كلمة الدكتور خالد الغامدي، رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي
في الجلسة الافتتاحية للدورة (95) للجنة الدائمة للإعلام العربي.
كلمة الدكتور خالد الغامدي، رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي و وكيل وزارة الإعلام للعلاقات الاعلامية الدولية بالمملكة العربية السعودية، في الجلسة الافتتاحية للدورة (95) للجنة الدائمة للإعلام العربي..
سعادة المشرف العام على قطاع الإعلام والاتصال السفير أحمد رشيد خطابي
سعادة الوزير المفوض مدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب الدكتور فوزي الغويل.
أصحاب السعادة أعضاء اللجنة الدائمة للإعلام العربي السيدات والسادة الحضور..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في البداية أود أن أرحب بكم مجدداً بمناسبة عودة اجتماعات هذه اللجنة الموقرة حضوريا بعد غياب فرضته جائحة كورونا والتي فرضت منذ بدايتها تغيرات اجتماعية واقتصادية وسلوكية على جميع شعوب العالم.
وقد دخلت وسائل الإعلام والاتصال بسبب هذه التغيرات في تحدٍ كبير إلى جانب القطاعات الصحية من خلال مهمتها في توعية المواطنين بأخطار هذه الجائحة، حيث أن للإعلام دورا محور ًيا في مواجهة تفشي الأوبئة والتقليل من آثارها على المجتمعات من خلال مراقبة ومتابعة الأزمة وتطوراتها، وتقديم المعلومات الدقيقة والكافية للجمهور في التوقيت المناسب، ومعرفة احتياجاته وتوقعاته والتفاعل معها بشكل سريع ودقيق، ورفع الوعي بضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية.
وقد أثبتت جائحة كورونا أن أثر التعرض إلى الشائعات والمعلومات المزيفة والمضللة يمكن أن يكون أكثر خطورة من تداعيات الجائحة ذاتها مما يستدعي رفع وعي الجمهور بضرورة التدقيق في طبيعة القنوات والوسائل التي يحصل من خلالها على المعلومات، وبسمعتها المهنية، والتحقق من صحة مصادرها، مع الاعتماد على مصادر متنوعة موثوقة.
وهنا تبرز الحاجة إلى «التربية الإعلامية» الفعالة التي تستهدف بشكل رئيس تعزيز قدرات الجمهور على التعامل مع وسائل الإعلام والتي ستكون ضمن بنود نقاشنا في هذا الاجتماع.
أصحاب السعادة.. السادة الحضور..
لم تعق جائحة كورونا أعمال وأنشطة قطاع الإعلام والاتصال حيث عقدت عدة مناشط من بينها في إقامة أعمال المنتدى العربي الصيني افتراضيًا برئاسة معالي وزير الاعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي وخرج المنتدى بتوصيات ثرية تناولت دور الإعلام العربي والصيني في التصدي لهذه الجائحة.
واليوم نجتمع لمناقشة خمسة عشر بنداً ضمن جهود دعم العمل العربي المشترك ويأتي في مقدمتها قضية العرب الأولي القضية الفلسطينية وما تشهده من مستجدات.. وسبل رفع مستوى وعي المجتمع الدولي بحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
كما سيناقش جدول الأعمال اليوم بنود الاستراتيجية الإعلامية العربية والتصدي لظاهرة الإرهاب، وخطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، والإعلام الالكتروني وعدد من البنود التي نسعى من خلالها لتعزيز العمل العربي المشترك.
أصحاب السعادة.. السادة الحضور..
إن التحديات التي يواجهها عالمنا العربي تتطلب منا أن نعمل بشكل مستمر وصادق لتطوير قدرات إعلامنا العربي حتى يحقق تطلعات أمتنا العربية وأن تتكامل جهودنا لرفع إمكانات المنظومة الإعلامية العربية وتمكينها من إيصال رسالتها إقليمياً ودولياً، متطلعًا اليوم إلى دعم جميع أعضاء اللجنة الأفاضل في إثراء نقاشاتنا للبنود المطروحة والخروج بتوصيات مناسبة لكي يتسنى لنا الرفع بها إلى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب والذي سيعقد بعد غدٍ الثلاثاء بإذن الله تعالى.
في الختام نسأل المولى عز وجل التوفيق في أعمال هذه اللجنة وتحقيق الأهداف المرجوة وإنجاز أعمال اللجنة بما يخدم العمل الإعلامي العربي المشترك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
#مجلة _نهر _الامل