شهد وزير الشباب والرياضة مهرجاناً للالعاب الرياضية الخاصة بالاعاقة الذهنية، تحت شعار “ابتسم للحياة” باستاد القاهرة , ويهدف المهرجان إلى تفعيل أنشطة مراكز الشباب نحو دمج ذوي الاعاقة الذهنية في المجتمع، وخلق جيلاً جديداً من ذوي الاعاقة الذهنية ودعم الموهوبين منهم رياضياً، بالاضافة إلى تنمية عناصر اللياقة البدنية لذوي الاعاقة حيث يستفيد من البرنامج 600 فرد من ذوي الاعاقة وعدد من المدربين والمدربات، على مستوي (12) من مديريات الشباب والرياضة بمحافظات القاهرة، الجيزة، القليوبية، الفيوم، بني سويف، الشرقية، الاسماعيلية، السويس، بورسعيد، الاسكندرية ، المنوفية، البحيرة، الغربية.
وكرم وزير الشباب و الرياضة بعثة اﻻولمبياد الخاص المصرى بلوس انجلوس المتمثلة فى المهندسة امل مبدى- كابتن عمرو محى و كابتن طارق النجار على المجهود الذى بذلوه و البطلين جاب الله لاعب مصر فى السباحة ومحمد كرم لاعب مصر فى ألعاب القوى , وفى بادرة لم تحدث من قبل قام وزير الشباب بمصافحة أعضاء الفرق المشاركة فى المهرجان ضمن طابور العرض باستاد القاهرة وسط تصفيق من الحضور والاعلان عن إلغاء رسوم الاشتراك فى مراكز الشباب والرياضة لجميع فئات ذوى الاحتياجات الخاصة .
و قد توجهت بعثه الاولمبياد الخاص المصري الي لوس أنجلوس للمشاركه في الالعاب العالميه “التجريبيه” للاولمبياد الخاص 2014 والمقامه في الفتره من 6 حتي 9 يونيو الجاري وتشارك مصر في رياضتي العاب القوى والسباحه، حيث يضم الجهاز الفني للبعثه طارق النجار مديرا فنيا لالعاب القوي وعمرو الطحاوي مديرا فنيا للسباحه بمشاركه اللاعبين محمد كرم في العاب القوي ومحمد جاب الله في السباحه.
واكدت المهندسه امل مبدي المدير الوطني للاولمبياد الخاص المصري ورئيس البعثه ان اللجنه المنظمه للالعاب قد قامت بدعوه مصر للمشاركه نظير الجهد والعمل الكبير الذي يقوم به البرنامج المصري تجاه حركه الاولمبياد الخاص داخل مصر, وأن اللجنة المنظمة حرصت على إقامة تلك الألعاب التجريبية للوقوف على آخر استعداداتها قبل استضافة الحدث الأهم للأولمبياد الخاص في عام 2015 والتي ستشارك فيه أكثر من 185 دولة وأكثر من 7 آلاف رياضي.
وأكد كابتن عمرو محى على إننا نعيش فى العصر الذهبى للإهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة ونستعد لاستقبال الألعاب العالمية الثانية ونوجه الدعوة لرجال الأعمال الشرفاء ليكونوا رعاة لهؤلاء الأبطال الذين أحرزوا بطولات لمصر فنحتاج دعم كل المؤسسات لأن هؤلاء الأبطال يحتاجون كل العون والمساعدة فلديهم قفدرات يجب تنميتها لننافس بهم على مستوى العالم .
وبدأت فقرات المهرجان الفنية بعرض لمركز التدخل المبكر للإعاقة الذهنية ثم عرض رياضى للمركز النموذجى للتثقيف الفكرى , ثم مشاركة من مديرية الشباب بالزاوية الحمراء بالقاهرة بالتعاون مع الاتحاد المصرى لذوى الاعاقة والألومبياد الخاص ,ويذكر أن منافسات مهرجان “أبتسم للحياه” ستضم ألعاب كرة القدم الخماسي بنين، كرة السلة بنات، تنس الطاولة بنين وفتيات ,وألقى الشاعر عبد التواب الرفاعى _من صالون صوت الشاعر _ قصيدة شعرية بعنوان “حلم طفل معاق “.
وأشار أحمد مسعود كابتن نادى الهدف فى طنطا ومدرب الأطفال ذوى الاعاقة الذهنية والمشاركين فى المهرجان أنهم يتعامل مع الأطفال فهم لديهم قدرات عالية وطاقة يريدون إخراجها فى عمل بناء وهادف ومشاركتهم اليوم فى المهرجان الأول لذوى الاعاقة الذهنية بمثابة خطوة نحو دمجهم فى المجتمع , ويطالب بالاهتمام بالصحة المدرسية وإعطاء الأخصائيين النفسيين بها دورات تدريبية للتعامل مع طفل ذوى الاحتياجات الخاصة فالعديد من الأطفال يكون مستوى ذكاؤهم 55درجة والقانون يسمح لهم بالدخول فى مدارس الصناعات ولكنهم عند الفحص قللوا من نسب الذكاء لهؤلاء لأطفال حتى لايسمح لهم بالقبول بها مع أن مجموعهم مرتفع .
والتربية الخاصة لها دور أساسى فى إعداد المعاق للحياه فى مجتمع يستطيع أن يستغل إمكانياته وقدراته العقلية والبدنية الى أقصى حد ممكن تسمح به قدراته المتبقية حتى يستطيع أن يتكيف مع المجتمع وتختلف عن التربية العامة فى أنها تعد المعاقين للحياه العامة لذلك فهى تتطلب جهودا تربوية أكبر وتعد التربية الرياضية جزءا أساسيا لتنمية الشخصية عن طريق الشعور بالنجاح فى أداء الأنشطة الرياضية ,كما لها دور وظيفى يتمثل فى تنمية المهارات الحركية بتنمية العضلات الكبيرة والمهارات الدقيقة لليدين وإصلاح التشوهات فى القوام وعلاج الانحراف فتساعد المعاق على أداء المهارات الأساسية مثل الوقوف والمشى والجرى .
وإكساب الطفل المهارات الاجتماعية لتساعده على التفاعل مع الجماعات وتنمية الاحساس بالمسؤلية وحسن التصرف فى المجتمع الذى يعيش فيه , وتتضح أهميه الرياضة للمعاقين فى تحسين اللياقة البدنية مما يؤدى إلى تحسين الكفاءة الحركية لديهم وتساعدهم على رفع مستوى تركيزهم وانتباهم والتميز الحركي والبصري ، ويساعدهم على المشاركة الفعالة واحساسهم بالسعادة ، كما أن للأنشطة الحركية قيمتها الايجابية من حيث التفريغ الانفعالي والتخلص من العزلة والانسحاب والطاقة العدوانية والاندماج مع الآخرين .
وجوهر يسرى عبد الهادى من الأطفال المشاركين فى المهرجان من مركز شباب حلوان وحاصل على عدة بطولات فى ألعاب القوى ويلتزم بالتدريب مرتين أسبوعيا نشاط رياضى بجانب يومين تأهيل أشغال يدوية وخزف وهو يتحسن ولكن غير متاح لهم فرصة الحصول على نسبة ال5%%فى وظائف الحكومة لأنها غير متاحة للمعاقين ذهنيا وشروط المعاش مجحفة بالنسبة لهم فلا يحصل عليه إلا إذا كان دخل الأسرة لايزيد عن 300 جنيه شهريا وتعتبر قيمة المعاش المخصص لهم قليلة جدا لاتزيد عن 85 جنيها وهى لاتكفى لجلسات التخاطب وتنمية المهارات التى يأخذونها ولاتتحملها دخل الأسرة لارتفاع قيمتها .
وتعرض والدة سعيد سعد محمد ابراهيم “معاق داون “ومشارك فى المهرجان ضمن المشاركين فى مديرية الشباب والرياضة من مدينة طنطا وهو متميز فى الرسم على الخزف والزجاج والاورجامى والعروض الفنية والموسيقى وأجرى له الكشف الطبى للتعيين ولكن بعد ذلك قالوا له إنتظر فالدور على مواليد 1985 ولم يأتى دورك بعد ووالدته مريضة بسرطان الغدد الليمفاوية وتخشى أن تموت وتتركه وحيدا ولايوجد من ينفق عليه فمن المؤكد أن هناك حالات إستثناءية مثل تلك الحالة يستجيب لها القانون وينظر لها المشرع بعين الرحمة ..