تحديات الرقمنة مابعد أزمة كورونا
تغطية اخبارية: وفاء ألاجة
تغطية مجلة نهر الأمل لفاعليات ” المائدة المستديرة حول أجندة المرأة العربية واجندة التنمية المستدامة : تحديات الرقمنة مابعد أزمة كورونا” التي عقدت بالشراكة بين المجلس العربي للطفولة والتنمية برئاسة الدكتور حسن البيلاوى ، ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث” الكوثر” بحضور الدكتورة سكينة بوراوى المدير التنفيذى للمركز ،والدكتور يسرى الجمل وزير التعليم الأسبق والأستاذ بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا،والدكتورة هدى دحروج رئيس الادارة المركزية للتنمية المجتمعية بوزارة الاتصالات ،والدكتور محمد رضا فوزى مدير ادارة البحوث والتسويق وتنمية المعرفة ،والدكتورة عزة كامل مديرة مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية” أكت” ،والدكتور أحمد عبد الناظر خبير قضايا السكان والتنمية،وأدارت الحوار الدكتورة اعتدال مجبرى مديرة مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث كما شارك فى الندوة العديد من خبراء التنمية والمهتمين بقضايا المرأة فى الدول العربى وخبراء الاعلام والتنمية البشرية.
وأشار الدكتور حسن البيلاوى للشراكة مابين المجلس العربى للطفولة والتنمية ومركز المرأة العربية ” الكوثر” لمواجهة جائحة كوفيد 19 باستخدام التكنولوجيا الرقمية فى التعليم عن بعد والمركز يعنى بالتدريب والمناصرة لقضايا حقوق المرأة والسعى مع كل الشركاء فى المنطقة العربية لايجاد بيئة تمارس فيها المرأة حقوقها وتكون مواتية للمرأة فى كافة المستويات من خلال البرامج والبحوث وترجمة توصيات هذه البحوث لمواد تدريبية تتوجه بها للهياكل الحكومية وغير الحكومية وللاعلام والهياكل الدولية لتغيير السياسات ووضع برامج لها أولوية تحددها بالتشارك مع المؤسسات الدولية وأقامة المؤتمرات فى المنطقة العربية ومن خلال التواصل مع منظمات المجتمع المدنى لمشاركة الخبرات والشبكة العربية للنوع الاجتماعى لاصدار تقارير التنمية للمرأة العربية بصفة دورية.
وتلك المشاركة التى تعد اندماج مع مركز ” الكوثر” وشراكة مع كل المنظمات الشقيقة التى يرعاها الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز وعلى رأسها برنامج الخليج العربى للتنمية” أجفند” والمجلس العربى للطفولة والتنمية ،ونناقش اليوم التقرير السابع لتنمية المرأة العربية ” المساواة بين الجنسين فى أجندة التنمية المستدامة 2030 : دور المجتمع المدنى والاعلام” الذى أصدره مركز ” الكوثر” ونناقشه بمشاركة المؤسسات الوطنية المعنية بالطفل والمرأة ومنذ ثلاثة شهور تحدث الدكتور ناصر القحطانى عن تغيير الذهنية للمواطن العربى لتحقيق النجاح فى مسار التنمية المستدامة وهذا التغيير يستدعى تغيير ثقافى لاتاحة فرص المساواة بين الجنسين.
ويستلزم ذلك التغيير التأكيد على البعد السياسى السليم والحوكمة والبعد الثقافى المعرفى وهذا مايسعى اليه المجلس فى رؤيته فى بناء قدرات الطفل العربى واع مستنير يمتلك القدرة على التعامل مع معطيات عصره ،ويهدف المجلس لتنشئة طفل يعرف حقوقه عن طريق اكسابه المعرفة والمتغيرات التى تتفق مع التكنولوجيا وتتفق مع أجندة التنمية 2030 من خلال مسيرة المجلس الثقافى والفكرى وفقا لنسق ” تربية الأمل” لتحقيق الازدهار والتقدم والعدالة والمساواة.
وجاءت جائحة كورونا لتحدث العديد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية على مستوى العالم فأبعدت ملايين الأطفالعن دراستهم وزادت نسب التسرب من التعليم كما زادت الفجوة الرقميةبين الدول بل زادت تلك الفجوة بين الأقاليم المختلفة داخل كل دولة وغابت العدالة الاجتماعية فى توزيع فرص الثروة الرقمية ،وتفاقمت أزمة العنف ضد المرأة وأكدت تقارير” الاسكوا” زيادة العنف فى منطقتنا العربية ضد المرأة كما شهدت تنامى الفكر الارهابى ولجوء الأطفال للمخيمات فى مناطق النزاع المسلح وأفرزت الحروب واقعا مريرا على الأطفال.وجاءت عوامل الفكر المتطرف وكورونا لتنكل بالمرأة وكبار السن والمهمشين .
وللاستفادة من تجربة كورونا فى التعليم عن بعد لمواجهة مابعد كورونا للدخول فى عصر البحث العلمى لخدمة الانسان واقتصاد المعرفة وهو مفهوم قائم على الربحية ومتقدم اقتصاديا ولكنه يختلف عن مجتمع المعرفة الذى يخدم الانسانية وتكرس فيه كافة الجهود العلمية حتى لانفاجىء بكارثة لانعرف مداها،وعلى الصعيد السياسى كشفت كورونا عن مساوىء النظام العالمى القائم فلا يمكن أن نواجه الأزمات بدون دولة وطنية بدلا من الليبرالية المتوحشة فالعالم الجديد يطالب بالدولة الوطنية وتحتاج لتعاون دولى وتكريس فكرة الاعتماد المتبادل للتأسيس لعالم مابعد الليبرالية الحديثة.
ولمواجهة مابعد كورونا نؤسس لعالم يزداد فيه الوعى لاعلاء شأن الانسان بغض النظر عن الدين أو الجنس أو النوع الاجتماعى كما يوصى دائما المجلس العربى للطفولة والتنمية فى استراتيجيته وخططه لتعزيز الأطر المستقبلية التى تعلى من قيمة المجتمع والمرأة والطفل، والتوسع فى سياسات الحماية الاجتماعية والحمية من الارهاب والبيئات التى يتفشى فيها الفكر الارهابى،والنهوض بالبنية التكنولوجية المتقدمة والتواصل الرقمى والتطلع لحركة تنويرية.
#مجلة_نهر_الأمل
