تغطية اخبارية: وفاء ألاجة
ناقشت جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة دور البنوك الأفريقية فى تحقيق رؤية القارة 2063 بالتعاون مع القطاعين الحكومى والخاص واستضافت فى ندوتها عبر الفيديو كونفرانس خبراء فى مجال البنوك ومسؤلى بنك التنمية الافريقية وتحدث الدكتور مصطفى هديب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم الاقتصادية عن الفجوة فى تمويل التجارة البينية فى القارة الافريقية والتى تبلغ مائة مليار دولار أمريكى لاتمول البنوك الافريقية سوى 30% منها فقط بالرغم من ان هذا القطاع قابل للنمو.
وفى ظل التعامل مع أزمة كورونا ظهرت دراسات عديدة تحدد ملامح تلك الأزمة مثل تسارع التحول الرقمى فى معظم دول القارة ،وظهر للعملاء أهمية استخدام الخدمات المصرفية الالكترونية وشهد ذلك اقبالا غير مسبوق ويدفعنا ذلك لتغيير هيكل التمويلات لصالح الاستثمار التكنولوجى فى مقابل التوسع الجغرافى والتوسع فى البنية التحتية التكنولوجية أكثر من التوسع فى افتتاح فروع للبنوك
وتناولت العديد من الدراسات كيفية اجراء المعاملات البنكية فى ظل أزمة كوفيد وكيف أثرت الأزمة على التوسع فى التعاملات البنكية الالكترونية حيث بلغت نسبة التعاملات المالية من ماكينات الصراف الألى 38% ومعاملات موبايل بنك نسبة 22٪ والمحافظ الالكترونية نسبة 6% ومن خلال انترنت بنك 25%. وتعاملات مالية داخل الفروع نسبة 9% فقط وهذا الاسلوب فى التعامل المالى يعتاد عليه المواطن ويمكنا الشمول المالى من الوصول لفئات لم تكن متاحة من قبل لتلك الفئات التى كانت مستبعدة من التعامل فى القطاع المالى الرسمى.
ويدفعنا ذلك للتركيز على الابتكارات فى صناعة التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى فالاستثمارات بلغت 136 مليار دولار فى هذا المجال فى العالم بين 483 شركة فى الهند والصين وأوروبا ،وبلغت المدفوعات المالية 4.8 تريليون دولار وبلغت القيمة السوقية لأسهم شركة ” أبل” 1.8 تريليون دولار ويفوق هذا المبلغ الناتج القومى لدول مثل روسيا.
وظهرت تغيرات خيالية فى فترة قصيرة جدا لمواجهة أزمة كورونا ولذلك نحتاج توفير مهارات ومواهب جديدة للاستمرار فى عالم المصارف وتوفير مهارات للبيئة الحالية لادارة التحول الرقمى وايجاد حلول مبتكرة لادارة تجربة العميل مع المصرف،وكشف اتجاهات جديدة وتقديم المشورة الشخصية للعملاء،وفى دراسة للبنك الدولى أكدت أن نسبة 65% من الوظائف التى سوف يعمل بها أبناءنا الذين مازالوا فى التعليم الأساسى الأن سوف يعملون فى وظائف جديدة ولذلك يجب تهيئة البيئة التعليمية ونظم التعليم ونراعى التحول فى المفاهيم واعداد الكوادر لمواكبة التطور فى السوق المصرفى لأن 30% من وظائف البنوك الحالية سوف تختفى فى خلال 7 سنوات فقط ولن نرجع للوراء مرة أخرى.
