مشاركة خطابى في المؤتمر العربي للتواصل والعلاقات العامة
بعنوان"تأثير تقنيات التواصل الحديثة على الاعلام والعلاقات والرأي العام"
كلمة سعادة السفير/ أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال
في المؤتمر العربي للتواصل والعلاقات العامة بعنوان”تأثير تقنيات التواصل الحديثة
على الاعلام والعلاقات والرأي العام”
الأخ العزيز الدكتور/ ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية
أصحاب المعالي والسعادة
الحضور الكريم
من دواعي شرفي الكبير تمثيل قطاع الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية في هذا المؤتمر في رحاب هذه المنظمة المتخصصة التي قدمت طوال عقود بحوث ودراسات مقدرة لتطوير النظم الإدارية بروح من الانفتاح على التجارب الوطنية والسعي المتواصل لإثراء العمل العربي المشترك مبرهنة بأنه لا تنمية حقيقية دون إدارة متطورة وذات قدرات تواصلية.
إدارة تمتلك مقومات الإنصات لانشغالات الرأي العام وقضايا المواطنين،
إدارة قادرة على كسب الثقة والمصداقية في نطاق تواصل مؤسساتي متفاعل مع النخب السياسية والاقتصادية والمحيط الاجتماعي والثقافي،
ذلكم التواصل الذي أضحى بامتياز مقياسا لا غنى عنه للأداء الناجح والمنتج لمختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات والمقاولات ومنظمات المجتمع المدني.
ومن هنا، الأهمية الخاصة لهذا المؤتمر من خلال مساهمة مجموعة مرموقة من صناع القرار والجامعيين والخبراء والفاعلين لبحث تجليات الوظيفة الاتصالية وتأثيراتها عبر وسائل الاعلام وخاصة منها الحديثة في ظل التحول الرقمي الذي تكرس مع تداعيات جائحة “كورونا “.
فهذه الأزمة حشدت لتطبيقات متعددة من قبيل التعلم عن بعد، والخدمات الالكترونية الإدارية والتجارية والبنكية.. الأمر الذي كان له أعمق الأثر في مد جسور الثقة وإرساء الشفافية بين الادارة والمواطن وتعزيز نجاعة العمل الاداري ببعده التواصلي.
و اسمحوا لي التذكير بأنه على الصعيد العربي ، حرص مجلس وزراء الاعلام خلال دورته الاخيرة في شهر سبتمبر بالقاهرة على جعل الإعلام الرقمي في صلب أجندته سواء من حيث الحاجة للتعامل الضريبي مع الشركات العالمية المهيمنة على المشهد الرقمي ، أو من حيث إثراء المحتوى ، فضلا عن إحكام التواصل مع المنصات الاجتماعية ذات التأثير المتزايد على الرأي العام و خاصة احتواء الحملات المشوشة والمعلومات المضللة التي تمس بنقاوة قيمنا وأصالة مقوماتنا الحضارية وسلامة وأمن أوطاننا مع ما يتطلبه الأمر من تشريعات وتبادل للخبرات للحد من مثل هذه التجاوزات الخطيرة.
كما عملت الجامعة العربية بتعاون وثيق مع المنظمات والاتحادات الاعلامية التي تعمل تحت مظلتها على دعم الجهود والأعمال الهادفة لصناعة محتوى يتماشى مع طموحاتنا وقضايانا في مختلف مجالات العمل التنموي بما في ذلك بلورة تصور شمولي عربي ناجع للتعاطي مع متطلبات مواجهة الكوارث والازمات الذي تبلور مؤخرا في صياغة مشروع وثيقة استراتيجية بمبادرة من الجهات الاعلامية المختصة بالمملكة العربية السعودية.
وأخيرا، أجدد الشكر للمنظمة العربية للتنمية الادارية على دعوتها الكريمة وعلى التنظيم الرائع لهذا المؤتمر مثمنا جهودها للإسهام في تحقيق التنمية الشاملة من خلال تحديث هياكل الإدارة العربية وتجويد قدراتها التواصلية متمنيا لكم كامل التوفيق.