واصلت جامعة الأزهر لليوم الثاني مؤتمر «دور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز استراتيجية التعليم العالي بالقارة الأفريقية»، والذي تعقده جامعة الأزهر بالتعاون مع اتحاد الجامعات الأفريقية، لأول مرة في مصر بعد افتتاح مقر للاتحاد بجامعة الأزهر كمقر لجامعات شمال أفريقيا، حيث يعقد هذا المؤتمر بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر من 8 يوليو إلى 11 يوليو الجاري.
وركزت محاور الجلسات اليوم الثلاثاء على بحث استراتيجية التعليم بقارة أفريقيا وإسهام التعليم العالي في مجالات إدارة البيانات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وتطوير التعليم الجامعي والبحث العلمي والابتكار لمواجهة التحديات القارية وتعزيز التنافس العالمي، وتعزيز ثقافة السلام ومجابهة الصراعات بكافة مستويات التعليم.
وقال المتحدثون خلال الجلسات إنَّ بودار التكامل والانسجام بين الأنظمة التعليمية وكذلك الهيئات التعليمية في القارة الأفريقية أصبحت اليوم أقوى مما مضى، وهو ما يفتح الباب لتطوير العلاقات وتقويتها بين الدول الأفريقية والمؤسسات التعليمية جميعها، ووضع الآليات التي تكفل تنفيذ الخطط وتفعيل الشراكات بين الجامعات لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا التعاون بين الجامعات الأفريقية.
وأكّد المشاركون ضرورة العمل على رفع كفاءة التعليم والسير في طريق ضمان الجودة والاعتماد على مستوى القارة، وتعزيز المناهج التي تدعم التعددية والتنوع الثقافي في مختلف جامعات القارة، ودعم قدرات تكنولوجيا المعلومات وإدارتها لتحسين المدخلات والجودة وإدارة التعليم وأنظمة التدريب، ودعم الإبداع التكنولوجي والأعمال التكنولوجية، والاهتمام بالتنصيف العالمي للجامعات من أجل تطوير كفاءة الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل.
وشددوا على أهمية امتلاك وصناعة التكنولوجيا بالجامعات الأفريقية، من خلال دعم البحث العلمي، نظرًا لقدرة التكنولوجيا على إحداث النهضة العلمية المنشودة ودعم خطط التنمية المستدامة، وأن الدول الكبرى قد خطت خطوات بارزة في هذا الاتجاه واستطاعت إحداث نهضة كبرى في مختلف المجالات، مشيرين إلى ضرورة ربط الترقيات في الجامعات الأفريقية بتقديم أبحاث علمية قيمة تخدم المكتبة العلمية والواقع المعاصر.
ويعد هذا المؤتمر أكبر اجتماع لكبار المسئولين عن مؤسسات التعليم العالي، بهدف البحث والمناقشة الجماعية للموضوعات ذات الاهتمام المشترك والأولويات اللازمة من أجل تنمية وتطوير التعليم العالى فى الجامعات والمؤسسات التعليمية على وجه عام، وأفريقيا على وجه الخصوص.
ويشارك في المؤتمر 300 مشارك من رؤساء الجامعات وممثلي الهيئات الدولية، وأكثر من 40 دولة من كل قارات العالم، و180 جامعة، و43 مؤسسة دولية.