الإستراتيجية الوطنية للرعاية البديلة فى مصر
ورشة عمل "المسؤلية المجتمعية وأثرها فى تأهيل دور الأيتام للاستقلال وتحقيق أهداف التنمية المستدامة "تناقش:
ورشة عمل “المسؤلية المجتمعية وأثرها فى تأهيل دور الأيتام للاستقلال
وتحقيق أهداف التنمية المستدامة “تناقش:الإستراتيجية الوطنية للرعاية البديلة فى مصر
تقرير: وفاء ألاجة
ناقشت ورشة عمل “المسؤلية المجتمعية وأثرها فى تأهيل دور الأيتام للاستقلال وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ” التى نظمتها جمعية وطنية لتنمية وتطوير دور الايتام واستعرضت الاطر الحاكمة للإستراتيجية الوطنية للرعاية البديلة فى مصر ،وأشارت ا. ياسمين الجارحى للعوامل التى تؤدى للتفكك الأسرى وانفصال الطفل عن أسرته والحاقة بدار للأيتام وتعديل تلك الظروف لمنع فصل الطفل عن أسرته الافى حالات الضرورة فقط ومراعاة الظروف الملائمة للطفل لتحقيق مصلحته الفضلى فالفصل المؤقت للطفل بعيدا عن أسرته يحتاج تهيئة الطفل لاستقبال حياته الجديدة أو اذا كان الانتقال من محافظة لأخرى تختلف فى العادات والطباع وأحيانا يقضى الطفل أكثر من 13 عاما داخل أسرة بديلة وينعم بحياه هادئة ويتوفر له غرفة خاصة وتعليم فى مدارس راقية ثم تحدث بعض الظروف ويتم تسليم الطفل لدار أيتام مما يتطلب تهيئة الطفل نفسيا لتقبل الأوضاع.
وهناك أطفال شاهدوا جراىم قتل الام لوالده وأصبح وحيدا ويعانى من أزمات نفسية يجب تأهيله وتقديم الخدمات فى مراكز تأهيلية لمعالجته من أثار الصدمة التى تعرض لها،هناك أطفال فقدوا الرهاية الوالدية ويتم الحاقهم فى دور الرعاية ويتم فصل الأخ عن أخته بايداع كل منهما فى دار مختلفة وهذا من شأنه تعريض الأطفال لأزمات نفسية .
وتقدم وزارة الصحة احصائيات أجريت فى عام 2014 أثبتت وجود 45 ألف طفل فقدوا والديهم وأصبحوا فى وضعية الشارع وهناك 12 ألف طفل فى دور للرعاية و12 الف طفل داخل أسر بديلة ويضم اقليم القاهرة الكبرى أكثر من 60 ٪ دور الأيتام فى مصر وتأتى الاسكندرية فى المرحلة التالية فى نسبة دور الأيتام وتبلغ نسبة الذكور 58٪ والاناث 42٪ وغالبية الاطفال فى سن 12_ 18 سنة لأن الاعداد تقل فى الأعمار الصغرى لزيادة أعداد الأسر الكافلة للأطفال خلال الفترة السابقة .
وقامت وزارة التضامن الاجتماعى باطلاق استراتيجية وطنية للرعاية البديلة بالتعاون مع اليونيسيف ومنظمات المجتمع المدنى لتوفير الرعاية لكل طفل وشاب على أرض مصر من فاقدى الرعاية الوالدية واللاجئين وتهدف الاستراتيجية لتوحيد فكر المجتمع المدنى والمبادرات التطوعية بشأن الرعاية البديلة والعمل على الوقاية من انفصال الاطفال عن اسرهم البيولوجية وتدعيم الاسرة لانها نواه المجتمع واغلاق المنافذ التى تتسبب فى التفكك الأسرى وتوجد أطفال فاقدى الرعاية الوالدية ونشر التوعية لتقليل نسب الطلاق فى المجتمع وتأهيل دور الرعاية لتهيئة الظروف للأطفال فاقدى الرعاية الوالدية قبل استقلالهم عن دور الرعاية وتفعيل دور المسؤلية المجتمعية نحو هؤلاء الشباب لتأهيلهم للإستقلالية .
ومن أهداف الاستراتيجية تطوير البيئة التشريعية واقامة حوار مجتمعى لمناقشة قانون الرعاية البديلة لفاقدى الرعاية الوالدية فالشاب عند الاستقلال عن دور الايتام يخرج للمجتمع ليس لديه شبكة دعم التى توفرها أى أسرة لاولادها وتعزز الاستراتيجية من قدرة الرعاية البديلة لتوفير الرعاية اللاحقة والحماية وتوفير العنصر البشرى الذى يؤهل هؤلاء الشباب وتحسين فرص الدمج المجتمعى والحوكمة ومن المفيد إشراك الشباب فى منظومة المشاركة والحوكمة كما تهدف الاستراتيجية لاضافة بعض المزايا للشباب فاقدى الرعاية الوالدية فى التعليم والصحة دخول النوادى وتأهيلهم للإستقلالية ومتابعتهم فى الرعاية اللاحقة وحل مشكلات الأسر لتجنب فصل الأطفال عن أسرهم بتوفير الدعم المادى والمعرفى لتلك الاسر ودعم فكر الاسر الكافلة والعمل على تقليص عدد الاطفال الذين يحرموا من أسرهم البيولوجية وزيادة عدد الأطفال الذين تحتضنهم الاسر البديلة وغلق الدور المخالفة ودمج الاطفال فى دور أخرىأكثر ملائمة لظروفهم بعد تأهيلهم نفسياً وتأهيل الدار المضيفة لاستقباله ومعه عدد من أخواته الذى تعود على وجوده معهم.