الاخبار

أهمية الافتاء الجماعى فى العصر الرقمى

الجلسة الأولى لمؤتمر “مؤسسات الفتوى فى العصر الرقمى”تناقش الافتاء الجماعى ومؤسساته
 
تغطية إخبارية:وفاء ألاجة
 
إنطلقت فعاليات الجلسة الاولى لمؤتمر الأمانة العامة لدور الافتاء بعنوان “الافتاء الجماعى ومؤسساته برئاسة الدكتور أسامة العبد الأمين العام لرابطة الجامعات الاسلامية ووكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب وإستعرض الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الأسبق معاييرالاجتهاد الجماعى مؤكدا أنه ينبغى على المسلم معرفة أسس الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة فالحكمة غاية المؤمن أينما وجدها أخذ بها ويناقش مؤتمر دار الافتاء السادس فى جلسته الأولى الفتوى الجماعية والتى تعد الأفضل فيما يتعلق بالمسائل الاستراتيجية والمسائل العامة وقد أقر بذلك المجامع الفقهية فى مكة المكرمة وتشمل معايير الإجتهاد الجماعى ثلاثة أمور أولها إدراك النص الشرعى وثانيها إدراك الواقع وثالثها الوصل بين المطلق المتمثل فى النص الشرعى وماهو نسبى متمثلا فى الواقع الذى نعيشه وهو متشابك ومعقد ومتطور وتلك المعايير لقياس الاجتهاد الجماعى والذى نرفضه فى بعض الأحيان لمخالفته للمعايير وفى أغلب الأحيان نقبله للإلتزام بتلك المعايير .
 
والنص الشرعى يأتى من الكتاب المقدس والسنة النبوية “وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحى يوحى” والكتاب المقدس لايأتيه الباطل وهو موعظة للمتقين ، والنص الاجتهادى الذى قام به المجتهدون الأتقياء فننقل عنهم إستنباط والحكم الشرعى ويجب على الاجتهاد الجماعى إتباع النص الشرعى من مصاده أو من خلال المجتهدون الأتقياء .
 
والواقع هو عالم الأشياء ومنها تملك التقنيات الحديثة التى يناقشها المؤتمر وتفيد فى إسترجاع الفتاوى وترتيبها حتى نعيش عصرنا ةندرك حالنا ومنها عالم الأشخاص وعالم الأحداث وعالم الأفكار والاجتهاد الفقهى يدرك هذه العوالم بعمق ، وأنشأ كثير من المجامع الفقهية لجنة من الخبراء ليخبرونهم بأعماق الواقع ، والوصل بينهما إدراك اللغة والاجماع الذى يمثل هوية الأمة حتى لاتخرج عنها ، وعندما يأتينا رأى نعايره ونقيسه بتلك المعايير الثلاثة ونقبل هذا الرأى إن لم يخرج عن مقاصد الشريعة ، فالخلل يأتى فى قضية عدم إتفاق الجتمعين على الحكم فيحدث إختلاف داخل المجمع مما يضطر الادارة لتنحو منحى لم يتفق عليه الجميع.
 
وأشار الدكتور عبدالله النجارعضو مجمع البحوث الاسلامية للإفتاء الجماعى وأهميته فى العصر الحديث لارساء دين الله فالافتاء الفردى ضرورى للمستفتى ولكنه محكوما بقدرات الفرد العلمية وقدرته على الوصول للحكم الشرعى الصحيح، إلا أن الافتاء الجماعى هو الأهم لتعدد عقول من يجتمعون أفضل من فرد واحد فالنبى أوضح فى حديثه الشريف”لاتجتمع أمتى على ضلالة” وبذلك تثبت النية والقصد الصادق للوصول للحق فلافتاء الجماعى فى وقتنا الحاضر أكثر ضرورة لعدة إتبارات منها أن العالم أصبح صغيرا ويعرف الفرد مايقع من أحداث فى أنحاء العالم ومايقع من أحداث تقتضى الحكم لحظة بلحظة ونقل الفتوى للعالمية لتحمل عصارة العقول وتعطى تصور صحيح لأحكام الاسلام ، كما أن مشكلات العالم أصبحت معقدة ومتداخلة والعلاقات الأسرية لم تعدقائمة على أساس القيم ولكنها أصبحت تعايش واقع مغاير فى قضاياه ومشكلاته وكانت العقود بسيطة يجلس الأطراف مع بعضهم البعض والآن يتم العقد بين طرفين فى أطراف الكرة الأرضية بواسطة وسائل الاتصال الالكترونية وأصبحت موضوعات التعاقد والحجة معقدة تحتاج توضيح عالم بصير ويصعب أن يصل للرأى الشرعى عالم واحد فقط.
 
ويعد الاجتهاد الجماعى أداة ملحة لمواجهة المستجدات لتحقيق مراد الله فى رسالته وأحكامه قادرة على الاطلاع على مستجدات الحياه بمايتوافق مع الشرع الصحيح ، وقد عقد مجمع البحوث الاسلامية فى القاهرة مؤتمر حول “حفظ الدين بالافتاء الجماعى” فالقرأن الكريم والسنة النبوية هما مصدر التشريع والاجتهاد لاستنباط الاحكام حق لمن يستطيع أن يملك معايير الافتاء ، والافتاء الجماعى أفضل حيث يجتمع الفقهاء فى أمور الدين ليكون الحكم مينياً على فهم صحيح لموضوع الفتوى ،فنحن بحاجة لدراسة الفقه على نحو جديد ومنهج الفقه المقارن بحاجة للتغيير الشامل لمواجهة الواقع فى عصرنا ولايمكن عزل الدراسات القانونية عن الدراسات الفقهية ويجب أن تكون الدراسة الفقهية شاملة كل المذاهب الفقهية الأصيلة
 
#مجلة_نهر_الأمل
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى