شومان: الإسلام كفل حقوق الجميع لتماسك المجتمعات
د. شومان: الإسلام كفل حقوق الجميع لضمان تماسك المجتمعات
اسماء شاهين
قال أ.د/ عباس شومان، الوكيل السابق للأزهر: إن الشريعة الإسلامية بمصدريها القرآن والسنة النبوية المشرفة قد ألمت بكافة الأمور العقائدية والسلوكيات والعبادات وأمور الحرب والسلام، وما أخلت أبدا بأمر من أمور الدنيا، ولكن تكمن المشكلة في طريقة فهم النصوص واستخدامها في غير محلها بمعزل عن سياقها السليم، فأصبح كل متربص بالإسلام يستقي من نصوص القرآن والسنة ما يخدم هدفه في تشويه صورته النقية السمحة.
جاء ذلك خلال محاضرته عن “حقوق غير المسلمين في دولة الإسلام” ، ضمن الندوات الثقافية التي تعقدها المنظمة للطلاب الوافدين من كل الجنسيات بمقرها الرئيس بالقاهرة.
أكد الدكتور شومان، على أنه إذا أرادنا أن نعرف حقيقة الإسلام وحرصه على إعطاء كل ذي حق حقه، فغلينا أن نتتبع نصوص القرآن والسنة نجد العديد من الآيات والمواقف النبوية قد حددت أطر التعامل مع غير المسلمين فقد حفظ الإسلام للجميع حقوقهم، وهذه الحقوق تأتي انطلاقا من تكريم الإسلام للإنسان عامة بصرف النظر عن دينه أو جنسه أو لونه أوعرقه مصداقا لقوله تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِىٓ ءَادَمَ)، وهذه الحقوق تكفل للمجتمع تماسكه كما أنها تنزع الأمراض الاجتماعية مثل: الحقد وغيره.
وأشار فضيلته إلى أن عالمنا الآن في أمس الحاجة لنزع أسباب الاحتقان التي تعكر صفو ووحدة الأمم وتماسكها ولتكن تجربة الأزهر الشريف الفريدة والمتمثلة في بيت العائلة التي يحتضنها الأزهر الشريف، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر هي النبراس الذي يضيء الطريق لوضع أسس التعاون بين المسلمين وغير المسلمين في ضوء روح الأخوة والتسامح والمحبة.
وأشار الدكتور شومان إلى اللقاء التاريخي الذي جمع بين الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب – شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، باعتباره أكبر دليل على تعزيز السلم العالمي، وزيادة الوعي المجتمعي بين الأفراد كافة والتعاون فيما بينهم، وهذا تأكيد على أن الاديان جاءت لنشر السلام والمحبة بين جميع البشر.
#مجلة_نهر_الأمل