مؤسسة السندس للأيتام ذوى الاحتياجات الخاصة تفعل مبادرة الاتاحة البصرية بطريقة”برايل” بمتحف الشرطة القومى

فى إطار احتفالات عيد الشرطة المصرية :

مؤسسة السندس للأيتام لذوى الاحتياجات الخاصة تفعل مبادرة الاتاحة البصرية بطريقة”برايل” بمتحف الشرطة القومى

تقرير وفاء آلاجة

فى إطار احتفالات عيد الشرطة المصرية قامت مؤسسة “السندس للأيتام ذوى الاحتياجات الخاصة ” برئاسة د.أمل عبد الرحمن صالح بتفعيل مبادرة الاتاحة البصرية بطريقة “برايل” بمتحف الشرطة القومى وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوى الاحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف بوزارة السياحة والاثار.

وكان فى استقبال أبناء السندس أ.رشا المصري وكيل الشئون الاثرية بالادارة العامة للتربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف ، أ.عبد الباسط محمود مدير متحف الشرطة القومى وأ.مارلين فرج نجيب مسؤلة أقسام التربية المتحفية لذوى الاحتياجات الخاصة بمتاحف القاهرة والجيزة وأ.بنان محمد عمر أمين متحف الشرطة وأ.ياسمين حسن أمين متحف الشرطة و خلال الزيارة تم تفعيل الإتاحة لذوى الإعاقة البصرية بطريقة برايل بمتحف الشرطة .

وأشارت د.أمل عبد الرحمن صالح رئيس مجلس أمناء مؤسسة السندس للأيتام ذوى الاحتياجات الخاصة أن الزيارة تأتى فى اطار الاحتفالات بعيد الشرطة المصرية وتفعيلاً للمبادرة التى تبنتها مؤسسة السندس لتوفير الاتاحة البصرية بطريقة “برايل” بالمتاحف المصرية بالتعاون مع الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف بوزارة السياحة والاثار ،وقد شاركت المؤسسة في تطبيق الإتاحة البصرية بطريقة ” برايل” على جميع القطع الأثرية داخل المتاحف المصرية فى خطوة رائدة تُمكّن المكفوفين وضعاف البصر من التفاعل المباشر مع التاريخ المصري القديم والحديث مما يفتح لهم أبوابًا جديدة لاستكشاف الثقافة والتراث

وأكدت إهتمام القيادة السياسية بتمكين الأشخاص ذوى الاعاقة ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً وهذا ما أكدت عليه مبادرة “بداية لبناء شخصية الانسان” التى تدعم البناء الأخلاقى وتعزز القيم التى تبنى الأمم وتهدف للاستثمار فى رأس المال البشرى من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة فى مختلف أنحاء الجمهورية، وعلى رأسها الوزارات المعنية مثل التربية والتعليم والصحة والأوقاف والثقافة والتضامن الاجتماعى والشباب والرياضة وغيرها، لتحقيق أهداف المبادرة ليشعر المواطن بالمردود ايجابي خلال فترة وجيزة، كما تؤكد المبادرة على الاهتمام بالأسرة المصرية عبر برنامج متكامل، وترتكز ايضا على بناء الوعى، وإعداد أجيال جديدة تترسخ لديها قيم الانتماء والولاء للدولة المصرية، والحفاظ على مقدرات الوطن والمشاركة بفاعلية فى عملية التنمية الشاملة.

وأشارت أ.رشا المصري وكيل الشئون الاثرية بالادارة العامة للتربية المتحفية لذوى الاحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف أن القيادة السياسية مهتمة بتطوير المتاحف المصرية وتوفير الاتاحة لذوى الاعاقة بجميع المتاحف ، كما وفرت لهم الزيارة المجانية لكافة المتاحف لتمكينهم ثقافياً واجتماعياً فنحن نعيش فى العصر الذهبى لذوى الاعاقة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وتوجهت بالشكر لمؤسسة السندس لمشاركتها فى مبادرة تفعيل الاتاحة البصرية بطريقة “برايل ” ليستطيع ذوى الاعاقة البصرية قراءة اللوحات لارشاديةالتى توضح لهم كافة المعلومات عن الأثر الذى يقفون بجواره والتعرف على محتويات المتحف بقراءتها بطريقة “برايل” .

وأكد أ.عبد الباسط محمود مدير المتحف أن متحف الشرطة القومي أحد المتاحف التاريخية في مصرو بدأت فكرة إنشاء المتحف وافتتاحه عام 1986 لتخليد الدور الذي تؤديه الشرطة المصرية في الحفاظ على أمن وسلامة الوطن عبر العصور التاريخية المختلفة.

وأشار أن المتحف يضم العديد من مقتنيات قوات الأمن المصرية على مدار عقود طويلة، من أجل القاء الضوء على تاريخ الشرطة وانجازاتها ، ومن ضمن المقتنيات التي يضمها المتحف ملابس أفراد الشرطة والأدوات المستخدمة في الأقسام، وصورة شخصية لمحمد على باشا، مع مجموعة من أوسمة الشرطة، وبعض الصور لمشاهير الضباط وأشهر المجرمين، ولوحات عن زي الشرطة في العصر المملوكي والعثماني وفي عهد محمد على باشا

وتحتضن قاعة الإسماعيلية الكثير من المقتنيات المرتبطة بمعركة الإسماعيلية، وصور فوتوغرافية لأبطالها ومن بينهم صورة للممثل الراحل صلاح ذو الفقار، ونماذج مجسمة تمثل كفاح الشرطة ضد الاستعمار في معركة 25 يناير بالإسماعيلية التي راح ضحيتها 50 شهيدا من الشرطة المصرية الباسلة، ليحتفل المصرين بعيد الشرطة كل عام في 25 يناير.

ويتضمن المتحف القومى للشرطة قاعة لعرض أهم قضايا الاغتيال السياسى ومن أهم الشخصيات التى تعرضت للاغتيال الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر كما تضم القاعة مجموعة من الصور الفوتوغرافية للعناصر التي تم استهدافها والأسلحة المستخدمة في هذه المحاولات، بالاضافة لقاعة تعرض قضايا التزوير والتزييف ومنها مجموعة من جوازات السفر المزيفة، والعملات المزيفة.

وأشارت أ.بنان محمد عمر مسئول الادارة المتحفية لذوى الاحتياجات الخاصة أن المتحف يضم قاعة للأوسمة والتى تضم مجموعة من الأوسمة والنياشين وميداليات الشرطة، ومجموعة من صور وزراء الداخلية منذ أول وزير للداخلية مصطفى باشا رياض 1878، وحتى اللواء أحمد رشدي الذي افتتح المتحف في عهده عام 1986، وصورة شخصية لمحمد علي باشا مع مجموعة من أوسمة الشرطة

ويضم المتحف صور وتقارير الشرطة فى أشهر الجرائم التى مرت على تاريخ الشرطة المصرية ومن أشهر صور تلك الجرائم صورتان لريا وسكينة العصابة التي تخصصت في خطف النساء بالإسكندرية ، و يسجل المتحف تاريخ الشرطة منذ الفراعنة ويخلد معركة الإسماعيلية وأشهر الجرائم التى حلت الشرطة غموضها.

كما تضم قاعات المتحف الأسلحة وتطورها منذ الفراعنة ومركب النيل التى يستخدمها رجال الشرطة لتقب المجرمين فى أنحاء البلاد والسيوف المستخدمة فى العصر المملوكى والعثمانى والاسلحة الحديثة كما يضم أشهر عمليات التزوير لجوازات السفر والعملات المعدنية والورقية قديماً وحديثاً.

وإستعرضت أ.مارلين فرج مسؤلة أقسام التربية المتحفية لذوى الاحتياجات الخاصة بمتاحف القاهرة والجيزة أهمية مبادرة الاتاحة البصرية للأشخاص ذوى الاعاقة بطريقة “برايل” بالمتاحف مشيرة لدور مؤسسة السندس فى تفعيل المبادرة بمتحف الشرطة القومى بمناسبة الاحتفالات بعيد الشرطة المصرية .

وأكدت اهتمام القيادة السياسية بتطوير المتاحف المصرية وتوفير التقنيات التكنولوجية المصاحبة لكل أثر لتواكب  العصر الحالي الذي يتميز بالتطور السريع للتكنولوجيا فكان لابد أن تتخذ المتاحف موقفاً في تنفيذ الأنظمة الرقمية لتوفير المعلومات للزوار، وتتيح الوسائل التقنية إمكانية زيادة قدرات المتحف بشكل كبير في عرض مقتنياته المتحفية، وأصبح استخدام التقنيات الحديثة بالمتاحف إحدى أهم الأدوات التي تساعد المتحف بشكل كبير لتحقيق أهدافه، والقيام بأدواره وأهمها الدور التعليمي والتثقيفي.

#مجلة_نهر_الأمل