بروتوكول جامعة القاهرة لتدريب الواعظات
بروتوكول تعاون بين وزارة الأوقاف وجامعة القاهرة بشأن برامج تدريب الأئمة والواعظات
ووزير الأوقاف يؤكد : البروتوكول يهدف إلى التوسع في مجالات التدريب والتثقيف والتواصل المجتمعي للأئمة والواعظات مع المؤسسات العلمية والثقافية.
ورئيس جامعة القاهرة :نسعد بالتعاون والتنسيق المشترك مع الأوقاف ويهدي درع الجامعة لوزير الأوقاف تقديرًا لجهوده.
في إطار حرص وزارة الأوقاف على التدريب النوعي المستمر في جميع المجالات وتطوير برامج تدريب الأئمة والواعظات وقع اليوم الاثنين 8 / 3 / 2021م معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف برتوكول تعاون مع أ.د/محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة ، بمقر جامعة القاهرة بشأن عقد برامج تدريبية للأئمة والواعظات بالجامعة ، بحضور أ.د/ محمد سامي عبدالصادق نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع ، وأ.د/ جمال الشاذلي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، وأ.د/ هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام ، وأ.د/ محمود علم الدين أستاذ الإعلام والمتحدث الرسمي للجامعة ، وأ.د/ محمد منصور هيبة أستاذ الإعلام ومستشار رئيس الجامعة ، وأ.د/ معتز عبد الله مستشار رئيس الجامعة الثقافي ، والدكتور/ محمود الفخراني مساعد وزير الأوقاف لشئون الامتحانات والتدريب ، ليصبح البروتوكول الرابع والعشرين في مجال التدريب والتثقيف الذي توقعه وزارة الأوقاف مع الجامعات المصرية.
وفي بداية كلمته قدم معالي أ.د /محمد مختار جمعة وزير الأوقاف التهنئة لجامعة القاهرة لما وصلت إليه من تقدم واضح وملموس في شتى المجالات ، مؤكداً أن توقيع هذا البروتوكول مع جامعة القاهرة العريقة يأتي ضمن خطة وزارة الأوقاف في التوسع في التدريب من خلال البروتوكولات التي يتم توقيعها مع الجامعات المصرية ، ويتضمن دورات متتابعة في جميع المجالات.
كما أكد معاليه أننا بحاجة إلى إعادة قراءة النص في ضوء متغيرات العصر وأسس بناء الدولة ، وأن وزارة الأوقاف بدأت فعليًّا في تدريب وتأهيل الأئمة في هذا المجال ، فكما نتكلم عن حرمة البيوت ، تكلمنا عن حرمة الدول ، فحرمة الدول كحرمة البيوت فكما لا يجوز أن تدخل بيت أحد إلا بإذنه لا يجوز أن تدخل دولة دون إذن أصحابها المعتبرين وسلطاتها القانونية ، وكذلك حرمة جوار الدول كحرمة الجوار الشخصي ، وأن الوفاء بالعهود يُطلب من الدول كما يطلب من الأشخاص ، فالدول الصادقة هي التي تفي بعهودها ومعاهداتها الدولية ، ولا يمكن لأحد أن يفهم النص الديني إلا بفهم علم الدلالة.
كما بين معاليه أن كل مشكلات التشدد أصلها ضيق الأفق فالأصل في الأشياء الحل ، والحرمة لا تأتي إلا بدليل ، حيث يقول الله تعالى: “قُلْ لَا أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ” ، فيجب أن يخرج الناس من دائرة الحفظ والتلقين إلى دائرة الفهم والاستنباط ، مشيرًا إلى أن النقد لا يعني التجريح ، وإنما يسعى إلى تكوين شخصية متميزة.
كما أوضح معاليه أن الهدف من هذه البروتوكولات الواسعة – إلى جانب أبعادها الثقافية – أنها تهدف إلى قضية أخرى وهي قضية التواصل المجتمعي للسادة الأئمة والواعظات مع مختلف مؤسسات المجتمع العلمية والثقافية ، بما يسهم في اتساع المدارك الحياتية للعاملين في الحقل الدعوي ، ويسهم في التعرف عن قرب عن مدى الرؤية العصرية التي وصل إليها مستوى الأئمة والواعظات , وإبراز صوت وصورة الإسلام الوسطي السمح من خلال الفكر المتفتح المستنير الذي يتسم به هؤلاء الأئمة والواعظات , كل ذلك خدمة لديننا ووطننا , والتأكيد على أهمية أن نعمل معا وبروح وطنية عالية في كل ما يخدم قضايا هذا الوطن العظيم مصرنا العزيزة , وقضايا أمتنا , ويعمل لصالح الإنسانية وتحقيق السلام العالمي والتعايش السلمي بين البشر جميعا , بحكم الأخوة الإنسانية التي تجمع الناس جميعًا .
موضحًا معاليه بأننا ندفع بالأئمة للاستزادة من العلوم النافعة من خلال التسجيل في الدراسات العليا ؛ ففي العام الحالي دفعنا بنحو (800) باحث بالدراسات العليا على نفقة الأوقاف ، والهدف من ذلك التنوع في كل العلوم، وليس لدينا مانع أن من حصل على الدكتوراه في مجال أن يحصل على غيرها في مجالات أخرى ، فللبعد الثقافي مطلب هام جدًا ، فعندما يحدث اندماج بين الأئمة وزملائهم في المجالات الأخرى فإن ذلك يؤدي إلى كسر الحواجز النفسية ؛ ولتحقيق هذا الغرض لدينا خطة لتدريب أكبر عدد ممكن من الأئمة بالتعاون بين سائر الجامعات .
وفي بداية كلمته رحب أ.د/ محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة بمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مؤكدًا أننا نسعد ونشرف بمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وبزيارته تحت قبة جامعة القاهرة كما نسعد بالتعاون والتنسيق المشترك في مجالات التدريب المشتركة ، وأن هذا اليوم بالغ الأهمية ، حيث يسجل انفتاح الأئمة على العلوم والثقافات المختلفة ، وأنه لا يحدث تجديد للخطاب الديني إلا بالاحتكاك بمجالات معرفية أخرى ، كعلم النفس والاجتماع واللغة العربية كما لا تحدث طفرة في العلم إلا من خلال الاحتكاك بالمجتمع، مشيرًا إلى أن الإمام يجب أن يكون على قدر عال من العلم والثقافة لإمكانية مخاطبة جميع المستويات ، وإذا نظرنا إلى ثقافة الأئمة السابقين لوجدنا أنهم سلكوا نهج التزود من العلوم الأخرى فتزودوا بالعلوم النفسية والثقافية المختلفة إضافة إلى العلوم الشرعية.
وفي ختام اللقاء أهدى رئيس جامعة القاهرة درع الجامعة لمعالي أ.د /محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لجهوده البارزة والمتميزة في تجديد الخطاب الديني والدعوة.
جامعة القاهرة
#مجلة_نهر_الأمل