“لا تلوث بدنك وثيابك بالدماء” أداب النحر بعيد الأضحى”
“لا تلوث بدنك وثيابك بالدماء” أداب النحر بعيد الأضحى
ترفق فى تطبيق النحر بعيد الأضحى المبارك
اداب نحر الذبيحة فى عيد الأضحى المبارك
اداب ذبح الذبيحة فى عيد الأضحى
مقال/ ريم القصاص
أيام قليلة ويهل عيد الأضحى المبارك ويعرف عيد الأضحى بمسميات عديدة (يوم النحر، والعيد الكبير، وعيد الحجاج). وتحتفل به الأمة الإسلامية جميعاً ،ويوافق العاشر من شهر ذي الحجة من كل عام أي بعد يوم عرفة .
يحتفل المسلمون بعيد الأضحى إحياءً لذكرى قصة نبينا إبراهيم عليه السلام إذ دعا ربه أن يهبه ولداً صالحاً وذلك عندما هاجر من بلاده، فبشره الله عز وجل بغلام حليم وهو(إسماعيل) عليه السلام الذي أنجبتنه هاجر وكان عمر (إبراهيم) عليه السلام 86 عاماً ،وعندما كبر (إسماعيل) عليه السلام راَى والده النبي (إبراهيم) عليه السلام في المنام أن الله عز وجل يأمره بذبح ابنه (إسماعيل) فقص رؤياه على ابنه وقال: “يا بني إني أرى في المنام أني اذبحك فأنظر ماذا ترى؟
فأجاب (إسماعيل) عليه السلام مُطيعاً لربه وأبيه قائلاً: “يا أبى افعل ما تؤمر وستجدني إن شاء الله من الصابرين”.
وجاءت اللحظة الحاسمة فوضع النبي (إبراهيم) ابنه (إسماعيل) على الأرض ونوى الذبح، لكن السكين لم تقطع بأمر ربها عندها فداه الله عز وجل بكبش عظيم.
لتصبح الأُضحية بعد هذه الحادثة سنة سيدنا (إبراهيم) عليه السلام يؤديها جميع المسلمين في عيد الحج ،وهو عطلة رسمية في مصر، كما في البلدان الإسلامية الأخرى. ويستعد المسلمون بتجهيز الأضاحي لذبحها بعد صلاة العيد، في المجازر والمنازل ،وأمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: المضحي بالتصدق بجزء من الأضحية وأكل جزء والأدخار بجزء منها ايضاً وهناك أداب لذبح الأضحية فى الإسلام لابد من مراعاتها واتباعها .
وقد أوضحت دار الإفتاء عددا من آداب الأضحية في الإسلام والأفعال التي يستحسن الالتزام بها، وهي:
(تأكد من سلامتها – استقبل القبلة – لا تلوث بدنك وثيابك بالدماء – أضجعهـا على جنبها – لا تترك مخلفاتها في الشوارع – سم الله وكبره – لا تعط للجزار أجرته منها – ترفق عند ذبحها – التزم بالأماكن المخصصة للذبح- لا تجرها من موضع لآخر – تأكد من زهوق نفسها قبل سلخها – لا تظهر لها آلة الذبح – لا تذبحها بحضرة أضحية أخرى).
مستحبات ذبح الأضحية فى عيد الأضحى المبارك :
أن يكون الذبح بآلة حادة – أن يسرع الذابح الذبح – استقبال القبلة من جهة الذابح ومن جهة مذبح الذبيحة؛ لأن القبلة جهة الرغبة إلى طاعة الله تعالى، ولا بد للذابح من جهة، وجهة القبلة هي أشرف الجهات، وكان ابن عمر رضي الله عنهما وغيره يكرهون أكل الذبائح المذبوحة لغير القبلة – إحداد الشفرة قبل الذبح، ولكن دون أن يرى الحيوان ذلك؛ لحديث الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رجلًا أضجع شاة يريد أن يذبحها وهو يُحِدُّ شفرته، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “أَتُرِيدُ أَنْ تُمِيتَهَا مَوتَاتٍ! هَلَّا حَدَدْتَ شَفْرَتَكَ قَبْلَ أَنْ تُضْجِعَهَا” – وأن تضجع الذبيحة على شقها الأيسر برفق، قال الإمام النووي في «شرح صحيح مسلم» [اتفق العلماء على أن إضجاع الذبيحة يكون على جانبها الأيسر؛ لأنه أسهل على الذابح في أخذ السكين باليمين وإمساك رأسها باليسار] ويؤخذ من التعليل أنه إن كان الذابح أعسر فيكون الإضجاع بالعكس، على اليمين، والله تعالى أعلم
وهذا في حق الذبائح التي تحتاج إلى إضجاع، بخلاف الإبل التي تنحر قائمة – وسوق الذبيحة إلى المذبح برفق – وعرض الماء على الذبيحة قبل ذبحها – وعدم المبالغة في القطع حتى يبلغ الذابح النخاع، أو يُبين رأس الذبيحة حال ذبحها، وكذلك بعد الذبح وقبل أن تبرد، وكذا سلخها قبل أن تبرد؛ لما في ذلك من إيلام لا حاجة إليه.