نماذج تقهر المرض
يصادفنا المرض فى أوقات كنا نعتبرها ازهى الاوقات , ولاسيما فى فترة الطفولة وكل ماحولنا ينادينا لنفرح ونمرح مع الطبيعة الجميلة نناجيها وننثر بها اشعار السعادة والامل نحبها لانها تشبه أرواحنا النقية لتزيد نفوسنا صفاء يحيطنا الاباء بعطفهم فنلبى النداء ببرهم ولكن عندما تقسو علينا الايام وتصدمنا بمايروع نفوسنا نلجأ أيضا لاوقات الشروق نسألها عما تخفيه لنا الايام ونحاول أن نهدأ لالتقاط الانفاس ولنعيد للذهن الشارد وميضه وللقلب اليائس إستشراقه لنعلن بقبول التحدى لنكمل مشوار الحياه
وتحدثنا اليوم”نهال يونس” عن تجربتها والاصرار على التحدى والاستمرار يغطى على كل لحظة حزن أو مرض عاشتها فهى تواصل حديها والابتسامة تعلو وجهها وهى التي تبلغ من العمر 29 عاماً، وتعمل بإحدى الشركات فتخبرنا بقصة مرضها بالكهرباء الزائدة بالمخ (الصرع) وكيف تغلبت عليه,واستعرضت حالتها قائلة : “أثناء وجودي بدولة ليبيا ظهرت هذه الأعراض وأنا طفلة لم يتجاوز عمرى 11 سنة عندما تعرضت إلى حالة تشنج حيث سقط على الأرض وظننت وقتها أنها حالة عارضة ولكن بعد خمس دقائق تكررت الحالة مرة أخرى. فتم اللجوء إلى الطبيب لاجراء بعض الفحوصات، واكتشفت اصابتى ولكننى والحمد لله تم شفائي بعد مواظبتى على العلاج، وأصبحت حياتي طبيعية”
وإستطردت كلامها وهى تسترجع بعض من ذكرياتها مع المرض مشيرة أن نوبات الصرع تأتي على فترات متباعدة لعدم الالتزام بالعلاج، ولكن من الممكن أن نتجنب هذه النوبات بالالتزام بجرعات العلاج المقررة، والمتابعة المستمرة مع الطبيب، وممارسة الرياضة لإخراج الطاقة الزائدة.ومن الأشياء التي نصحني بها الطبيب هي تجنب قيادة السيارات لعدم تعرضي وتعرض الآخرين للخطر، وتجنب والغطس تحت الماء تحسباً للتعرض لنوبة مفاجئة ولتجنب أى مخاطر محتملة .
ووجهت “نهال”رسالة إلى كل مريض يعاني من مرض الكهرباء الزائدة بالدماغ (الصرع) بالبحث عن الطبيب المناسب والالتزام بالعلاج المحدد، ممارسة الحياة بشكلها الطبيعي، وممارسة الرياضة، والعمل، قائلة : أن هذا المرض ليس عيباً، فهو مثل كل الأمراض مثل الضغط، والسكر.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية الالتزام التام بالعلاج وتعليمات الطبيب المعالج للوصول للشفاء التام ولكى ننعم بحياه هادئة ومستقرة.
