فى لقاء مع مجلة نهر الامل د. علاء صلاح يطرح رؤيته فى اهمية ربط التدريب بسوق العمل
الدكتور / علاء صلاح – مقرر المؤتمر الإقليمي لرواد التدريب في الوطن العربي
فى لقاء لمجلة نهر الامل مع الدكتور علاء صلاح على هامش المؤتمر الاقليمي لرواد التدريب فى الوطن العربى اكد الدكتور علاء صلاح مقرر المؤتمر الإقليمي لرواد التدريب في الوطن العربي أن هدف المؤتمر هو تحقيق الجودة الشاملة المستدامة في التدريب من خلال وجود مجموعة من التوصيات والمخرجات للمعلومات حتى نستطيع تحقيق الجودة الشاملة المستدامة في التدريب، وهذا يتم من خلال ورش العمل ومجموعة من المحاور التي يتم مناقشتها، وتوجد آلية معينة ننتهجها حتى نصل في النهاية إلى تحقيق توصيات حقيقية لتطبيقها على أرض الواقع، وهذه الآلية يمكن تطبيقها من خلال تفعيل فكرة تواصل التكنولوجيا في تطبيق المعايير بين المؤتمر والمؤسسات الخارجية.
كما أكد أن التدريب في الوطن العربي لم يرتقي للمستوى المطلوب، إنما إذا نظرنا إلى أوروبا بصفة عامة نجد نماذج كثيرة يهتمون بمنظومة التدريب من خلال تنفيذ طريقة دعم للتدريب بتوفير الدعم الكامل مثل الدعم الشخصي، والمعنوي والمهني، وذلك بعد أن يجتاز المتدرب البرنامج التدريبي، ولكي نرتقي بالشباب وتحقيق طفرة كبيرة في مجال التدريب، يجب تكاتف الخبراء والنخبة الموجودة حتى نصل إلى آلية واضحة ومنظومة جودة شاملة للتدريب من خلال نظم العلم.
وأوضح انه بالنسبة لنشر ثقافة الجودة وأهميتها في تنمية الوعي، وأهمية الجودة في الارتقاء بالتدريب بأن الجودة من الأشياء المطلوبة، مشيراً إلى افتقاد أهمية الجودة، وأن العمل المنهجي السليم يجب أن يكون موجود في جميع مؤسسات الدولة من خلال تطبيق نظم الجودة في الأداء الإداري، والتعليمي، والجودة في التعاملات بين العاملين والمؤسسات في المجال الصناعي والاستهلاكي، فيجب خلق آلية حتى نستطيع تطبيقها، ويجب الربط بين الآلية بالحافز لتشجيع الأفراد لتحقيق مستواهم وتحقيق المعدل الطبيعي في الإنتاج.
كما أوضح أن من أهم المعوقات والتحديات التي تواجه التدريب داخل مصر والوطن العربي، التحدي الأكبر لعدم ربط احتياجات سوق العمل بمخرجات التدريب من خلال منافذ التدريب سواء على المستوى الكلي أو المستوى الخاص، وذلك نظراً للتطور السريع في التكنولوجيا، فعلى سبيل المثال نجد المصانع تستخدم آليات حديثة جداً، على عكس مراكز التدريب سواء على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص، حيث يستخدمون آليات قديمة من سنوات طويلة بدون تطوير، ويجب وجود خطة واضحة وآليات نستطيع تطبيقها ونقل سوق العمل للتطبيق الفعلي.
وقال أنه كان من المفروض إقامة أحد المشروعات ليتم تطبيقه في مصر عام 2004 ولكنه لم ينفذ، وهذا المشروع كان يهدف إلى تخريج كوادر مهنية في مجالات مختلفة مثل الصناعة الزخرفية، تشغيل المعادن بالنظام الأوروبي بحيث يكون المتدرب معه حزمة تدريبية ويقوم بتطبيق المهارة خطوة بخطوة، يستطيع من خلالها الحصول على شهادة تأهيلية لتدريب المتدربين، وتخلق المنافسة بينه وبين نظرائه المدربين لتحقيق الحافز.
وناشد بإعادة النظر في ذلك المشروع، وإخراجه مرة أخرى إلى النور لتطبيقه، وذلك من خلال توافر الآليات، والأدوات، والمدربين المؤهلين.
وتحدث عن انتشار مراكز التدريب وعدم الرقابة عليها، وعن والرأي السديد للدكتور الخبير محمد عتمان في هذا الموضوع بأن المنظومة الموجودة لمراكز التدريب الحكومية غير صالحة وضعيفة جداً، وتعمل بشكل نمطي، ولا يوجد بها آلية واضحة تحقق جودة الأداء، وضعف الموارد المالية، وعدم التأهيل، وأن نشر ثقافة الوعي بين مديرين مراكز التدريب أو العاملين أو إدارات المراكز غير موجودة بالشكل الكافي، كل ذلك لا يحقق الفكر التطويري.
مشيراً إلى أنه يمكن معالجة هذه المشاكل من خلال البدء في خطوات فعلية تتحدث عن نظم جودة واضحة، وأداء إدارات مهنية معترف بها على مستوى الوطن العربي، وعمل اجتماعات للخبراء ورواد التدريب والمؤسسات الموجودة للوصول إلى نموذج نستطيع تطبيقه، والوصول إلى مخرج جيد، وتحقيق الأهداف المرجوة.