الاخبار

اشكاليات التسول الالكترونى وسبل المواجهة

اشكاليات التسول الالكترونى وسبل المواجهة

تغطية اخبارية: وفاء ألاجة

شهدت مجلة “نهر الأمل” فعاليات الندوة التثقيفية العلمية “اشكاليات التسول الالكترونى وسبل المواجهة” التى نظمتها الجامعة الدولية للإبداع والعلوم الإنسانية ونشر السلام برئاسة الدكتورة هناء البقالي، بالتعاون مع مركز الهدف للتدريب الثقافي وبمشاركة الدكتور فهد السليماني الأمين العام للجامعة، ورأست الندوة الدكتورة سهيلة شاهين مدير فرع الجامعة بفلسطين.

وقدمت الدكتورة سهيلة شاهين الشكر للجامعة الدولية للإبداع ومكتب الجامعة بفلسطين لمساهماتهم الفعالة في إقامة الندوة واللجان الثقافية والعلمية بمركز الهدف وللدكتور عقيل صالح مدير عام الجامعة، وللدكتور وائل كراز مقرر الندوة.

وأشارت أن التسول الإلكتروني هو طريقة مبتكرة للتسول واستعطاف المشاركين على مواقع التواصل الاجتماعي للاستجداء وجمع المال، والظواهر الاجتماعية في فلسطين ساعدت على انتشار التسول عبر الانترنت بحجة جمع المال وتقديمه لأهالي فلسطين وهى ظاهرة لا تجرمها القوانين السائدة وتعجز القوانين الوضعية عن التصدى لها.

وينبغي على الدول العربية سن تشريعات ووضع عقوبات رادعة لكل من يتسول عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وقد طالبت وزيرة التضامن الاجتماعى بالأردن بسن تشريعات لمواجهة تلك الظاهرة، وقامت وزارة الداخلية بالسعودية بالمطالبة بعدم الانسياق وراء المطالبين بالأموال عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعدم التعاطف معهم، كما قدمت المكسيك مبادرة لمحاربة التسول وضرورة وضع الإسم والهوية لكل من يتواصل عبر الانترنت حتى لا يقع المواطن ضحية للإحتيال.

وأكد الدكتور فهد السليماني أن ظاهرة التسول الإلكتروني أصبحت حديث الساعة وتؤرق العامة، ليس على المستوى العربي فقط، ولكن العالم كله يعاني من انتشار تلك الظاهرة، وتستغلها الجماعات الارهابية لجمع المال، وقد فرضت السعودية غرامة 50 ألف ريال والسجن لمدة 6 شهور لمن يتسول سواء من السعوديين أو غيرهم، فبعض الأشخاص يستغلون التقارير والأشعة الخاصة بمرضى السرطان ليقوم بالتسول عبر الانترنت، وهذا ما تنهى عنه المملكة، وتطالب بعدم التعاطف مع هؤلاء الأشخاص.

وطرح الدكتور كمال قديح ورقة عمل بعنوان “التسول ظاهرة اجتماعية خطيرة تدمر النسيج الاجتماعى”، مشيراً لخطورة التسول الالكتروني في العالم عبر التقنيات الحديثة عبر انستجرام، وفيسبوك، والواتساب، وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، ويستغل المتسول وضع الحاجة لدى بعض الناس ويقوم باستدراج عطف الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك بعض الفرق والمنظمات والأحزاب تستغل تلك المواقف بشكل غير مسؤل.

وتعد ظاهرة التسول الإلكتروني مشكلة خطيرة ولها انعكاسات على البنية الاجتماعية وتساعد على الانحراف وتستغلها عصابات منظمة وتقوم بتنظيم الأفراد للتسول وادعاء الاصابات والعاهات للحصول على مبالغ مالية، والقانون يجرم تلك الظاهرة، ولكن يجب تفعيل القانون لمواجهة من يدعي أنه مسؤل عن مصلحة الشعب ويتولى جمع الأموال لصالحه ويستقطعون أموالاً ضخمة لأنفسهم.

وهناك تسول مقنع يستهدن الأساليب لجمع الصدقات من الداخل ويدعي لتوصيلها لمن في خارج البلاد أو من أفراد لأفراد ومن جماعات لجماعات ويستغلون مواسم محددة مثل شهر رمضان، والأعياد، ودخول المدارس.

واستعرض الدكتور نبيل المدنى ورقة عمل بعنوان “التسول الإلكتروني بين الواقع الأمني والفخ المخابراتي”، مشيراً لأنواع التسول المتعددة واستغلال تلك الأموال للوصول لأهدافهم وسيطرة الأجهزة الأمنية على تحركات هؤلاء المتسولين ورصد فيديوهات لهم عبر شبكة الانترنت.

وأشار للأثار السلبية لظاهرة التسول التي تسهم في انتشار البطالة وتحد من منح الصدقات للمستحقين لها واستيلاء من لا يستحقون هذه الأموال عليها لأنفسهم، وتعد جريمة منظمة وتدخل في خصوصية الأفراد وتزعجهم، وهذا النشاط غير القانوني له أثار سلبية على الإقتصاد القومي للحصول على الأموال بدون جهد واستخدام تلك الأموال للرفاهية.

وللتسول الإلكتروني مخاطر على الأمن القومى لقيام الأشخاص بابتزاز الأفراد ويتحول الإسقاط الأخلاقي لاسقاط أمني لقيام هؤلاء الأشخاص بالإتصال بأرقام عشوائية ويقوم بفتح الكاميرا وتصوير مقاطع فيديو ويساومه ويقع في فخ إلكتروني مخابراتي تستطيع الأجهزة الأمنية مناوئة الأفراد وإسقاط عدد من الأفراد والضغط عليهم ويرسلوا صور الشخص المراد تجنيده أو وضعه تحت المراقبة.

وللوقاية من ظاهرة التسول ينبغي وضع استراتيجية رسمية لمكافحة التسول وتوجيه السكان بطرق التعامل مع المتسولين لمواجهة مخاطر وسلبيات تلك الظاهرة، وينبغي على الإعلام التوعية بخطورة تلك الظاهرة وتقيم التحذيرات لمن يدفعون الأموال وتوعيتهم بعدم التعاطف مع المخادعين، وضرورة فرض عقوبات رادعة للمتسولين واسترداد الأموال التي يحصلون عليها.

واستعرض زياد الكسواني تجربة السويد في مواجهة ظاهرة التسول الإلكتروني والاستجداء عبر الإنترنت ومعاقبة القانون في السويد للمخالفين، مشيراً إلى الطرق التي يتسول بها الأطفال والشباب، وأهلهم يجبرونهم على التسول عبر الإنترنت أو كبار السن المحتاجين للأموال ويستغلهم بعض الأفراد للحصول على الأموال لأنفسهم والتسول الإلكتروني باب مفتوح لا يتم غلقه إلا بغلق الهاتف أو الجهاز فى وجه المخادعين والمتسولين وعدم الانتباه اليهم، فهناك طبقة تكونت من أغنياء التسول.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى