الاخبارمؤتمرات وندوات

مؤسسة صحة مصر تطلق “مبادرة ١٥٠ متر أمان”

خلال مؤتمر "حماية أطفال المدارس من خطر انتشار منتجات التبغ"

مؤسسة صحة مصر تطلق “مبادرة ١٥٠ متر أمان”
خلال مؤتمر “حماية أطفال المدارس من خطر انتشار منتجات التبغ”

تغطية إخبارية: ميادة السيد
تغطية مصورة: أمل صليب

أطلقت مؤسسة صحة مصر، اليوم، فاعليات مؤتمر “حماية أطفال المدارس من خطر انتشار منتجات التبغ” وإطلاق “مبادرة ١٥٠ متر أمان”.

جاء ذلك بحضور ممثلين لعدد من الجهات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بقضية انتشار وباء التبغ وحماية الشباب والأطفال، من بينهم د. راندة أبو النجا – ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر، أ. محمد الشافعي – من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، د. وجيدة أنور – أستاذ الصحة العامة – جامعة عين شمس، ود. دينا وجيه – استشاري الصحة العامة بجامعة عين شمس، م. أحمد قناوي – عضو مجلس الشيوخ ، أ. محمد ياسر – المدير التنفيذي لجهاز حماية المستهلك، د. وائل عبد الرازق – الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة، و أ. مالك عدلي – المحامي بالنقض والمدير التنفيذي للمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أ. مشيرة صالح – مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والعنف، وعدد من الشخصيات المجتمعية ونواب البرلمان والصحفيين والإعلاميين وبتغطية إعلامية “مجلة نهر الأمل”.

ويتضمن المؤتمر عدة جلسات تشمل جلسة، تعلن المؤسسة من خلالها نتائج دراسة انتشار منتجات التبغ المختلفة حول عدد من المدارس فى 5 محافظات مصرية، والتي قامت بها المؤسسة بالتعاون مع أساتذة متخصصين فى مجال الصحة العامة فى جهات أكاديمية مختلفة وجهات دولية معنية بحماية صحة الشباب والأطفال.

وافتتح المؤتمر د. وائل صفوت – استشاري الباطنة ورئيس مؤسسة صحة مصر، بجلسة مع الإعلاميين لعرض القضية وتبادل الآراء وإعلان النتائج، من خلال لقاء تشاوري لحماية الأطفال من التدخين، عبر خلاله الحضور عن أهمية المؤتمر وضرورة مناشدة المسئولين تجاه بيع التبغ حول المدارس ورصد نقاط البيع، بالإضافة لضرورة الاهتمام بصحة الرئة حيث أنها تعتبر من أضعف الأجزاء فى جسم الإنسان، وضرورة المشاركة في حماية أنفسنا ومجتمعنا من التدخين، وعبر الإعلاميين عن ضرورة المشاركة المجتمعية .

وصرح د. وائل صفوت أن الدراسة ركزت على رصد انتهاكات صناعة التبغ وتأثيرها المباشر على صحة الأطفال، كما أكد على ضرورة تنفيذ قوانين تمنع البيع لمن هم دون ١٨ سنة وتغليظ عقوبة البيع وتاريخها ومنع الترويج للمنتجات بطرق ضد القانون

وأضاف: “أحد أهم أهدافنا هو تحقيق توصيات فعّالة تخلق منطقة آمنة للأطفال خالية من التدخين في نطاق 150 مترًا حول المدارس، تحت شعار ’150 مترًا أمان خالية من الدخان‘.”

كما طالب بقانون لمنع بيع وتراخيص وترويج منتجات التبغ في أي مكان متواجد به مدارس لمسافة أقل من ١٥٠ متر.

وأشارت د. أميرة هريدي استشاري الصحة العامة والمدير التنفيذي لمؤسسة كيان للتنمية المجتمعية، وأحد أفراد فريق الدراسة ، أن أغلب الأبحاث تشير إلى أن التدخين أحد أهم الأسباب الرئيسية للأمراض الغير سارية أو المزمنة، وأن مصر من أعلى دول العالم في معدلات التدخين، وهذا ما يدفعنا جميعًا للاهتمام بتقليل المعدلات لتحقيق التنمية المستدامة.

وأكدت أن تعرض الأطفال لمشاهد التدخين في الدراما أو إعلانات التبغ يزيد من احتمالية تجربتهم لهذه المنتجات. وأشارت إلى أن “المجتمع يتحمل مسؤولية حماية الأطفال من هذه الضغوط من خلال توفير بيئات آمنة لهم.”

بينما أكدت د. دعاء صالح – أستاذ الطب الوقائي والصحة العامة بطب القصر العيني – جامعة القاهرة، أن نسبة التدخين في الدول المتقدمة تقل عنها في الدول النامية نتيجة قلة الوعي بأهمية القضية في الدول النامية، لذلك تسعى شركات التبغ بطريقة ممنهجة لجذب الأطفال منذ الصغر، فعلى الرغم من وجود القوانين لدينا لكن تفعيلها ليس بشكل كامل.

و أوضحت أن العديد من الدول نفذت تجارب ناجحة لخلق مساحات آمنة للأطفال حول المدارس، مشيرةً إلى أن “توصيات منظمة الصحة العالمية تؤكد أن تطبيق تدابير مكافحة التبغ المتكاملة هو السبيل الأمثل لتقليل معدلات التدخين بين الشباب.”

وفي تصريحات خاصة لمجلة نهر الأمل أكدت د. إيمان السباعي – أستاذ مساعد الصحة العامة بطب القصر العيني – جامعة القاهرة، أن المشروع البحثي انقسم لجزئين: الأول هو البحث في أرض الواقع لتجميع البيانات وتحليلها، والثاني هو التواصل وعرض النتائج على صانعي القرار.

كما أكدت على أهمية دمج التدابير الأخرى مثل التحذير من مخاطر التبغ، رفع الوعي المجتمعي، تقديم وسائل الإقلاع عن التدخين، ورفع الضرائب لتحقيق نتائج مستدامة.

كما أكدت أن الدراسة تمت بمشاركة مجتمعية لمجموعة كبيرة من الباحثين المتخصصين وبمشاركة طلابية.

وعلى هامش المؤتمر توالت الجلسات الحوارية مع الإعلاميين و الجهات المعنية لمعرفة الأدوار المختلفة لكل جهة، وتم عقد مائدة مستديرة لوضع خطوات محددة وفق نتائج أبحاث الدراسة وأهداف المؤتمر.

#مجلة_نهر_الأمل

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى