اوضاع البيئة و تحديات التنمية فى العالم العربى
خلال ندوة "قضايا البيئة والتنمية فى العالم العربى"
قضايا البيئة والتنمية فى العالم العربى
كتبت: ريم القصاص
شهدت مجلة نهر الأمل ندوة بعنوان “قضايا البيئة والتنمية فى العالم العربى” تم تنظيمها من خلال “الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والاحصاء والتشريع” يوم الأربعاء الموافق 27/10/2021 بقاعة الإحتفالات الكبرى للجمعية وقد حاضر الندوةوزير مفوض الدكتور محمود فتح الله مدير ادارة شئون البيئة بجامعة الدول العربية ورئيس الأمانة الفنية لمجلس وزراء البيئة العربى
وبحضور سعادة الامين العام الاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة د.اشرف عبد العزيز و سعادة وزير الزراعة السابق د.صلاح يوسف وسعادة المهندس السعيد اللبان وسعادة الدكتور صلاح عرفة و لفيف من الاساتذة وقادة الفكر
وتناولت الندوة موضوع البيئة والتنمية من خلال ثلاث نقاط اساسيه:
اولاً :العلاقه بين البيئة والتنمية (النشئة والتطور).
ثانياً: اهتمام العالم العربي بقضايا البيئة والتنمية.
ثالثاً: اوضاع البيئة و تحديات التنمية فى العالم العربى .
كما أشار الى أن موضوع البيئة موضوع قديم منذ السبعينات وكل فتره يتم تجديده ففي عام 1968 تم الدعوة الى عقد مؤتمر البيئة البشرية الذى عقد فى استكهولم وحتى وقتنا هذا تعتبر السويد من اكثر الدول التزاماً بالمعايير البيئة والاقتصاد الأخضر كما يسمي ومؤتمر استكهولم هو المؤتمر الأول الخاص بقضايا البيئة والتنمية .
وخرج هذا المؤتمر بمجموعة من النتائج الهامة جداً من وأضاف انه تم انشاء برنامج الأمم المتحدة الانمائي الزراع الفني بكل ما يتعلق بالبيئة فى العالم واكثر المناطق تطورأ من حيث التغيير البيئى والتغيير المناخى .
كما أشار الى القانون الدولى حيث تناول موضوع البيئة بشكل عميق وقوى منذ ذلك المؤتمر وبدأ فى التطور الى ما يعرف بالقانون البيئى اصبح فرع متخصص فالقانون البيئى يدرس كل ما يخص البعد البيئى و الحياة الاقتصادية وكل ما يخص الجوانب القانونية وتم اعتماد اتفاقيات دوليه هامة جداً خاصة بالاهتمام بالمحيطات وحماية الاصناف المهددة بالانقراض كل ذلك كان فى بداية السبعينات كنتائج لمؤتمر استكهولم وهناك مجموعة من المبادئ التى يتم الاخذ بها فى بعض الدول فتطورت الى ان وصلت الى ما يعرف بالتنمية المستدامة .
وأكد على ان التنمية المستدامة لا يمكن أن تكون مستدامة إلا إذا توافر بها العنصر البيئى والموارد الطبيعية وقال إن مؤتمر ريو دي جانيرو والذى تناول موضوع التنوع البيولوجى وتغيير المناخ وتحدث عن الاتفافات البيئية متعددة الأطراف فى مجالات مختلفة سواء عن التكنولوجيا او تغيير المناخ الى اخرة وان ذلك أدى الى نقلها من العلم الى السياسة والاقتصاد والاجتماع لانها تمس حياة البشر فى كل هذه المجالات وبالنسبة للمنطقة العربية نحن أشد المناطق تضرراً من التطورات البيئية .
وأضاف الى ما يتعلق بأرتفاع درجات الحرارة او بنصيب الفرد من الماء وان شح الماء يؤدى الى التصحر وتقليل انتاجية الزراعة والى ملوحة الأرض وذكر ان حتى المياه الجوفية درجة ملوحتها عالية بجانب ان اغلب الدول العربية قليلة الأمطار فلا يوجد مطر ونعتمد على امطار تنبع من خارج المنطقة العربية وبالتالى المناطق الاخرى هى التى تقوم بالسيطرة .
وكما اشار الى ان الأمن الغذائى ركن ركين من الأمن القومى للدولة لان الماء والغذاء هم اساس وجود الانسان فالأمن القومى هو الأمن الذى يتعلق بالوجود ذاته على الأرض فهو الأشد اثراً لانه من العوامل التى تهدد وجود الأنسان على الأرض.
وأشار الى كيفية التعامل مع هذة المشكلات التى تواجهها اغلب الدول العربية وكيفية تعامل المنطقة العربية مع هذه المشكلات والأطار المؤسسى للتعامل مع قضايا البيئة فبعض الدول تقوم بعمل كيانات لشئون البيئة
وأضاف الى ان البيئة ليست مسؤولية وزارة البيئة فقط لانها عمل تشاركى لكل قطاعات الدولة فكل الوزارات مسؤولة لتحقيق الأهداف البيئية .
وأوضح إن بعض المؤشرات بين العلاقة بين متوسط دخل الفرد ومستوى التدهور البيئى وربط بين انه كلما ارتفع متوسط دخل الفرد كلما زارد التدهور البيئى فالدول العربية تستخدم موارد طبيعية تضر بالبيئة كثيراً يجب اتخاذ إجراءات لحماية هذة الدول من انبعاثات ثانى اكسيد الكربون وإرتفاع مستوي المعيشة الذى إدى إلى استخدام الكهرباء والأجهزة الإلكترونية والتكيفات والسيارات كل ذلك ادى الى تدهور البيئة .
وأشار إلى معدلات التحضر فى الدول العربية وهو الإنتقال من الريف الى المدينة وفكرة تمدين الريف نفسه وتحويل القرية الى مدينة بسبب ذلك حدثت مشكلات فى البيئة بسبب الضغط الكبير على الموارد الطبيعية والطاقة فالتلوث يكون بها أكبر ومن النتائج المترتبة على السلوك البشرى استخدام اشياء تؤثر على البيئة بشكل معين مثل الإنبعاثات البيئية حدث ما يسمى ” بالبصمة البيئة ” وهى أثر الانسان على البيئة .
وفى الختام أشار الى إن البيئة لديها القدرة على استعادة نفسها ولكن معدل استهلاك الفرد اكثر من معدل الإنتاج فإدى ذلك إلى ما يسمى بالتدهور البيئى وبالرغم من وجود عمالة كبيرة جدا ًمع ذلك نسبة التدهور فى الزراعة عالية جداً ويرجع ذلك الى عدم وجود التمويل المادى ووجود تعجيزات كثيرة .
#مجلة_نهر_الأمل