طبي

تصنيع مشتقات البلازما أمن قومي صحي لمصر

تصنيع مشتقات البلازما أمن قومي صحي لمصر

المشروع القومى لمشتقات البلازما

تغطية إخبارية/وفاء الاجه

شهدت مجلة” نهر الأمل” فعاليات الندوة التى نظمتها جامعة عين شمس فى اطار موسمها الثقافى تحت عنوان” المشروع القومى لمشتقات البلازما وأهميته لدعم النظام الصحى بمصر ” دوانا بايدينا” تحت رعاية الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس والدكتور عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوثوالدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وشئون البيئة ،وتحدث فى الندوة الدكتور أحمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية والدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم الأسبق ورئيس جامعة عين شمس الأسبق واللواء طبيب مجدى أمين رئيس مجلس ادارة جريفولز ايجبت وفضيلة الشيخ الدكتور رمضان عبد المعز العالم بالأزهر الشريف، والدكتور مدحت العدل طبيب وكاتب وسيناريست وبحضور الدكتورة دينا فاروق أبو زيد وكيل كلية الاعلام بجامعة عين شمس والدكتورة جيهان رجب مستشار نائب رئىس الجامعةومنسق الندوة،و أساتذة جامعة عين شمس والمعيدين والطلاب والاعلاميين والمهتمين بالشأن الصحى فى مصر.

واشار الدكتور عوض تاج الدين لأهمية تصنيع مشتقات البلازما بمصر كمصدر للحفاظ على الأمن الدوائى فمشروع تصنيع مشتقات البلازما يعد ملحمة وطنية مصرية بدات مبكرا لتوطين الصناعات الهامة فى مصر حفاظا على أمننا القومى والذى استشعرته القيادة السياسية فكان الدعم السياسى من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لمساندة ذلك المشروع ومتابعته مع الشريك الأسبانى متمثلا فى شركة جريفولز والتى جاءت لمصر عدة مرات ولم تتأكد من جدية المشروع الا بعد لقاءها مع الرئيس فالدولة جادة فى خطواتها نحو تصنيع التكنولوجيا الحيوية وتوفير مشتقات البلازما مثل الألبومين ومشتقات المناعة وغيرها وهذا المنتج لايتم استيراده ولكن من خلال المتبرع المصرى يمكننا تشغيل المصنع بعد تلك التجهيزات عالية الجودة ولدينا 10 مراكز لاستقبال المتبرعين بالبلازما وسوف يتم افتتاح 7شرة مراكز أخرى .

والمتبرع بالبلازما سوف يخضع لكشف طبى وتجرى له كافة التحاليل للتأكد لمطابقة البلازما التى سوف يتبرع بها مع المواصفات القياسية للتصنيع فالبيئة مهيئة والدولة تنشأ المصانع الحديثة لأنها بمثابة أمن قومى صحى للمصريين ولكن يتطلب ذلك التعاون والتكافل لكى يتم العمل بكل كفاءة وعلى أعلى جودة ممكنة.

وأكد الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس على اهمية المشروع خاصة بعد ما مربه العالم من جائحة كوفيد19 وشهدنا منح اللقاحات لمن قام بتصنيعها اولا فلم تنال ةفريقيا الا بعض الجرعات التى لاتكفى الا القليل،فبعد أن كنا نلهث وراء الغرب لتنفيذ ما وصل اليه من تقنيات حان الوقت لمجاراة دول العالم المتقدم فى مخرجات البحث العلمى التى تخدم البشر لمواجهة التحديات التى ستشهدها الفترة القادمة.

ولن تقتصر التحديات على التغيرات المناخية والجفاف ولكنها ستمتد لتشمل نقص فى الدواء والغذاء وانتقال من الأمراض من الحيوانات للانسان والعالم الغربى لايستطيع مواجهة تلك التحديات منفردا وحان الوقت لافريقيا أن تبدأ فى التصنيع وتقوم باستغلال طاقاتها غير المستغلة جيدا .

ومصر تدفع الاف الدولارات لاستيراد مشتقات البلازما المانعة للتجلط وتواجه ازمة فى توفير العملة الأجنبية بعد ارتفاع سعر الصرف ولكن بالتبرع بالبلازما وتصنيع مشتقاتها نكون قد وفرنا الدواء بايدينا وعلينا ترسيخ ثقافة التبرع لدى الأجيال الصاعدة لأننا نتوقع مشاركة هذا الجيل بكل حماس لبناء وطنه وتوفير الأمن الصحى للمواطن المصرى.

وفي كلمته اعرب اللواء طبيب مجدى امين عن سعادته وفخره بتواجده بجامعة عين شمس بقيادة أ.د محمود المتينى وإستهل كلمته بالتعريف بالبلازما وانها المصدر الأساسي لتصنيع و توفير هذة الأدوية وهي أحد مكونات الدم وانها سائل أصفر شفاف تمثل 55 % من دم الإنسان و يمثل الماء أكثر من 90% من مكونات البلازما بالإضافة إلي بروتينات، أملاح، و مكونات أخري كما قدم شرحاً لمشتقات البلازما وهي أدوية يتم تصنيعها من بلازما الدم وهي أساسية لحياة آلاف المرضى و تستخدم لعلاج أكثر من 80 حالة مرضية من الأمراض المزمنة و الخطيرة

 

وتحدث سيادته عن المشروع القومى والذى يمس الأمن القومى المصرى و يمس الدولة والمواطن والدواء هو أحد أهم المشاريع القومية فى عالم الدواء والتى يستحوذ عليها الشركات والدول العالمية

 

وتطرق للحديث عن فترة الكورونا وقيام الدول المتقدمة بتصنيع لقاح للقضاء على المرض والوقاية منه وبعد تطعيم 60% من شعبهم نظرت للعالم الثالث لإمدادهم باللقاح والآن أمريكا وأوروبا تمد العالم بالبلازما لتصنيع الدواء بالعملة الصعبة ،لذلك كان هناك توجه نحو مشروع تصنيع الدواء من البلازما حيث أن كل دولة تبحث عن مصادر القوة لديها من سلاح ومياة وغاز ومعادن وغيرها لذلك يعتبر هذا المشروع مشروع أمن قومى

 

لافتاً الإنتباه الى إنشاء أول مصنع فى مصر لتصنيع البلازما بالعاصمة الإدارية وجارى إنشاء 20 مركز للتبرع بالبلازما بإعتماد من الوكالة الدولية لتقييم المراكز و حالياً تم الإنتهاء من 10 مراكز وجارى الإستكمال

 

موضحاً أن التبرع بالبلازما آمن، حيث يخضع المتبرع لتقييم و فحص طبي و تحاليل معملية قبل السماح له بالتبرع من أجل التأكد من سلامته و عدم وجود أي أسباب صحية تمنعة من التبرع و يتم التبرع عن طريق تقنية خاصة لفصل البلازما أثناء التبرع وأضاف ان المتبرع لا يفقد أي من مكونات أو خلايا الدم الأخري وذلك من خلال ١٠ مراكز متخصصة لتجميع البلازما فى مصر وجارى تجهيزها لاستقبال المتبرعين ومؤهلة على أحسن مستوى وبمشاركة الجهد البشرى والدعم السياسى تحقق الهدف المرجو

وفى كلمته استهل فضيلة الشيخ الدكتور رمضان عبد المعز الحديث بخير كلمات الله عز وجل ” من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ” مشيراً لأول جريمة قتل فى البشرية جريمة أبنى آدم مؤكداً على أن الأولويات فى الزكاة هى الدواء لأن تخفيف الألم وعلاج المريض له ثواب كبير عند الله عز وجل

 

وتوجه بالحديث عن أول أسم من أسماء الله الحسنى التى ذكرت بالقرآن الكريم “الأكرم” ، يعلمنا الإسلام الجود والكرم والسخاء ودعانا للتحلى بصفات الرسول (ص) ويعتبر التبرع من الصدقة وما أستحق أن يولد من عاش لنفسه فقط

 

مستكملاً كلمته بالتساؤل عن المقصد العام للشريعة الإسلامية ؟ فالإسلام جاء لرعاية مصالح الناس وبُعد المفاسد عنهم فسلامة الأبدان مقدمة على سلامة الأديان

 

وفى ختام كلمته دعا الجميع للتبرع بالبلازما فالأمة تُبنى بسواعد أبنائها فالله عز وجل أمرنا بالإنفاق من كل شئ سواء دم أو مال أو علم ..الخ ومشيراً لثواب المساهمة فى إدخال السعادة والسرور على أسرة أنقذت عائلها بتبرعك

 

وأشار د. مدحت العدل أن الندوة تخاطب النخبة المتعلمة والمثقفة من الحضور وهم رسل لتوعية الشعب المصرى ،حيث أن لكل شخص محيط مؤثر بحكم الكفاءة الشخصية والعلمية

ودعا الجميع للتبرع قائلا ” من تتبرع له اليوم أبنه سوف يتبرع لك غداً ” فهى حالة تكامل مجتمعى ولابد من توعية الآخرين ونقل الخبرات لهم والمشاركة البناءة فى نجاح المشروع القومى

حضر الندوة لفيف من العمداء ووكلاء الكليات المختلفة ومديرى العموم ومديرى الإدارات والمراكز والعاملين  بقطاعى التعليم والطلاب وشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وطلاب الجامعة وطلاب التربية العسكرية بقيادة العقيد ا.ح أحمد فهمى مدير إدارة التربية العسكرية بجامعة عين شمس و الأستاذ عمرو عصام المنسق العام لإدارة التربية العسكرية وذلك ضمن ختام فعاليات الموسم الثقافى للجامعة والذى نظمه قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة

وفى ختام الندوة تم تكريم السادة الضيوف بإهدائهم درع الجامعة

كما قدمت شركة جريفولز إيجيبت درع تكريم للأستاذ الدكتور محمود المتينى تقديراً له.

 

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى