اقتصاد

اقتصاد العرب فى عالم شديد التغير

تغطية اخبارية: وفاء ألاجة

نظمت كلية العلوم السياسية بجامعة المستقبل الملتقى الثالث لمنتدى سياسات المستقبل برئاسة الدكتورة شيرين الشواربى تحت عنوان ” اقتصاد العرب فى عالم شديد التغير” واستضاف المنتدى الدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار الأسبق والناىب الأول لرئيس البنك الدولى الأسبق والمبعوث الخاص لأجندة التمويل 2030 ،وبحضور الدكتورة سميحة فوزى والدكتور أسامة الجوهرى،والدكتور محمود بدر والدكتور محمد شمس والدكتور مصباح قطب ،ومجلة نهر الأمل وعدد من الاعلاميين والمتخصصين فى الاقتصاد والشأن العربى.

وطرحت الدكتورة شيرين الشواربى عدة تساؤلات حول التنمية ونسب النمو وتأثير الأحداث السريعة والمتلاحقة على منطقتنا العربية ،وملامح التغير على المستوى العالمى والعربى ولماذا يتسم عالمنا العربى بالتأخر رغم امتلاكه العديد من المقومات ؟ وهل اقتصادنا العربى يملك القدرة على التكامل وهل يؤثر دور الدولة فى التنمية والتطور على دور القطاع الخاص وهل سنظل فى المرحلة الانتقالية التى يمر بها الاقتصاد العربى وما الشروط الواجب توافرها للخروج من المرحلة الانتقالية فى ظل هذا العالم المتغير والنماذج التى من الممكن اتباع خطواتها كدروس مستفادة للنمو والوصول لمستويات أفضل اقتصاديا.

وناقش الدكتور محمود محيى الدين التعريفات والمبادىء الاقتصادية للاقليم ومنطقتنا العربية فهناك دول لم يكتب لها وحدة اللغة مثل دول الأسيان والاتحاد الأوروبى ولكنها توحدت اقتصاديا وصار الاندماج بين دولها بشكل أفضل مما نعايشه فى منطقتنا العربية التى تتمتع بوحدة الاقليم واللغة والدين والقومية والهوية فالأهداف السياسية هى التى دفت تلك الاتحادات لكى تستمر .

وأشار الى أهمية الهوية العربية فكلما كانت هناك محاولات جادة للتطوير اهتمت باللغة والهوية فوجدنا الملك عبد الملك بن مروان يسارع بتعريب الدواوين وأيضا محمد على أصدر جريدة الوقائع المصرية باللغة العربية ليؤكد انفصاله عن اسطنبول ويؤسس دولته المستقلة وابراهيم باشا ابن محمد على بادر بقوله ” شمس مصر جعلتنى عربيا” ليستغل مقومات الدولة والهوية فالجغرافيا ووحدة الاقليم عامل مهم ومؤثر اقتصاديا ،وموقع المنطقة العربية بين التجارة القديمة فى الهند والتجارة الحديثة جعل لها امتيازات اقتصادية ، ولكن الاندماج الاقتصادى يتحسن مع التجارة والاستثمار والسياحة وانتقال العمالة فالكتلة الاقتصادية مثل الاتحاد الأوروبى تقوم على توحيد العلاقات وتمكنها من الحصول على السلع والخدمات العامة التى تتمثل فى الأمن والاستقرار والمحافظة على البيئة والمناخ.

وواقع المصلحة يحتم التعاون حتى ان لم توجد أبعاد قومية فلال يمكن التنمية فى اطار اقتصادات منعزلة ،والمنطقة العربية لديها حجم كبير من الناتج المحلى الاجمالى الذى يفوق دول مثل اليابان او فرنسا ولكنه لايرقى للصين او امريكا ولكنه مجتمعا يستطيع منافسة بعض الدول الصناعية الكبرى مثل المملكة المتحدة،ومتوسط الدخل فى المنطقة العربية أفضل من جبعض الدول ولكنه يحتاج لزيادة الاعتماد على السلع الغير استخراجية مثل النفط وزيادة القيمة المضافة للمواد الخام.

ولكن هناك 155مليون عربى يعيشون وسط النزاعات والصراعات ولايتمكنوا من الحصول على التعليم والرعاية الصحية، واذا مااستمرت تلك الصراعات سوف يزيد ذلك العدد ليصل الى مائتى مليون ،والبعد الانسانى سوف يتدهور وسوف يكون هناك ضحايا عنف ولن تحصل الأجيال القادمة على حقها فى التنمية وسوف تتفاقم العديد من المشكلات الصحية والاجتماعية وتزداد معدلات الفقر المدقع.

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى