جارنييه: توسع كبير في المجال التنموي، بمناسبة الأحتفال بالتعاون المتبادل بين البلدين
إبراهيم عوف
عقدت سفارة سويسرا مؤتمرا صحفيا ومعرضا للملصقات، وصور أرشيفية،من بلاد مختلفة، وذلك للاحتفال بمرور 40 عامًا على التعاون السويسرى-المصرى التنموي، والذى تم من خلاله استثمار حوالي 700 مليون فرنك سويسري في أكثر من 200 مشروع لتعزيز البنية التحتية وتطوير القطاع الخاص وتمكين المجتمع المدني، وعدد من المشروعات والمبادرات الآخرى.
في بداية المؤتمر الصحفي أوضح السفير السويسرى فى القاهرة بول جارنييه، إن العلاقات المصرية السويسرية بدأت عام 1979 وتم الاتفاق على اتفاقات لتطوير البنية التحتية فى مصر، و أن سويسرا توسعت بشكل كبير فى مجال التعاون التنموى مع مصر، بتعزيز التعاون الاقتصادى وخلق العديد من فرص العمل. وكذلك تقديم الدعم للمجموعات الأكثر احتياجا للمساعدة بين السكان المصريين. المشاريع في ذلك الوقت ركزت على البنية التحتية. واليوم، توسعت مشاريع التنمية السويسرية في مصر بشكل كبير لتشمل أنشطة متنوعة في مجالات العمليات الديمقراطية وحقوق الإنسان، والنمو الاقتصادي الشامل والمستدام مع خلق فرص عمل، والهجرة والحماية. تدعم سويسرا أجندة الإصلاح الشامل لمصر على النحو المبين في رؤية مصر لعام 2030.
تشمل بعض أبرز نجاحات برنامج التنمية السويسري في مصر تقديم خدمات أشعة موثوقة استفاد منها 1.8 مليون مريض، وخلق 50،000 وظيفة في قطاع الاستزراع السمكي، وتقديم الدعم لثلاث مؤسسات للتمويل الأصغر لديهما 450،000 عميل ومحفظة مالية بقيمة 110 مليون فرنك سويسري.
وأضاف جارنييه أن بلاده قدمت خدمات لملايين المرضى ودعم لمؤسسات، فضلا عن التعاون الثقافى الكبير مع مصر ومنها مشروع النيل الذى يجمع شباب من دول حوض النيل لمناقشة قضايا مختلفة فيما بينهم.
وأوضح جارنيبه أنه يوجد ٣ محاور تم العمل عليهم الفترة السابقة منها المياه والتدوير والبنية التحتية والتعمير، مشيرا إلى أن المشروعات التنموية السويسرية في مصر لها تأثير كبير جدا حيث أن استفاد ١٠٠ ألف شخص في أسوان. إن بلاده مستعدة للمساعدة في ملف سد النهضة وأزمة المياه بين القاهرة وإثيوبيا حال طلب الجهات المصرية
بعد ذلك أعطي جارنيبه الكلمة إلي وائل عمر مدير مهرجان “شنيت” للأفلام القصيرة، و مجدي عشم، مدير البرامج السابق بجمعية الجزويت والفرير، و رامي الناظر المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، د. اليكسندر بوديروزا،ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، وأختتم كلمات الضيوف بكلمة ريتشارد ديكتوس، المنسق المقيم للأمم المتحدة.
ناقش المتحدثون الجوانب المتعددة للتعاون التنموي السويسري المصري ومشاركتهم فيه.و أكدوا علي ان الشراكة جزء لا يتجزأ من التعاون السويسري بجميع أنحاء العالم، وهذا صحيح للغاية بالنسبة لبرنامج تعاوننا هنا في مصر،” قال السفير السويسري بمصر بول جارنييه. “نحن فخورون بإحداث تغيير في حياة الكثير من المستمر في المستقبل.
و اعلن جارنييبه انه بمناسبة الأحتفال بمرور 40 عامًا على التعاون السويسرى-المصرى التنموي، سوف يقوم أيضا السفير ريمون فورير، رئيس قسم التعاون الاقتصادي والتنمية في سويسرا ومندوب الحكومة السويسرية للاتفاقيات التجارية، بزيارة القاهرة في الفترة من 7 إلى 11 أكتوبر للقاء المسئولين والشركاء المصريين، وزيارة المشاريع ومناقشة التعاون الإنمائي، و بعد كذلك سوف د. سحر نصر وزير التعاون الدولي بزيارة سويسرا.
أكد رامى الناظر، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري علي دورز سويسرا فى للبنية التحتية و المجالات المختلفة مثل الطاقة، والبنية التحتية، ومساعدتها للمهاجرين واللاجئين، وتقديم خدمات صحية للمهاجرين الأفارقة، وتوجه بالشكر إلى السفير السويسرى للتحدث عن الشراكة بين سويسرا ومصر.
و قال ريتشارد ديكتوس المنسق المقيم للأمم المتحدة
: إن سويسرا والأمم المتحدة لديهما شراكة كبيرة فى مصر، وسويسرا فى مصر مع الأمم المتحدة، يتعاونان فى مجالات اقتصادية، ومجال الهجرة، ومشروعات فى الصعيد، ومشروعات فى التخطيط العمرانى، ومساعدة اللاجئين فى مصر، ومساعدة المهاجرين المصريين العائدين من الخارج.وتوجه ديكتوس، بالشكر إلى مديرة مكتب التعاون الدولي”.
وفي النهاية قام السفير السويسرى فى القاهرة بتوجيه الشكر إلى شركاء سويسرا فى العمل بمجالات التنمية بمصر، من منظمات المجتمع والمؤسسات من خارج السفارة، وكذلك فريق العمل المعاون له من داخل ااسفاره- وذكر كلا منهم بأسمة، الكاتبة الصحفية شيماء فايد، علي دورها الإعلامي وترجمة المؤتمر، والسيدة كورنيه بجانيه مدير ملف التعاون، والسيد أدريان هاري، مسئول ملف المهام والعمليات.
بعد المؤتمر الصحفي توجه الحضور إلي معرض للملصقات، والصور للمشاريع السويسرية، الصور بالأبيض والأسود تظهر صورًا من المشاريع السويسرية التنموية المتنوعة بجميع أنحاء مصر.