دور تكنولوجيا المعلومات في دعم الحوكمة والحد من الفساد
تقرير: وفاء آلاجة
فى إطار مشاركة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في المبادرة الرئاسية “بداية”بالفعالية الرابعة من برنامج ” الحوكمة ومكافحة الفساد” نظمت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ندوة ” دور تكنولوجيا المعلومات في دعم الحوكمة والحد من الفساد “وحاضر فيها الأستاذ الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية الأسبق، ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الأسبق وبحضورأساتذة و طلاب من جامعة الأزهر
وأشار د.أحمد درويش لدور الدولة فى إدارة الموارد والحفاظ على الملكية الخاصة والعامة وسن القوانين لذلك وتوثيق الممتلكات لحفظ الحقوق وحماية المواطنين بجهاز أمن قوى وحفظ الحدود بقواتها المسلحة كما يكمن دور الدولة فى تنظيم العلاقات بين الأفراد لضمان الحريات وكل مواطن يمارس حريته بحيث لاتطغى على حرية الآخرين وتقديم الخدمات التعليمية والصحية واقامة المرافق والطرق والمواصلات والكومة تجمع الضرائب لكى تستطيع آداء تلك المهام وهناك وسائل للتأكد من أداء الحكومة لدورها المطلوب منها وتعتبر الحوكمة إحدى هذه الوسائل فالحوكمة هى القواعد التى تدار بها المؤسسات أو الدولة وطريقة إتخاذ القرار وكيفية إدارة المنظومة .
ويجب أن يكون هناك رؤية للدولة تحدد فيها المهام وبرنامج تنفيذى للوصول لتلك الرؤية وكفاءة الدولة فى تنفيذ تلك المهام ولابد من ترجمة مقياس الكفاءة لارقام قابلة للقياس والتطور ومدى تنفيذ تلك البرامج والمهام بأقل جهد وأقل إنفاق من الأموال مع السرعة فى الانجاز وتعد الشفافية أهم نقطة فى تنفيذ تلك البرامج فعندما تنطوى الأمور على فساد نجدغياب للشفافية فالشركات المقيدة بالبورصة يجب أن تضع جداول لكافة البيانات الخاصة بأسهمها وأداء الشركات كقواعد للشفافية وهناك أيضاً قواعد للشفافية تطبق على الحكومات مثل الاطلاع على الموازنة العامة للدولة ويعد قانون تنظيم تداول المعلومات من أهم القوانين التى تنظم قواعد الشفافية
كما يعد الاهمال واللامبالاة من ضمن عملية الفساد فاذا كان الموظف لايؤدى دوره بشكل سليم يكون هناك فساد لانه يتضمن إهمال أو لامبالاة ولابد من وجود قوانين وقضاء قوى ليردع المخالفين .
وتكنولوجيا المعلومات تساعد على كشف التلاعب والشبكات والذكاء الاصطناعى الحوسبة الأمنية وتعد شبكات الأمان الاجتماعى التى تقوم بربط البيانات ببعضها عن الأشخاص والمواطنين أداة للقضاء على الفساد وبطاقة الأسرة التى تمت فى عام 2006 هى إدارة لمؤسسات الدولة ومن أسس التحول الرقمى أن أى ورقة مسجلة لدى الدولة لابد أن ترتبط بكافة البيانات الموجودة لدى الدولة ومسجلة فى كافة الجهات فى قاعدة بيانات متكاملة ، ففى الدول المتقدمة لاأحد يسأل عن البيانات للأفراد فكل البيانات مسجلى لدى الدولة من شهادات الفرد وكافة المعلومات الخاصة به .
والذكاء الاصطناعى مبنى على فكرة أن عناك برامج وبيانات نغذى بها الأجهزة وتتعلم من هذه المعلومات وعندما نعطيها السؤال نجد الاجابة وفقاً للبيانات التى تم تخزينها فاذا تم تخزين بيانات وفقاً لتعليمات ومبادىةء وتعاليم محددة نجد الإجابات متوافقة مع هذه البياناتةلذلك نجد تلك الاجابات أحياناً متحيزة وفقاً لما تم تخزينه من معلومات فى مراكز المعلومات الضخمة ومعظم التكنولوجيا الحديثة تعلمت من نظم غير معلوماتنا ومنافية لبيئتنا .
والانترنت لا يأتى بشىء جديد فالتكنولوجيا اتاحت لنا الآلات وكل ثورة صناعية جاءت بآلات جديدة وكان لدينا القدرة على إدارتها ولكن الخوف من الثورة الصناعية القادمة فربما تأتى بآلات وأدوات لايمكننا إدارتها لأنها مبنية على الذكاء الاصطناعى .
