“ابو غزالة” تؤكد على الميثاق العربي لحقوق الإنسان
خلال إنعقاد اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان الدورة العادية (52)
ابو غزالة تؤكد على الميثاق العربي لحقوق الإنسان خلال إنعقاد اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان الدورة العادية (52)
كلمة معالي السفيرة الدكتورة/هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية سعادة رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان
بواسطة/فتحية علي
أصحاب السعادة السيدات والسادة ممثلي الدول الأعضاء ،أصحاب السعادة الحضور ممثلي الجهات المعنية في منظومة العمل العربي المشترك والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني.
أرحب بكم في بيتكم، بيت العرب، وأنقل لكم بكل فخر واعتزاز تحيات معالي الأمين العام وتثمين سيادته للعمل الجاد الذي تشهده اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في سبيل نصرة القضايا العادلة، وإعلاء القيم النبيلة، وتوطيد المبادئ الإنسانية الرفيعة.
نعم، لقد أضحت التحديات متعددة ومتنوعة ودقيقة، فمنها ما يمس ديننا، ومنها ما يمس أمننا واستقرارنا، ومنها ما يمس قيمنا المجتمعية. ولا خيار أمامنا سوى العمل الجاد. فالشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال محروم من أرضه وإنسانيته وأبسط حقوقه، والكتب السماوية تحرق وتدنس نهارا جهارا بحجة حرية التعبير، ومؤسسة الأسرة والزواج تجابه مفاهيم دخيلة على مجتمعنا العربي، مهد الديانات وموطن الحضارات، كما أن الأزمات الداخلية ببعض البلاد العربية وما يرافقها من نزوح يفاقم معضلة بيع الإنسان، هذه الجريمة الشنعاء، جريمة الاتجار في البشر، وما يتولد عنها من استغلال للمرأة والفتاة.
أصحاب السعادة السيدات والسادة
إن مجابهة ما نشهده من تحديات يقتضي مضاعفة الجهد ووحدة الصف، وتوحيد الكلمة، وتعزيز التعاون والتشبيك، وإيلاء الأهمية القصوى للتدريب وبناء القدرات.
وحديثنا هذا يقودنا لبرنامج عمل اليوم، حيث سيتم عرض كلمة مسجلة لمقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، واختيار شعار اليوم العربي لحقوق الإنسان للعام 2024، ومتابعة الأنشطة المزمع عقدها بمناسبة مرور (75) عاما على اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و(20) سنة على اعتماد الميثاق العربي. ونثمن عاليا وقوف لجنتكم عند وثيقتين مرجعيتين عالميا وإقليميا لتقييم ما تم وما يتوجب إنجازه.
الحضور الكريم
نجتمع اليوم غداة إيداع سلطنة عمان وثيقة الانضمام إلى الميثاق العربي لحقوق الإنسان. هذا حدث هام. نشكر الأشقاء في عمان على هذه الخطوة البناءة. ونثمن القيادة الحكيمة والرؤية الصائبة لجلالة السلطان المعظم هيثم بن سعيد. لا شك بأن انضمام سلطنة عمان يشكل إضافة قوية لمنظومة حقوق الإنسان القائمة تحت مظلة جامعة الدول العربية.
هذا، وحتى لا أطيل عليكم، وحيث أن برنامج عمل اليوم دسم، أود أن أتوجه من خلالكم بالشكر إلى أعضاء لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان المنتهية ولايتهم، وأخص بالذكر المستشار محمد الضاحي والسفيرة آمنة المهيري. وتجدر الإشارة إلى أن هذه القاعة ستشهد يوم 2 أكتوبر المقبل اجتماع الدول الأطراف المخصص لانتخاب أعضاء ثلاث للجنة.
كما أغتنم هذه السانحة لأتوجه بشكر خاص إلى المجموعة العربية بمجلس حقوق الإنسان لما يبذلونه من جهد نصرة للقضايا العربية وإعلاء لقيمنا النبيلة. وندعو هنا إلى مزيد من التنسيق بين لجنتكم الموقرة ومجلس السفراء العرب في جنيف.