ملتقي الإعلام العربي:مطالبة الإعلام بتبني قضايا إصلاح الأمة العربية
ملتقي الإعلام العربي:مطالبة الإعلام بتبني قضايا إصلاح الأمة العربية
كتب .إبراهيم عوف
أختتمت فعاليات الدورة السادسة لملتقى قادة الإعلام العربى، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عقد الملتقي بالتعاون بين هيئة الملتقى الإعلامى العربى برئاسة الإعلامي ماضي الخميس، وقطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية بحضور السفير بدرالدين علالي، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية للإعلام والاتصال، وعدد من السفراء والمندوبين ونخبة من قادة الإعلام والصحف والخبراء، بالوطن العربى..حيث شارك نحو 100 شخصية من أبرز الصحفيين والإعلاميين، وكبار المسئولين فى قطاع الصحافة، والإعلام بالوطن العربى.
قال د.حسين أمين, مدير مركز كمال أدهم للصحافة الرقمية والتليفزيونية : ” أن الواقع العام فى الأعلام العربي محزن, و نحن جميعا داخل موسوعة أكبر من الرأي العام, و ان إندماج وسائل الأعلام حدث علي عدة مستويات.
و أضاف زين أن ملتقي الإعلام العربي فرصة حقيقية لتبادل الآراء والرؤى لمواجهة التحديات التي يشهدها إعلامنا العربي وأهمها الحروب الإعلامية التي لم تشهدها منطقتنا من قبل والتي تحتاج منا تفعيل التعاون الإعلامي العربي ومخاطبة الآخر بلغته”.
وقال ماضي الخميس، الأمين العام لملتقى الإعلام العربي، :” نعرف ان هناك مشكلة فى الإعلام , الصحافة, والتليفزيون, بعد ان انسحب المشاهد وأنتقل إلي وسائل التواصل الإجتماعي, فكيف نعيد المشاهد , و نعيد الأعلام لمكانته.
و أضاف الخميس إن الملتقى الذي يعقد للعام السادس على التوالي يولي اهتماما خاصا بالقضايا والمجريات التي تطرا على الساحة كل حين وآخر، مؤكدا أن الملتقى يتناول القضايا المتخصصة على اختلافها ليتم مناقشتها أمام أكبر حشد من قادة الإعلام بالوطن العربي، للخروج بتوصيات يتم العمل عليها من قبل المؤسسات الإعلامية العربية، مما يعمل على رفع وعي الجماهير في المجتمعات العربية بأبعاد القضايا على الساحة ، وأسبابها ، وآثارها على كل المستويات.
وأشار الخميس إلي أن ملتقى قادة الإعلام يستحدث بشكل متواصل من خلال جلساته قنوات اتصال حوارية بين كل من الجمهور المستهدف ، ومتخذي القرار ، لتعزيز المشاركة في اتخاذ القرار المناسب، وإيجاد الحلول للمشكلات الاعلامية المثارة على الساحة، باعتبار أن طاولة الملتقى تضم اكبر عدد من متخذي القرار الإعلامي بالوطن العربي.
أوضح سعد العلي, نائب المدير العام, رئيس تحرير وكالة الأنباء الكويتية
أن هناك تراجع كبير فى اعلام العربي, والجميع مشارك ويتحمل مسئوليتة عن التراجع فى الأداء الأعلامى, والأهلام التقليدي أصبح في المرتبة الثانية,وأنتشرت وتعددت و سائل الإعلام الشاملة, من صحافة و رقية و اليكترونية, وأصبحت السوشيل ميديا رقم واحد, والإعلام التقليدى رقم 2 أي فى مرتبة أقل.
و أضاف العلي يجب تغيير مسمي الإعلام التقليدي, إلي إعلام متطور, جديد, أو مهني, وأنتهز الفرصة لرفع توصية إلي مجلس وزراء الإعلام العرب للتأكيد علي الدعم المعنوي وإعادة هيبة الإعلام.
تقدم خالد المالك رئيس تحرير جريدة الرياض السعودية
بالشكر للجامعة العربية, انها اتخذت القرار, والتوجه الحازم لمسيرة الإعلام, فوسائل الإعلام لاتمتلك الإستقلالية في أخذ القرارالذى يصب فى مصلحة الأمة العربية, وسائل الإعلام موجهه من الأحزاب, والأفراد المؤثرين, في مسيرة الوسيلة الإعلامية, يجب ان تمنح إستقلالية في أخذ القرار المناسب للقضايا العربية.
وأضاف العالم العربي يمر بمرحلة تحتاج الإستقرار, دول المنطقة تعانى من وجود خلل أمنى, في بعض وسائل الإعلام, خاصة القنوات الفضائية. لذلك عندما نطالب الإعلام بان يكون له دور فاعل و مؤثر فى خدمة قضايا الأمة العربية.
وقال المالك:” يجب علي الدول ان ترفع يدها عن وسائل الإعلام المدعومة منها أو من بعض المنظمات. و ان المحتوى و تأثيره في وسائل الإعلام لم يعد كما كان في السابق, نتيجة الأنخفاض الأقتصادى, فالضائقة المالية تضعف المحتوى, عكس الوسائل المدعومة من الدول والنظمات.
وأضاف المالك أعتقد ان مثل هذا الملتقى لن يضيف شيئا, فقد سبقه العديد من الاجتماعات, وزراء, ووكلاء وزراء, وهيئات , وأتحادات, ولجان تحضرية, وأجتماعات بالجامعة العربية, في هذا المجال, من حين لآخر, وتوصيات عدة, وفى النهاية. يبقى حال الإعلام علي ماهو عليه, لايخدم القضايا العربية, ولا يخدم التوجه الصحيح لمسيرة دولنا فى الحاضر والمستقبل.
وكذلك يجب ان نكون متفائلين, وعلي جامعة الدول العربية أن تحددى الدول وسائل الإعلام المضلة التى تضر بمصالح أوطاننا بالأسم, واذا لم نفعل هذا سنظل ندور فى حلقة مفرغة, لقاءات مستمرة وتوصيات, لا طائل من وراءها, ولن نستطع الوقوف أمام هذا التغلغل الإيراني, في منطقتنا العربية, هناك دول أجنبية, تقف وتراعى مصالحنا أكثر من الدول العربية.
أكد الفنان سامح الصريطى أن إنعقاد هذا الملتقى فى رحاب جامعة الدول العربية, بداية الخروج من أزمة الإعلام فى العالم العربى. فلا يوجد إعلام عربى يعبر عن الشعوب أو المنظات العربية, فى ظل ميثاق تم تكراره و تجميده أكثر من مرة. لكى يكون الإعلام مؤثرا يجب ان يتمتع بالمصداقية و الحرية, لذا يجب أن نضع الضوابط والمعايير التى تضبط الأداء الإعلامى وتوفر له الحرية والمصداقية.
وأوضح الصريطي ان هناك أعلام آخر مغرض يخدع الجماهير يبث الفتن يجب فضحة- لجان ومظمات الإعلام تكون إدارات لكشف زيف وعدم مصداقية أي قناة, تخرج وتفضح القناة اذا تخترق ميثاق الشرف وخروجها عن القواعد الأخلاقية والأعلامية, فتقوم بإنذارها ثم مقاطعتها- كمواطن أثق جدا في قرارات الجامعة العربية, فيجب عليها وضع المعايير الإعلامية التى يلتزم بها- وهذا يساعدني كمشاهد اري هذه القناة ام لا.
قال الإعلامى أسامة منير:” ان الإعلام فى العالم العربي ليس إعلام الخبر لكن إعلام تحليلي, وأصبح الصحفى يصنع الخب, و هو من يناقش ثم يجلس أمام الكاميرات ليحلل الخبر, ويظل الإعلامي بالساعات يحلل الموقف السياسى أو الأقتصادى أو الإجتماعى و كأننا في محاضرة إجتماعية. فبدأت الناس تنصرف عن الإعلام, وغاب التفاعل مع الجمهور.
وأضاف منير أن الإعلام بدأ يلجأ إلى ماهو غير إعلامي, ممثل أو لاعب كرة أو حتى راقصة, لجذب الجمهور.
وعندما وجد الإعلامي رواجا فى السوشيل ميديا, عملوا صفحات, يقدم من خلالها نفسه وما يقدمه, فاستعاضت الجماهير بذلك عن الوسيلة الإعلامية, وبمرور الوقت أصبحت السوشيل ميديا موازية للعمل الصحفى, بل سبقته, وصارت هى من تصنع الخبر ةتضع الفييو, والإعلامى من يناقشه فى البرنامج مع الأسف.
يجب ان يكون هناك ميثاق شرف إعلامي يحاسب ويعاقب المخطيء, بعد أن افتقد الإعلام العربي المصداقية والشفافية.
اكد على حسن, رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط علي ان
الإعلام أصبح جزءا اساسيا من كل دولة, من ثم علي الإعلام ان يقوم بدوره فى الحفاظ علي أمن وسلامة المجتمع, حتى يعرف الرأي العالم العالمي بمخاطر التحديات التى تواجه مجتمعنا العربية والمحاولات التى لاتكف عن نشر القوضي, داخل مجتمعتنا العربية, لدرجة قيام أحدى الدول العربية بتسخير قنوات إلاعلامية تتنفق عليها مليارات لنشر الفوضي وزعزعة الإستقرار في العالم العربي, فيجب فضح مثل هذه القنوات المغرضة.
لقد أنخفض عدد الصحفيين في العالم العربي, وزاد عدد المتفاعلين علي وسائل التواصل الإحتماعى. ويقال ان الشباب لا يقراء لكنه لجأ إلي وسائل التواصل وأصبح يتابعها لحظة بلحظة, فيجب علي وسائل الإعلام الأنتقال إلي السوشيل ميديا, للتفاعل مع الشباب, ويكون للمؤسسات الصحفية منصات علي السوشيل ميديا لنقل الأخبار.
تناولت الجلسة الأولى واقع الإعلام العربي والمستقبل المأمول من خلال عدة محاور تتضمن دور الإعلام في المتغيرات بالمنطقة ومستقبل الإعلام التقليدي في ظل تطورات وسائل التواصل الاجتماعي وتاثير الإعلام على متخذ القرار وتوجيه الرأي العام والقوانين والتشريعات الاعلامية بين سقف الحرية وقيد المسؤولية ومسؤولية وسائل الإعلام في في الفترة الحالية والقضايا والمجريات على الساحة الاعلامية، للخروج بتوصيات يتم العمل عليها من قبل المؤسسات الإعلامية العربية، مما يعمل على رفع وعى الجماهير في المجتمعات العربية بأبعاد القضايا على الساحة وأسبابها وآثارها على كل المستويات.
وتناولت الجلسة الثانية والتي عقدت تحت عنوان “الإعلام منبر لقيادة الرأى العام” عددا من الموضوعات، أهمها مسارات التنمية في المؤسسات الإعلامية وقدرات الإعلاميين، دور المؤسسات التعليمية في تطور صناعة الإعلام، المسؤولية التعليمية في تطور صناعة الإعلام، المسئولية الاجتماعية للمؤسسات الإعلامية، والإعلام العربى وتحديات المرحلة، بالإضافة إلى مناقشة التغيرات في الأدوات الإعلامية في ظل ثورة التكنولوجيا.
في النهاية دعا ملتقى قادة الإعلام العربي إلى إنشاء كيان تابع لجامعة الدول العربية لتقييم الأداء الإعلامي من حيث التزامه بميثاق الشرف الإعلامي للقنوات الإعلامية، مع كشف أي أكاذيب أو تزييف للحقائق، ومحاولة إثارة البلبلة وبث الفتن والفرقة بين الشعوب العربية والتدخل في شؤون الدول الداخلية.
وطالبت التوصيات الصادرة عن الملتقى، الذي عقد بالجامعة العربية في القاهرة، الأحد، بأن يقوم هذا الكيان بفرض عقوبات أدبية ومعنوية بدءًا من لفت النظر والإنذار إلى الإعلان والدعوة إلى مقاطعة القناة المدانة لعدم مصداقيتها والكذب والتدليس على المواطن العربي، مؤكدة ضرورة وضع ميثاق الشرف الإعلامي العربي موضع التنفيذ بحيث تلتزم الدول بتطبيق أدبياته وأعرافه على وسائل الإعلام الخاصة الموجودة في الدول باحترام هذا الميثاق وعدم تجاوزه بما يستهدف كيانات وأنظمة دول شقيقة، أو يروج للإرهاب والفتنة ونشر الشائعات، وفي حالة حدوث تجاوزات تكون الدولة المعنية مسؤولة أمام الجامعة العربية والأعضاء واتخاذ إجراءات بحق الوسيلة الإعلامية المخالفة بما يضمن عدم تكرارها مستقبلًا.
وندد الملتقى بسياسة قناة “الجزيرة” في إيجاد أوضاع غير مستقرة في عدد من الدول العربية، من خلال أخبارها وبرامجها، داعيًا إلى آلية لدعم وسائل الإعلام العربية من دولها ليكون تأثيرها ودورها أكبر.
وأوصى المشاركون بقيام وسائل الإعلام المهنية المختلفة بنشر أخبارها على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف التفاعل مع روادها الذين أصبحوا يمثلون جانبا مهما من الرأي العام، ولحمايتهم من الوقوع فريسة للأخبار الكاذبة والمضللة.
وأكد الملتقى الاهتمام بتوعية المتلقي العربي، وكيف يميز بين الأخبار المضللة والحملات المعادية وعدم نشرها إلا بعد التأكد من صحة المعلومات وذلك بما لا يسمح بالاستخدام الضار والمدمر لرسائل الفيديو ومواقع التواصل الاجتماعي.
وشدد المشاركون على الحاجة لسن القوانين لمحاربة الأخبار الكاذبة والصور والأفلام المفبركة والتعامل مع المزور جنائيا، مطالبين الجامعة العربية ومجلس وزراء الإعلام العربي بالعمل على إعادة هيبة المؤسسات العربية ودعمها من أجل إيصال رسالة إعلامية هادفة للمتلقي .م العربي بالتكاتف وفتح آفاق للعمل بين قادة الإعلام العربي من أجل الوقوف على التحديات ومعالجتها.
ودعوا إلى إصدار بيان يخاطب الحكومات العربية بعدم السماح لمؤسساتها الإعلامية الرسمية والخاصة باستغلال منابرها للإساءة لأي دولة عربية أو تدمير اقتصادها وتشويه رموزها، والالتزام بالمعايير المهنية ومواثيق الشرف التي تحمي حق المشاهد والمستمع والقارئ في معرفة الحقيقة والمعلومات الصحيحة.