مشاركة مصر في قمة أفريقيا وأوروبا

مشاركة مصر في قمة أفريقيا وأوروبا

 جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة: قمة افريقيا أوروبا تحمل اهداف تنموية اقتصادية هامة

 الشرقاوي :حضور مصر يأتي استكمالا لجهودها في قيادة القارة

وفاء ألاجة

اكد الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة بان مشاركة مصر في قمة أفريقيا وأوروبا التي ستعقد في بروكسل 17،18 فبراير 2022 تحت عنوان (أفريقيا وأوروبا) قارتان برؤية مشتركة ويشارك فيها 50 دولة بتمثيل رسمي وتأتي مشاركة وحضور مصر إلى القمة الأوروبية الأفريقية بالأهمية الكبرى وتُعد نقطة هامة جداً في محور ودور مصر الهام في قيادتها للقارة الافريقية، إستكمالاً للجهود التي بذلتها القيادة السياسية في الـ8 سنوات الأخيرة.

واعرب الشرقاوي عن انه تتلخص أهداف هذه القمة الهامة وظروف انعقادها بالشكل المكثف في بحث أكثر من 80% من الموضوعات الاقتصادية التي تهم القارتين، لاسيما أن هذه القمة تأتي ضمن سلسلة من القمم بين القارتين استضافتها مصر في قارة أفريقيا عام 2000 وتستضيفها القارتان بالتناوب كل 3 سنوات وتم تأجيل الدورة الحالية التي كان مقرر عقدها عام 2020 بسبب جائحة كورونا.

وأشار الي ان الأحداث العالمية والمستجدات والمتغيرات على كل الأصعدة تأتي في قمة أجندة الموضوعات التي سيتم مناقشتها بشكل يخدم زيادة التعاون بين القارتين – والتباحث حول زيادة حزم الاستثمارات المشتركة بين القارتين والذي يصل حجمها فقط 400-360 مليار دولار في مشروعات البنية التحتية في القارة

كما اكد رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة بان حضور مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد على ما قدمته مصر في ملف التنمية الإفريقية والدور البارز الذي تلعبة مصر مع المجتمع المدني بشأن تعزيز الجهود الدولية التي تساهم في دمج الاقتصاد الإفريقي في الاقتصاد الدولي، ولعل ما يشهده العالم من رؤية مصر تجاه القارة وحديث مصر في المجتمع الدولي بشأن ملفات التمويل طويل الأجل وحزم خاصة لتمويل البنية التحتية في القارة وتقديم مصر هذا الملف أكثر من محفل دولي يعُد من أهم الأولويات في المتابعة لما له عظيم الأثر على القارة.

وأشار الشرقاوي الي ان هناك في القمة من وجهة نظري العديد من الملفات أهمها كما ذكرنا تمويل النمو الذي يمكن أن يحول السوق الافريقي من سوق كمي إلى سوق كيفي ونوعي وصاحب قدرة شرائية فاعلة في الاقتصاد العالمي. وتأتي في المقدمة موضوعات الصحة العامة والشئون الصحية والاستثمار فيها في القارة وكذا إنتاج اللقاحات بعد جائحة كورونا والتوسع في الزراعة والتنمية المستدامة من أجل الأمن الغذائي للقارتين معا، والبحث في ملف التعليم والتدريب المهني والهجرة والتنقل ودعم القطاع الخاص لإحداث تكامل اقتصادي فعال ومؤثر.

وأفاد الشرقاوي بانه لعل هذه الفترة تحديداً تحمل أهمية مشتركة بين مصر تحديداً والقارة الأوروبية بأثرها، فمصر قدمت نموذجاً يحتذى بة من اعادة بناء البنية التحتية والإصلاح الاقتصادي والهيكلي الشامل وكذا الاهتمام بحياة وحقوق المواطنين في مشروع حياة كريمة الأمر الذي يمكن نقله للدول الإفريقية تحت رعاية الشراكة الأوروبية الفاعلة في القارة مما سيضمن انتقال عدوى التنمية المستدامة في القارة تحت ظروف اقتصادية وبيئية جديدة تراعي متطلبات التغيرات المناخية وتأثيرها وهذا ما ستطرحه مصر بين أهمية إضافية لمؤتمر التغيرات المناخية كوب 27 التي ستستضيفها مصر هذا العام.

وأخيرا اكد ان ما يجري يعكس مؤكدا بان القارة الأوروبية الآن تبحث عن مخرج بعد العديد من الأزمات فأصبحت تبدو بالفعل القارة العجوز التي تحتاج إلى إعادة تأهيل وإعادة توظيف أدوات القدرة الاستدامية وإعادة النظر في الاستعانة بالكوادر الإفريقية لسد العجز البشري الذي أحدثته أنظمة ديموغرافية و عمقت جراحة جائحة كورونا، كذلك الأمر السياسي الذي يضر من نفسة بواقع الحال حول إعادة خريطة أقطاب العالم والاتحاد الأوروبي الان فرصة في الربط مع الظهير المقابل الأفريقي بشكل ولون واداء مختلف ولعل القادة الافارقة ورجال الاقتصاد والمال يدركون أهمية ذلك ويحسنون توظيف ذلك لصالح شعوب القارة الأفريقية، ولعل التواجد الأوروبي لفرنسا ،ألمانيا ،البرتغال ،بلجيكا وهولندا يمثل تواجداً أكثر من 25 دولة إفريقية بشكل متطابق الفكر والعمل وهذا أيضاً يمكن إعادة استغلاله لتحقيق أهداف هذه القمة.

#جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة

#مجلة_نهر_الأمل