد الوسائل الإعلامية الحديثة، وعبرت عن أمنيتها أن يظل المجلس العربي للإبتكار بيت الخبرة الذي يجمع العرب ويلعب دور في نشر الفكر الإبداعى ولا ينسى أصحاب الهمم وفتح قنوات للتواصل بين المبدعين ومؤسسات الأعمال لتنفيذ الأفكار الإبداعية.
ووجهت الدكتورة فاطمة عبد الوهاب – رئيس مجلس إدارة نادى يونيسكو بناة المستقبل وأكاديمية طفل عربي واع من مصر، متوجهة بالشكر للقائمين على تنظيم الملتقى مشيرة لأهداف النادي لتوعية النشء وجيل من الأطفال والشباب ليصبحوا على وعى كاف بعالمهم وتوفير مقومات النجاح في الحياة، والتوعية بتأصيل الهوية وترسيخ الوطنية والحفاظ على البيئة والتراث في ظل متطلبات التنمية المستدامة، وتقديم الفكر الإبداعى والناقد للأطفال، وأوصت بإقامة ملتقى سنوي للأطفال في مختلف مراحلهم العمرية لإظهار مواهبهم وإبداعاتهم لأنهم ثمار المستقبل لأجيال مبدعة.
#مجلة_نهر_الأمل
.