الاخبار

نجاح كبير لمؤتمر “الإعلام والثقافة.. معًا لدعم الحوار والتضامن وقضايا الأمة”

بمشاركة نخبة من كبار المفكرين والمسؤولين

نجاح كبير لمؤتمر “الإعلام والثقافة… معًا لدعم الحوار والتضامن وقضايا الأمة”
بمشاركة نخبة من كبار المفكرين والمسؤولين

 

بحضور العرايي وحسين والمهدي والجبوري:
المشاركون يدعون إلي تعزيز برامج الحوار الإعلامي والثقافي المشترك

د. حنان يوسف: الاتحاد العربي للإعلام والثقافة مبادرة عربية إنسانية شاملة

وتوصيات بمواجهة الإعلام المضلل ورفع الوعي الثقافي ودعم صمود الشعب الفلسطيني

 

بواسطة/ محمد علي

شهدت قاعة الأديب الراحل يوسف السباعي بمقر منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية بالقاهرة، اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، انعقاد المؤتمر الفكري الأول الذي نظمه الاتحاد العربي للإعلام والثقافة التابع للمنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي بالتعاون مع منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية، تحت شعار “الإعلام والثقافة… معًا لدعم الحوار والتضامن وقضايا الأمة”، وسط حضور رفيع المستوى من النخبة الإعلامية والثقافية والسياسية.

وقد جاء المؤتمر بمثابة تظاهرة فكرية وثقافية رفيعة المستوى، توّجت بنجاح كبير، حيث شارك فيه عدد من كبار الشخصيات العامة والمفكرين المرموقين، الذين أدلوا بكلمات مؤثرة عكست عمق الرؤية وصدق الانتماء لقضايا الأمة.

وقد بدأت وقائع المؤتمر بكلمة افتتاحية من:

الدكتورة حنان يوسف – رئيسة المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي ورئيس الاتحاد العربي للإعلام والثقافة، التي أكدت في كلمتها الافتتاحية أن:

> “الثقافة والإعلام هما جناحا الوعي العربي، وبتكاملهما نبني مستقبلًا قائمًا على الحوار والتضامن الحقيقي بين الشعوب.”

وأكدت أن المنظمة العربية للحوار تعمل بإخلاص منذ أكثر من عشرين عاماً وهي مؤسسة مدنية مستقلة غير ربحية تهتم بتقديم صورة العرب بأفضل صورها وأحدث مشروعاتها هي مبادرة الاتحاد العربي للإعلام والثقافة الديمقراطية الذي حقق نجاحاً كبيراً لأهمية الربط بين الإعلام والثقافة في دعم القضايا العربية.

ووجهت الشكر والتهنئة لمعالي السفير محمد العرابي بمناسبة انتخابه رئيساً لمنظمة التضامن الأفرو آسيوية.

وعبَّرت عن سعادة مجلس أمناء المنظمة العربية للحوار بهذا التعاون المهم اليوم مع منظمة التضامن مؤكدة إنه بداية لسلسلة من الأنشطة المشتركة في الموضوعات المتصلة بتعزيز دور الإعلام والثقافة في دعم القضايا العربية والأفرو آسيوية.

وصرَّحت بأن هذا المؤتمر يأتي في إطار عدد من الأنشطة المكثفة التي يعقدها الاتحاد العربي في مصر وخارجها من تحقيق أهدافه وان هناك مؤتمر عربي ودولي كبير سوف تعقده المنظمة في جامعة الدول العربية بنهاية العام الحالي حول الربط بين الإعلام والثقافةً.

ومن جانبه فقد رحَّب سعادة السفير محمد العرابي – وزير الخارجية الأسبق ورئيس منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية بالمشاركين في المؤتمر مؤكداً أن منظمة تضامن الشعوب الأفرو آسيوية هي منظمة لها تاريخها الدولي الكبير في دعم حركات تحرر الشعوب وتضامنها وأن هناك خطة طموحة حالياً من إدارة المنظمة في تحديت برامجها وتفعيل نشاطاتها المختلفة للقيام بدورها الكبير، واكد في كلمته على أهمية دور الإعلام والثقافة في خلق مناخات الحوار المشترك، قائلًا أن:

> “التحالف بين الإعلام والثقافة ضرورة وطنية لمجابهة التحديات التي تواجه شعوبنا، ودورنا أن نعيد بناء الوعي بوسائل ناعمة وفعالة.

وثمن سيادته التعاون في عقد هذا المؤتمر مع المنطمة العربية للحوار واتحادنا الجديد مؤكداً أن التضامن بين الشعوب يعتمد علي الإعلام والثقافة بصفة أساسية وهو ما يوكّد ضرورة دعم هذا المبادرة من جميع الجهات.

وتحدث المستشار عدلي حسين – محافظ المنوفيه والقليوبية الأسبق ونائب رئيس الاتحاد العربي للإعلام والثقافة، تحدث بكلمات مؤثرة عن عراقة القاعة التي تحمل اسم الأديب يوسف السباعي، متذكرًا جريمة اغتياله في قبرص، قائلاً:

“تشرفت بأن سافرت وترافعت وجلبت حق الأديب الشهيد يوسف السباعي من الجناة حتى صدر حكم الإعدام بحقهم، واليوم نحيي ذكراه من هذا المقام المهيب.”

وأكد علي أهمية دور الاعلام وأن الدستور المصري يعزز هذا الدور في مواده المختلفة.

ومن جانبه فقد أكد اللواء طارق المهدي – محافظ الإسكندرية الأسبق ووزير الإعلام الأسبق، على رمزية مقر المؤتمر، مشيرًا إلى أن:

> “هذا المكان تأسس بقرار من الزعيم جمال عبد الناصر، وكان يرأس الجالية العربية فيه الرئيس أنور السادات، ما يمنحنا مسؤولية الحفاظ على هذا الإرث التاريخي العظيم.”

كما أشار في كلمته إلى خطورة الإعلام المضلل، مؤكدًا أن:

“العراق لم تسقط بالسلاح فقط، بل سقطت أولًا تحت ضربات الإعلام الغربي الموجّه، الذي زيّف الحقائق وحرّف الوعي ومهّد الطريق للغزو.”

وأشاد بفكرة المؤتمر في الربط بين الإعلام والثقافة باعتبارهما مكملين لبعضهما البعض مؤكداً علي ضرورة الاهتمام بهذا الفعل الإنساني الجاد في تحقيق تأثير ايجابي حقيقي في المجتمع.

كما شارك الدكتور حيدر الجبوري مدير إدارة فلسطين بجامعة الدول العربية بمداخلة قوية عن ضرورة تقديم كافة الدعم من أجل نصرة القضية الفلسطينية وأن دور الإعلام ضرورة في تحقيق ذلك.

وقدم الصحفي سلمان بشير – عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطيين، شهادة مؤثرة عن الواقع الأليم الذي يعيشه الصحفيون الفلسطينيون، قائلًا:

> “حين علمت بمقتل زميلي الصحفي أثناء تغطيته، ألقيت الدرع الصحفي على الأرض فورًا، احتجاجًا على سياسة الاحتلال الغاشمة تجاه الصحفيين.”

وأضاف:

“منذ ذلك الحين أصبح بيتي مستهدفًا، وتم قصفه في قطاع غزة رغم أنني لم أكن بداخله، فقط لأنني رفضت الصمت على جرائم الاحتلال ضد الصحافة.”

وقدم المشاركون عدداً من المدخلات الهامة بضرورة – استذكار قضايا اغتيال الصحفيات، مثل استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، وزميلتها العراقية أطوار بهجت، اللتين اغتيلتا على الهواء مباشرة.”وهو ما يعد:
“جريمة مزدوجة تستهدف الكلمة الحرة وصوت الحقيقة.”

وتحدث المستشار عصام شيحة مساعد رئيس منظمة التضامن عن نشاة المنطمة معبرا عن الاهتمام بفكرة الجمع بين الإعلام والثقافة وهو ما سيتم تفعيلها في لجانه المختلفة.

وحذر المشاركون من خطورة التضليل الإعلامي في زمن الذكاء الاصطناعي (AI)،مشددين علي أن:

“الإعلام الحقيقي اليوم ليس ترفًا، بل ضرورة لحماية وعي الشعوب من التضليل، وهو مطالب بالصدق والشفافية لبناء وعي حقيقي.”

كذلك دعا المشاركون الي ضرورة قيام برامج مشتركة عربية عربية من جهة وعربية أفروآسيوية من جهة أخري من أجل مناصرة القضايا المشتركة وتضامن الشعوب ونهضة الأمم وتنميتها اعتماداً علي الدبلوماسية الثقافية والدبلوماسية الإعلامية.

هذا وقد تخلل المؤتمر عدة جلسات نقاشية ثرية، شهدت تفاعلًا كبيرًا من الحضور، وتناولت قضايا جوهرية تمس دور الإعلام والثقافة في بناء المجتمعات ومواجهة حملات التضليل والتفكك.

وشارك في المؤتمر نخبة من كبار الشخصيات والسادة مديري مكاتب الإتحاد العربي للإعلام والثقافة و من أبرزهم:

المستشار عصام شيحة والأستاذ نزار الخالد والدكتور حيدر الجبوري، والسادة مديري مكاتب الاتحاد في الدول العربية وهم الإعلامي السعودي خالد المجريشي، والإعلامية الإماراتية د. نوال بن عسكر، والإعلامي الفلسطيني د. ماجد تربان، والإعلامية العراقية د.لينا مظلوم، والإعلامية التونسية صوفيا الهمامي، والإعلامي السوداني صلاح غريبة، والإعلامي الجزائري د. احمد بو داوود.

ومن الهيئة العليا والتنفيذية لمنظمة الحوار والاتحاد العربي السفيرة سامية بيبرس، والسفير يوسف الشرقاوي، والدكتور عاطف عبد اللطيف، والدكتورة داليا عثمان، والإعلامية نسرين رمزي، والإعلامي إسماعيل يوسف، والإعلامية د ريهام رسمي، والإعلاميتان ندي المنسي، ونادين المنسي، ود شيماء نبيل، بالإضافة الي نخبة من الإعلاميين والمثقفين.

وفي ختام أعماله، خرج المؤتمر بتوصيات مهمة تدعو إلى تعزيز التعاون الإعلامي والثقافي على المستويين الإقليمي والدولي، وتكثيف الجهود في سبيل إعلاء قيم الحوار والتسامح والانتماء.

وتم تكريم كل من معالي الوزير محمد العرابي والمستشار عدلي حسين والوزير طارق المهدي والمستشار عصام شيحة والمستشار نزار الخالد والدكتور حيدر الجبوري والدكتور عاطف عبد اللطيف وايضاً كان هناك تكريم خاص للنقابة العامة للصحفيين الفلسطينيين دعما للقصة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الباسل.

وقد صرحت د. حنان يوسف رئيس الإتحاد العربي ان الاتحاد سوف يبدأ خلال الشهر القادم في جولة خليجية تشمل زيارة عدد من الجهات الشريكة لتنفيذ عدد من البرامج المشتركة في تعزيز ادوات القوة الناعمة لدعم القضايا العربية.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد
صورة nahr1 Alamal

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى