توعية بفيروس كورونا مع أ. د.هالة بدوى
استاذ الميكروبيولوجيه الطبية والمناعة وإستشاري مكافحه العدوي بمعهد تيودور بلهارس
بقلم أ.د هالة بدوي استاذ الميكروبيولوجيه الطبية والمناعة وإستشاري مكافحه العدوي بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث التابع لوزاره التعليم العالي والبحث العلمي وعضو لجنه مكافحة العدوي بالمجلس الاعلى للجامعات وعضو مجلس إدارة جمعية ممارسي مكافحه العدوي- مصر
إكتشف في الصين بعد دراسه 103 حالة مصابة بكورونا ان الفيروس تحور بعد دخوله جسم الإنسان وهذا طبيعي فالفيروسات تتحور عندما يتغير عائلها لتتأقلم مع العائل الجديد وبهذا اصبح لدينا سلالتين سلالة S وهي الأضعف والتي إنتقلت من الحيوان للإنسان والسلالة L وهي الأكثر فتكاً وتتسبب فى أكبر عدد من الوفيات التي تحورت بعد إنتقالها من الحيوان إلي الإنسان وقد أدت إلى وفاه 70 في المئة من المصابين.
وما يطمئن أن السلالة L بدات في الإضمحلال نتيجة الوعي بين الناس و الإجراءات الإحترازية من الحجر الصحي والحجز في المستشفيات.
ولكن المشكلة أن السلالة S تاخذ وقتاً أطول فى ظهور الأعراض لضعفها وبالتالي يمكن أن ينتقل المرض بين الناس دون وعي منهم ولهذا فإن اي شخص يعاني من أعراض تنفسية حادة مثل الكحة وضيق فى التنفس حتى بدون إرتفاع في درجه الحرارة فيجب عليه إتخاذ الإجراءات الإحترازية.
كما تدعو د.هالة إلى عدم التهويل أو التهوين في الموضوع وأخذ كل الإجراءات الصحية السليمة وأن ما يميز مرض الكورونا علي السارس ان الأخير كان محدود الإنتشار وتم إحتوائه بسرعة لكن كورونا مستمر ظهور حالات جديدة وبالتالى وفيات جديدة. وبنسبة وفيات ٣.٧ فى المئة حتى ١٢/٣/٢٠٢٠. وبينما فى الإنفلونزا العادية نسبة الوفاة واحد لكل١٠٠٠ حالة، اما فى الكورونا فمن ثلاثة الى اربعة حالة وفاة لكل ١٠٠ مصاب.
فخطورة المرض لا تقاس بعدد الحالات أو الوفيات ولكن بالنسبة.
واهم شيء ان السلالة التي تنتشر الآن بين الناس هى السلالة الأضعف ولا تسبب وفيات بنسبه عالية كمثيلتها الأقوى. ويمكن تجنب الإصابة بالإثنين معاً لو إتبعنا الإرشادات العامة والتى سنذكرها فى المقالة القادمة.