بالصور …. الملتقى السنوي الأول لمراكز لفكر العربية في رحاب جامعة الدول العربية بالقاهرة
بالصور …. الملتقى السنوي الأول لمراكز لفكر العربية في رحاب جامعة الدول العربية بالقاهرة
عقدت جامعة الدول العربية بالقاهرة على مدار يومي يومي 19 و20 ديسمبر الجاري بمشاركة حوالي 50 مؤسسة فكرية وأكاديمي، الملتقى السنوي الأول لمراكز الفكر في الدول العربية، تحت شعار: “بالفكر نحقق التنمية المستدامة” الذي نظمته ادارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بإدارة الوزير مفوض أ.د علاء التميمي.
ناقش الملتقى عدة محاور رئيسية على مدار يومين تمثلت في:
1. عرض تقرير جهود مراكز الفكر في الدول العربية في مجال التنمية المستدامة، وما تم تنفيذه استجابة لخطط التنمية 2023.
2. التعرف على الوقع الراهن وتقييم ما تم إنجازه من بحوث ودراسات متخصصة في مجال التنمية المستدامة، وما يواجه تلك المراكز من تحديات وصعوبات في المجال البحثي، واستشراف المستقبل نحو وضع المعالجات لها.
3. طرح رؤى مستقبلية تسهم في تفعيل دور مراكز الفكر العربية في دعم العلم البحثي العربي المشترك من خلال تحديد الأدوار المنوطة به.
4. محاكاة واقعنا الحالي والتنبؤ بالمستقبل وتعزيز وعي الرأي العام العربي وتقديم رؤى وأفكار مشتركة لتعزيز الاهتمام العربي المشترك ومتعدد الأطراف بالتعاون البحثي وإبرام شراكات استراتيجية.
5. التحديات والصعوبات التي تواجهها مراكز الفكر العربية في تحقيق البرامج والمشروعات البحثية المشتركة لتعزيز التعاون الإقليمي.
6. ما تتطلبه المراكز من احتياجات وترتيب أولوية، وخطط وبرامج ومشروعات بحثية واستشراف المستقبل نحو وضع المعالجات لها، بما يسهم في تعزيز التعاون العربي المشترك في المجال البحثي.
7. وضع آليات متابعة لتنفيذ البرامج والمشروعات البحثية المشتركة.
8. عرض التجارب الناجحة لمراكز الفكر العربية في مجال العمل البحثي المشترك.
9. تحديد أنسب التجارب العربية للاستفادة منها لتطوير العمل البحثي العربي المشترك.
أفتتح الملتقى السفير أحمد رشيد خطابي – الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الاعلام والاتصال قائلاً أن الأمانة العامة تعول كثيراً أن يكون هذا الحدث المميز فضاء للتلاقح وتبادل الخبرات والتجارب الثرية لمؤسساتكم المرموقة لترسيخ أسس مستدامة للتعاون في المجال البحثي وإطلاق شراكة منتظمة مع مراكز الفكر العربية المتخصصة.
وأكد أن انعقاد هذا الملتقى يعكس إرادة عملية واثقة لصياغة رؤية هادفة وملتزمة لخدمة قضايانا العربية تمشياً مع أهداف الميثاق والقرارات ذات الصلة للدفع بديناميكة التطور المنشود الذي يعد البحث العلمي مدخله الأساسي. فلا تنمية حقيقية دون بحث علمي منتج. ولا تنمية حقيقية دون سيادة علمية قادرة على كسب الرهانات التنموية.
واشار إن هذا الملتقى يحظى بأهمية خاصة لاسيما وأنه يأتي بعد مرور ستة سنوات على استحداث – بناءً على توجيهات معالي الأمين العام – لإدارة ضمن الهيكل التنظيمي للأمانة العامة تختص بالبحوث والدراسات الاستراتيجية.
واستطرد قائلاً إنني على ثقة أن أعمال الملتقى ستشكل مناسبة لطرح الأفكار والتصورات التي من شأنها تطوير الأداء الجماعي لمراكز الفكر وتكريس مهامها في فهم واستشراف المستقبل ودعم صناع القرار في التعامل مع التحولات البنيوية المعقدة والتحديات الكبرى التي تواجه دولنا العربية على مختلف المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية من خلال العمل الجاد والتخطيط الجيد، وتشجيع التمويل المشترك في إطار ثقافة تشاركية حقيقية بين المراكز تسهم في الارتقاء بقدراتها العلمية وتوسيع دوائر إشعاعها.
وقال إن جسامة هذه التحديات تسائل، وبقوة، النخب والكفاءات العربية وتطرح الحاجة الملحة لصياغة مشروع فكري شامل وجريء ومنفتح على حقائق العصر والحداثة بما يؤهل منطقتنا العربية بما حباها الله من خيرات ومقدرات بشرية وطبيعية وموقع مؤثر في المشهد الدولي مستلهمين في الدفع بهذا المسار الواعد الرصيد التاريخي لأمتنا العربية وإسهاماتها المشرقة في بناء الحضارة الإنسانية.
وختم كلمته بتمنيه أن يصل الملتقى إلى خلاصات تسهم في النهوض بواقع البحث العلمي العربي المشترك.
ومن جانبه أكد التميمي على أن هذا الملتقى جاء انطلاقاً من إعلان جدة الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة – الدورة العادية (32)، والمتضمن: “مبادرة إنشاء حاوية فكرية للبحوث والدراسات …، والتي من شأنها احتضان التوجهات والأفكار الجديدة ، لتعزيز الاهتمام العربي المشترك ومتعدد الأطراف بالتعاون البحثي وإبرام شراكات استراتيجية”.
