د/ايهاب عيد “البعد النفسي والسلوكي لتقنية الميتافيرس”
الدكتور إيهاب عيد أستاذ طب السلوك ورئيس قسم الدراسات الطبية بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس بمحاضرة عن: “البعد النفسي والسلوكي لتقنية الميتافيرس”.
تغطية اخبارية/ ريم القصاص
شارك الدكتور إيهاب عيد أستاذ طب السلوك ورئيس قسم الدراسات الطبية بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس بمحاضرة عن: “البعد النفسي والسلوكي لتقنية الميتافيرس”.
الندوة العلمية الميتافيرس وتداعياته على التنمية المستدامة تحت شعار ..”التغير يقاس بالثانية” .
التي نظمها الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بالتعاون مع جمعية المهندسين الكهربائيين المصرية و مجلة نهر الامل ومركزالتنمية الادارية .
جاءت الندوة ضمن سلسلة الندوات التي أقامها الإتحاد سابقاً بالتوعية والتثقيف بأهمية التحول الرقمي تثميناً بمجهودات القيادة السياسية في التشديد على أهمية الإرتقاء والتقدم التكنولوجي والتحول الرقمي بما يليق بالتطور الحضاري الذي تشهده مصر.
تحدث الدكتور ايهاب عيد عن المشاكل والاخطار النفسية التي يقع فيها الإنسان بسبب التطور التكنولوجي وخاصة خاصية “الميتافيرس”.
واضاف ان الميتافيرس أصبحت أمر ضرورى يجب على كل مثقف ومواطن أن يكون على دراية كافية به فهو بمثابة طفرة جديدة من التقدم الإلكتروني الذي قد يجتاح المواطنين مثل التسونامى فجأة دون أن يكون على استعداد لذلك.
واوضح ان السيدات اثناء الحمل يتعرضن لفترات طويلة علي الإنترنت والشبكة العنكبوتية، ففي الفترة الأخيرة حسب التصنيفات للأمراض النفسية والسلوكية في الإصدار الخامس والاخير أن إدمان الألعاب الإلكترونية واضطراب إدمان الإنترنت قد شاع وانتشر مما أدى إلى تأثيرات سلبية بالنسبة للأمهات في حبها لأبناءها أو تركيزها مع جنينها بقدر ما هي تركز في شبكات الإنترنت ومنهم من دخل بالفعل إلى عالم الميتافيرس وجعل نفسه ذاتاً إلكترونياً أو الأفاتار فحدث نوع من الانفصال النفسي بين الأم وجنينها وظهر ما يسمى اكتئاب ما بعد الولادة ومن أعراضه أن ترفض الأم طفلها وتظل في حالة اكتئاب وترفض إرضاعه أوحضنه.
وقال ان ازدياد الأمراض العقلية وزيادة عدد المصابين بها بنسب مرتفعة هم من يحملون الصفات الانفصامية حيث تزداد العدوانية ويزداد التفكير الغير مترابط والتفكير الفوضوي والاندفاع في التصرفات والميل للعدوانية وجنون العظمة.
وايضا التأثير على الكثير من الشخصيات الطوعية التي تميل إلى الاضطراب في الشخصية وفي الحكم على الأمور بشكل واقعي نتيجة للإنغماس والإنغمار في العالم الافتراضي والابتعاد شيئاً فشيئاً عن العالم الواقعي الذي نعيشه فكانت النتيجة الابتعاد عن التواصل البشري بكل درجاته من اللغة والنظرة والتلوث بل وصدور لغات جسدية جديدة غريبة نتيجة للتعامل مع عالم الواقع المعزز حيث يكثر لبس النظارات الهواتف الذكية مما جعل لغة الجسد تأخذ أشكالاً جديدة لم تكن موجودة من قبل.
مشير لضرورة اهتمام الآباء بأبناءهم وعدم تركهم للاندماج في الألعاب التي تأخذهم وتسحبهم إلى داخلها والاباء مشغلون ببناء الأراضي وشراء الملابس وبيع الممتلكات فكل طفل له ذاته الإلكتروني أو الأفاتار الذي يمثله مما جعله غير متواجد مع الأسرة، فعلى الآباء والأمهات أن يعيدوا التجميعات الأسرية وتخصيص أوقات لابناءهم وغلق هواتفهم الذكية وتواصلهم مع العالم الإلكتروني والاندماج في الضحك واللعب وقضاء الوقت مع الاسرة لان انشغال الآباء عن ابناءهم وتركهم يسبب اضطرابات نفسية ومشاكل أسرية وحدوث فجوة بين الاباء والابناء .
ولفت نظر الاباء لضرورة اتفاقهم مع أبناءهم عند شراء أدوات الواقع المعزز تخصيص ساعات محددة لا تزيد عن الوقت المتفق علية للتعامل مع هذه التكنولوجيا .
وذكر ان منظمة الصحة العالمية والجمعية العالمية الهندسية الطبية أن الطفل منذ ميلاده وحتى سن ثلاثة سنوات ممنوع منعاً باتاً التعرض للأجهزة الالكترونية ومن ثلاثة إلى ست سنوات التعرض بمعدل ساعة إلى ساعتين يومياً ومن ست سنوات إلى إثنى عشر سنة التعرض من ساعتين إلى أربع ساعات،وزيادة جلوس الأطفال على الأجهزة والالعاب الالكترونية يعرضة لإدمان الانترنت .
#مجلة_نهر_الأمل