مدير عام منظمة الصحة العالمية يحذر من خطورة الأوضاع في غزة
كتب: محمود علي
أشار مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس آدهانوم، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المنظمة اليوم 10 يناير 2024 حول قضايا الصحة العالمية، إلى الوضع الذي لا يوصف في غزة، حيث يصادف مرور 100 يوم على الصراع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. موضحاً بأنه قد نزح ما يقرب من 90% من سكان غزة – 1.9 مليون شخص – واضطر العديد منهم إلى النزوح عدة مرات، وأن الناس تقف في طوابير لساعات للحصول على كمية قليلة من الماء، والتي قد لا تكون نظيفة، أو الخبز، الذي وحده ليس مغذياً بما فيه الكفاية.
وأوضح بأن هناك 15 مستشفى فقط تعمل ولو بشكل جزئي، وإن الإفتقار إلى المياه النظيفة والصرف الصحي، والظروف المعيشية المكتظة تخلق بيئة مثالية لانتشار الأمراض. وأنه لا يزال تقديم المساعدات الإنسانية في غزة يواجه تحديات لا يمكن التغلب عليها تقريبًا.
كما أوضح أن القصف المكثف، والقيود المفروضة على الحركة، ونقص الوقود، وانقطاع الاتصالات يجعل من المستحيل على منظمة الصحة العالمية وشركائنا الوصول إلى المحتاجين.
وعن الإمدادات والمساعدات أوضح بأنه يوجد لدينا الإمدادات والفرق والخطط الموضوعة. ما ليس لدينا هو الوصول. وأن منظمة الصحة العالمية قد اضطرت إلى إلغاء 6 بعثات كانت مقررة إلى شمال غزة منذ 26 ديسمبر المنصرم، عندما قمنا ببعثتنا الأخيرة، بسبب رفض طلباتنا وعدم تقديم ضمانات المرور الآمن. كما تم إلغاء المهمة المخطط لها اليوم.
وأوضح إن العائق أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة ليس قدرات الأمم المتحدة أو منظمة الصحة العالمية أو شركائنا. الحاجز هو الوصول.
ودعا إسرائيل إلى الموافقة على طلبات منظمة الصحة العالمية والشركاء الآخرين لتقديم المساعدات الإنسانية. وما زلنا ندعو إلى وقف إطلاق النار، ولكن حتى بدون وقف إطلاق النار، يمكن إنشاء ممرات للسماح بالمرور الآمن للمساعدات الإنسانية والعاملين. ونواصل الدعوة إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين.
وأفاد أن منظمة الصحة العالمية تواصل دعوة جميع الأطراف إلى حماية الرعاية الصحية، وفقًا لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي. ويجب دائمًا حماية الرعاية الصحية واحترامها؛ لا يمكن مهاجمتها ولا يمكن عسكرتها.
