ذوي إعاقة
“إبداع يتحدى الإعاقة”بمؤتمر الابداع النسوى
مؤتمر الإبداع النسوي في مواجهة العنف.. فعاليات الجلسة الثالثة “إبداع يتحدى الإعاقة”…
تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة ورئيس المجلس الأعلى للثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، تم افتتاح فعاليات مؤتمر اليوم الواحد: “الإبداع النسوي في مواجهة العنف” والذي نظمته لجنة الشباب بالمجلس ومقررها المخرج احمد السيد، بالتعاون مع الدكتورة رانيا يحيى عضو لجنة الشباب وعضو المجلس القومي للمرأة ومنسق المؤتمر، والذى انطلقت فعالياته في تمام الساعة الثانية عشر، ظهر اليوم الخميس الموافق 10 ديسمبر الحالي، بمقر المجلس الأعلى للثقافة، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، ويتضمن المؤتمر عقد اربع جلسات.
وفى إطار المؤتمر عُقدت الجلسة الثالثة بعنوان “إبداع يتحدى الإعاقة” وشارك بها كلاً من: الدكتورة هبة هجرس، والدكتورة مها هلالى، والدكتورة لميس مكاوى، وأدار الجلسة المخرج عمرو قابيل، وقد روعي تطبيق الإجراءات الاحترازية المقررة بهدف الوقاية من فيروس كورونا.
قال المخرج عمرو قابيل، المرأة المصرية دائما تقاوم وهى حائط الصد أمام أي شيء ضد أسرتها ومجتمعها، وأشار إلى أنه في ظل التطور التكنولوجي الحديث أصبح التواصل بطرق حديثة متاح، وأصبح التواصل لذوى الإعاقة يتم بشكل أسهل.
وقالت الدكتورة هبة هجرس، الفنون هي طرق للتعبير عن الذات وله أشكال مختلفة للتعبير عن النفس، وأنه يوجد الكثير من اللغات الفنية تعتبر لغة تواصل وتكون سبب في وصول الرسالة والتعبير عن النفس والتواصل مع الأخرين، وقالت أن الإعاقة يكون الإنسان غير قادر على التعبير بلغة الكلام فيلجأ من يعوله في أن يساعدة بأن يعبر بطريقة فنية وبلغة فنية مختلفة، وأشارت إلى أن الموسيقي والرقص بجميع أطيافها المختلفة هي لغات تعبيرية تثرى الإنسانية وهكذا كل الفنون بجميع أشكالها تساعدنا على التواصل والتعبير عن النفس، وتطرقت إلى التعامل من خلال الطرق المختلفة الأخرى مثل لغة الإشارة، وقالت معظم الناس يستخدمونها وهي من أقدم اللغات للتعبير وإستخدامها في التعامل بنسبة عالية، وأشارت أيضاً إلى أهمية التواصل باللغات المختلفة لتحدي الإعاقة والتواصل مع ذوي الإعاقة، وأكدت على أنه من خلال الفنون يتم فتح طاقة مهمة جدًا للأطفال ذوي الإعاقة، وأن الفنون هي لغة بها إبداع يؤثر علي البشرية كلها، وإختتمت حديثها بأن أصعب أشكال العنف التي تمارس ضد ذوي الإعاقة هو الحرمان من التعبير عن النفس باللغات الفنية واللغات الأخرى للتواصل.
وقالت الدكتورة مها هلالى، الأم التي لديها طفل أو شاب لديه إعاقة هي أم تتحدي الإعاقة، وأن العنف المجتمعي هو عدم مساعدة ذوي الإعاقة في التعبير عن نفسهم والإهتمام بموهبتهم، وأكدت على أنه يجب مساعدة ذوي الإعاقة على الإبداع والمشاركة في الأعمال الإبداعية وتنمية الهوايات والمهارات الخاصة بهم، وأنه يجب أن نفتخر بأصحاب الإعاقة والأسر التي لديهم أحد من ذوي الإعاقة، وأكدت أيضًا على أنه يجب توحيد المسمي لذوي الإعاقة وعدم تسميتهم بأي إسم آخر وفقًا للإتفاقية الدولية حتى لا تتشتت القضية، وعرضت بعض النماذج المشرفة من أصحاب الإعاقة الذين تغلبوا على إعاقتهم وفرضوا إرادتهم على الإعاقة الموجودة لديهم، والذين يجب أن نفتخر دائما بهم.
وقالت الدكتورة لميس مكاوى، تعريف الإعاقة هو فقد جزئي أو كلي لإحدي القدرات التي يتمتع بها الإنسان، وقالت أنه قبل أن يتم العلاج بالدواء، يتم العلاج بإحدي الوسائل الأخرى مثل العلاج بالموسيقى والفن وغرف التكامل الحسي، وأشارت إلى أن كل أجزاء المخ مرتبطة ببعضها وعندما يتم تنمية الجزء الإبداعي تتم تنمية الجزء الحركي وتساعد كثيرًا الجزء الطبي في التغلب على الإعاقة، وتحدثت عن العنف ضد المرأة وقالت المرأة تعاني مرتين، الأولي عندما تنجب طفل معاق، فهذا ضغط نفسي كبير، والجزء الثاني أنها مسئولة عن الطفل المعاق طول الوقت وتحاول دمجه في مجتمع رافض دمجه، وهذا يعتبر عنف نفسي، وإختتمت حديثها بأنه يتم الحل بعلاج الطفل نفسه وتأهيله للمجتمع ودمجه فيه والتعايش مع الإعاقة.