كلمة الأستاذ الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي في مؤتمر التحديات الزراعية في عصر كورونا والذي نظمته مؤسسة أجري توداي
رئيس أكاديمية البحث العلمي : الإكتفاء الذاتي والتحول الرقمي من أهم دروس جائحة كورونا
>> صقر: مصر من أكثر دول العالم امتلاكا لمخزون سلعي
قال الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي إن جائحة كورونا التي فرضت الإغلاق الكامل والحجر الصحي على العالم تركت لنا عدة دروس على العالم استيعابها والتعامل معها بما يخدم البشرية في حالة تفشي وباء أخر في المستقبل.
وأوضح صقر أن اهم الدروس المستفادة من جائحة كورونا هي الاعتماد على الذات في إنتاج الغذاء والدواء أو أي خدمة توفرها الدولة للمواطنين، فالاكتفاء الذاتي اصبح كلمة السر في مواجهة كورونا,
ولفت إلى أن مصر حتى هذه اللحظة لم تتأثر كثيرا بجائحة كورونا ومازالت السلع على تنوعها متوفرة في الأسواق والمخازن وسلاسل الامداد لم تتاثر بصورة كبيرة مقارنة بدول اخرى لان مصر من الدول القليلة في العالم التي لديها رؤية متكاملة للاكتفاء الذاتي وهو ما أثبتته عدد من التقارير الدولية الأخيرة التي وضعت مصر كأحد خمس دول في العالم لديها مخزون استراتيجي وسلعي لمواجهة الأزمات على شاكلة كورونا
واكد رئيس أكاديمية البحث العلمي أن الأزمة فرضت علينا ضرورة الاهتمام بملف سلامة الغذاء لأن الجائحة أحدثت حالة من عدم الثقة في الأغذية المتداولة والمعروضة في الأسواق خاصة بعد ان ظهر فيروس كورونا في أحد أسواق مدينة ووهان الصينية، لذلك يجب الرقابة على سلامة الأغذية في مختلف مراحل إنتاجها سواء كان في المزارع وخلال تداول السلع أو خلال تنقل الحيوانات من مكان لمكان.
وتابع ” هناك ضرورة للتحول الرقمي السريع في مجال الزراعة خاصة في كل ما يتعلق بالتواصل عن بعد فلابد من الانتقال بسرعة الى تقنيات الزراعة الحديثة والتحكم في الألات عبر شبكة الانترنت لانها تمكنا من الاستزراع بمساحات كبيرة عن بعد ويمكن أن نبدأ في تطبيق ذلك في المساحات الجديدة التي يخطط لاستصلاحها في مشروع المليون ونص المليون فدان لان بعض تلك الأراضي تبعد عن المدن المأهولة مسافات تصل لمئات الكيلو مترات وتحتاج إلى تطوير أليات الإنتاج”.
وأشار إلى أن هناك تخوف عالمي عبرت عنه منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” من تأثر سلاسل امداد الغذاء على المدى الطويل بسبب الإقبال الكبير المتوقع من الدول على استيراد الغذاء لتكوين مخزون استراتيجي تحسبا لوجود موجات أخرى من وباء كورنا يضطر معها العالم إلى الأغلاق.
