تكريم المؤسسة العربية الافريقية لرعايتها للملتقى البيئى العاشر لجامعة الأزهر
تكريم المؤسسة العربية الافريقية لرعايتها للملتقى البيئى العاشر لجامعة الأزهر
شهدت فعاليات الملتقى البيئى العاشر لجامعة الأزهر فى نسخته الثانية الذى عقد تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الإزهر الشريف والدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى والدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر بعنوان “من أجل المناخ أفريقيا فى القلب” تحت شعار “بيئتنا حياتنا’، وشهدت فعاليات المؤتمر تكريم المؤسسة العربية للأبحاث والتنمية المستدامة برئاسة الدكتورة أمل عبد الرحمن صالح لرعايتها للملتقى والذى يأتى فى اطار اسيوع المناخ الافريقى الذى يقام فى كينيا سبتمبر القادم وعقد مؤتمر الأطراف التابع لللامم المتحدة فى نسخته الثامنة والعشرين الذى يعقد فى دولة الامارات الشقيقة فى نوفمبر القادم ، ودارت محاور الملتقى حول التنمية الاقتصادية وبناء المرونة للعمل المناخى والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ودور الجامعات فى التحول العالمى نحو الاقتصاد الأخضر وحشد التمويل العالمى للتكيف والمرونة ورصد المساهمات الطلابية فى المشروعات الخضراء الذكية.
وفى تصريحات صحفية لمجلة” نهر الأمل” أشادت الدكتورة أمل عبد الرحمن بالدور الرائد لجامعة الأزهر فى مواجهة التغيرات المناخية التى أصبحت تهدد العالم بارتفاع درجة حرارة الأرض أكثر من 2 درجة مئوية مما ينذر بحدوث فيضانات وحرائق للغابات وجفاف وتصحر مما يهدد الأمن الغذائى العالمى وتحاول دول العالم مواجهة تلك الأثار بالتكيف والتخفيف من حدة أثار التغيرات المناخية.
وأفريقيا من القارات التى لا تسهم فى أزمة المناخ الا بنسبة لاتتعدى 6٪ ولكنها من أكثر مناطق العالم تضررا لاسيما فى منطقة الساحل والصحراء اذ يضربها التصحر والجفاف وتذبذب نسبة سقوط الأمطار وما يترتب عليه من نقص فى المياه والغذاء مما يتطلب اتخاذ العديد من الاجراءات لمواجهة تلك الأثار السلبية وقد بادرت مصر وفق رؤيتها الاستراتيجية 2030بوضع خطط للوصول لنسبة 45٪ من الاعتماد على الطاقة المتجددة من الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر وبادرت بانشاء المدن الذكية فى العلمين والعاصمة الادارية الجديدة لتصبح مدن خضراء ومستدامة تعتمد على الذكاء الاصطناعى فى ادارة الطرق والمخاور وتتوسع فى استخدام الطاقة المتجددة لتقلل من نسبة الانبعاثات التى تسبب الاحتباس الحرارى وتستخدم أسس البناء الأخضر فى تصميم مبانيها كما انها تتوسع فى انتاج الهيدروجين الأخضر فى منطقة شرق بورسعيد لتصبح من أوائل الدول فى افريقيا والشرق الأوسط لانتاج الهيدروجين الأخضر.
وأكدت د.أمل عبد الرحمن على حرص المؤسسة العربية الافريقية على التعاون مع جامعة الأزهر لجهودها الدائمة فى معالجة قضايا تغير المناخ، وقد عقدت الجامعة العديد من مؤتمراتها حول التنوع البيولوجى والبصمة الكربونية وتعزيز قدرات المجتمع المدنى تجاه التغيرات المناخية ووجهت التحية والشكر للأزهر الشريف جامع وجامعة لريادته على مدى ألف عام فى خدمة القضايا المجتمعية والتصدى لنشر الوعى البيئى تجاه التغيرات المناخية لترشيد استخدام المياه والطاقة والتخفيف من الأثار الناتجة من حرق النفايات ونشر الوعى بالبصمة الكربونية من أجل تحقيق تنمية مستدامة.
