أوضحت الدكتورة زينب عفيفي أستاذ اورام الاطفال أننا نشهد طفرة فى تطور العلاج المناعى خلال العشر سنوات الماضية بعد أن ثبت إيجابيته فى علاج مرضى السرطان وذلك بتخليق أجسام مضادة لبعض أنواع السرطان وهذا ماينبىء بحدوث طفرة فى مستقبل علاج اورام الاطفال خاصة وباقى انواع الاورام عامة لتلافى بعض المشكلات الناجمة عن العلاج الكيميائى والاشعاعى ,فمن المعروف أن العلاج المناعى ليس له أى أثار جانبية ضارة بصحة الانسان .
ولكن تتسم تلك العلاجات المناعية بارتفاع تكلفتها فى ظل انخفاض القدرة الشرائية لدى بعض المرضى لاسيما فى الدول النامية مما يؤثر سلبا على فرص تداول تلك الادوية لان الشركات تتهافت على رفع اسعارها لجنى المزيد من الارباح فنجد ذلك يسبب مشكلة ايضا للدول المتقدمة التى تنفق الاموال الباهظم من مخصصات العلاج فى التأمين الصحى وعلى الشباب من الاجيال القادمة العمل على التغلب على تحديات وصول هذا العلاج للمرضى الغير قادرين ماديا بسعر مناسب .
وأشارت لمدى سعادتها لظهور أنواع العلاج الجديدة، لاعتبارها بابا اأمل جديد وتقدم للشفاء،لانها حققت العديد من التساؤلات والامنيات عن وجود علاج يرفع قدرة مصابى السرطان المناعية وتعزز من مقاومتهم لهذا المرض بتعزيز جهازهم المناعى , فالآن نستطيع أن نوفر هذا العلاج الامن للمرضى ليشعروا بالرضا .
ويوجد الان نوع جديد من العلاج يأخذ الخلايا المناعية من المريض ويتم برمجتها لتتعرف على الخلايا السرطانية وتقتلها. فهو ليس لقاح مختلف، ويوجد تجارب علمية للوصول الى لقاح (تطعيمات) تحمى الانسان لكنه لم يصل للمريض بعد، فالذي وصل للمريض تصنيع خلية غالباً تكون من المريض يتم برمجتها ويوضع بها صفات معينة تستطيع أن تتعرف على الخلايا السرطانية لتقتله.
وتوجد العديد من الابحاث على كافة انواع السرطان ولكن نتائج التى ثبت نجاحها حتى الان كانت مميزة بالنسبة لاورام الدم خاصة من المصابين من الاطفال ونعطيه للحالات الاشد إصابة فهو غالى التكلفة وأتمنى ان يشهد العالم العديد من النجاحات مثل النجاح الذى يشهد له العالم لمستشفى 57357 التى كانت مجرد حلما صعب الوصول اليه قبل عشرون عاما.
وعادة ما يفاجأ المريض بالاصابة لانه ينتشر فى الجسم بدون أعراض فى البداية ثم تبدء الاعراض فى الظهور مثل ارتفاع فى درجة الحرارة والشعور بألام فى الاطراف وعادة لاتشخص تلك الاعراض بالسرطان فهى مشابهة لاعراض أمراض أخرى وتستمر تلك الاعراض لمدة تبلغ ثلاثة اسابيع أو أكثر ولكن مع اجراء التحاليل واكتشاف صورة الدم التى يظهر بها اعراض الاصابة فى كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية وانخفاض نسبة الهيموجلوبين فى الدم مما يؤكد للطبيب ان تلك الاعراض ليست حالة انيميا عادية.
ويلجأ الطبيب للاستعانة باجراء تحليل صورة الدم للتأكد من وجود الخلايا البيضاء المناعية أو ميكروب، فسرطان الدم في الأطفال شيئ نادر وهو أكثر نوع سرطان يظهر في الأطفال.
ويقوم الطبيب بإجراء بزل نخاع عظيم ويتم بابرة بدون اجراء عملية جراحية ، وهذا تطور فى طرق التشخيص لانه فى الماضى كان الطبيب يقوم بادخل الابرة في عظمة القفص الصدري، ولكن الآن تؤخذ العينة من عظمة الفخد (الحوض) سواء طفل أو شخص بالغ. وغالباً ما تؤخذ العينة من النخاع فقط عبارة عن سائل يشبه الدم ولكن يختلف تحت الميكروسكوب ومن الممكن وجود الخلايا السرطانية