الاخبارتوعية وإرشادطبي
غدا.. المصرية لطب جراحة العيون تطلق حملة لمكافحة المياه الزرقاء
تطلق الجمعية المصرية للتعليم المستمر لطب وجراحة العيون بالتعاون مع إحدى شركات الأدوية غدا الجمعة حملة لمحاربة المياه الزرقاء.
وتناقش الحملة تداعيات مرض ارتفاع ضغط العين “المياه الزرقاء”، الذى يتسبب فى تلف العصب البصرى ما يؤدى إلى الإصابة بفقدان البصر، وتحدث الإصابة بالمياه الزرقاء نتيجة زيادة الضغط داخل العين، وتعتبر المياه الزرقاء هى السبب الثانى لفقدان البصر بعد المياه البيضاء والتى عادة لا تكون مصاحبة بأعراض.
وقال الدكتور أحمد حسام أستاذ طب وجراحة العيون جامعة الإسكندرية بأن نسبة حدوث وانتشار المياه الزرقاء فى البلاد النامية يصعب تحديده نظرا لقلة المعلومات المتوفرة، لكن أعلى معدلات لهذا المرض موجودة فى قارة إفريقيا.
وقال إن أحدث الدراسات أثبتت أن نسبة انتشار المياه الزرقاء بنوعيها “ذات الزاوية المفتوحة وذات الزاوية المغلقة” فى إفريقيا تصل إلى 4.32% وهى أعلى المعدلات فى العالم.
وأضاف أنه من المتوقع أن يصل عدد حالات مرضى المياه الزرقاء عام 2020 إلى 76 مليون، ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد ليصل الى 111 مليون عام 2040 طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
ومن جانبه، قال الدكتور طارق أبو النصر أستاذ طب وجراحة العيون جامعة بنها أن تأثير هذا المرض ليس فقط اكلينيكيا ولكنه مصحوب بأعباء اقتصادية وإنسانية للمرضى وذويهم والمجتمع.
وتعتبر المياه الزرقاء ذات الزاوية المفتوحة هى أكثر الأنواع انتشارا حيث تمثل 74% من حالات المياه الزرقاء، وتليها المياه الزرقاء ذات الزاوية المغلقة، ولكن هذه النسبة تختلف من مكان لآخر فى العالم.
وأشار إلى أن هناك أسبابا تجعل الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالمياه الزرقاء منها: العامل الوراثى، ومن هو أكثر من 40 عاما، ولكن المياه الزرقاء التى تحدث فى سن الشباب “أقل من 40 عاما” منتشرة فى أفريقيا، ومرضى السكر، ومرضى ارتفاع ضغط الدم، واستخدام الكورتيزون لمدة طويلة.
وأضاف الدكتور طه لبيب أستاذ طب وجراحات العيون جامعة القاهرة أن الوقاية والعلاج لمرض المياه الزرقاء أصبح محور تركيز رئيسى للتوجيهات الدولية بما فى ذلك رؤية منظمة الصحة العالمية 2020.
وأكد أنه عادة مرض المياه الزرقاء لا يمكن الوقاية منه ولكن إذا تم تشخيصه وعلاجه مبكراً فانه يمكن السيطرة عليه. والعلاج السليم يقلل و يمنع فقدان البصر.
وقال إن الخبر السار أنه من خلال الفحص الدورى المنتظم للعين والتشخيص المبكر والعلاج يمكن الحفاظ على البصر وينقسم العلاج إلى: “قطرات العين، جراحة الليزر، التدخل الجراحى”.
وأكد الدكتور طارق شعراوى رئيس وحدة المياه الزرقاء جامعة جنيف بسويسرا أن هناك تطورات فى التشخيص وطرق العلاج تتمثل فى التشخيص عن طريق استخدام الطرق الحديثة لتصوير العصب البصرى والألياف البصرية، وتطورات فى العلاج بالليزر واستخدامه مبكراً فى العلاج، والجراحات ذات التدخلات البسيطة.
وأشار الدكتور أحمد مصطفى أستاذ طب وجراحات العيون جامعة القاهرة أن مرض المياه الزرقاء لايزال يمثل تحديا لأطباء العيون فى البلدان النامية على عكس العلاج الجراحى للمياه البيضاء وغيرها من الأمراض التى تسلب الرؤية. ومن المهم معرفة أن علاج المياه الزرقاء يتطلب سنوات من زيارات المتابعة المنتظمة والالتزام بالعلاج.
وقال إن الوعى بمرض المياه الزرقاء منخفض ومعظم المرضى فى العيادات لا يتلقون فحص العين الروتينى الشامل المطلوب للكشف عن مرض المياه الزرقاء.
وأكد أن للمريض دور أساسى فى نجاح علاج المياه الزرقاء وذلك عن طريق الالتزام بالعلاج وتعليمات الأطباء وزيارات المتابعة المنتظمة ولذلك يعتبر زيادة الوعى لدى المرضى هو حجر الأساس فى نجاح استراتيجية العلاج.
وأكد الدكتور أشرف علام المدير الإقليمى لإحدى شركات الأدوية أنه حتى الان لا يوجد علاج يقضى على المياه الزرقاء نهائياً، لذلك فان من الواجب دعم المجتمع المصرى للتوعية بأهمية العلاج الصحيح المتوفر حاليا للابطاء من تدهور المرض وبالتالى منع فقدان البصر.
وأكد أن الشراكة مع الجمعية المصرية للتعليم المستمر لطب وجراحة العيون لإطلاق حملة لمكافحة المياه الزرقاء هى جزء من مهمة الشركة تجاه المجتمع كونها رائدة فى مجال علاج المياه الزرقاء.