الاخبار

الاعلام وإدارة الأزمات المحلية والدولية

المؤتمر الدولى الرابع عشر لكلية الاعلام بجامعة بغداد يناقش :

المؤتمر الدولى الرابع عشر لكلية الاعلام بجامعة بغداد

“الاعلام وإدارة الأزمات المحلية والدولية”

تغطية إخبارية : وفاء ألاجة

شهدت مجلة “نهر الأمل” المؤتمر العلمي الرابع عشر والثالث دولياً  والمنعقد خلال الفترة 23،24 نوفمبر 2021 ويستمر ليومين، والمؤتمر برئاسة الأستاذ الدكتور عمار طاهر محمد وأمين عام المؤتمر الدكتور بيرق حسين جمعة ويتضمن المؤتمر مجموعة محاور علمية، تسعى من خلال نقاشات بحثية موسعة وورش عمل وفعاليات علمية الى نشر ثقافة تسهم في صياغة الواقع الوطني، تهدف الى البحث عن طرائق تعاطي الاعلام بوسائلة وفنونه ومستوياته وانماطه المختلفة مع الازمات المحلية والدولية.

ويتضمن المؤتمر محاور علمية انبثقت من عنوانه الرئيس “الاعلام وادارة الازمات المحلية والدولية”، وان من بين تلك المحاور: دور الصحافة اثناء الازمات، الصحافة الالكترونية اثناء الازمات، الحرب النفسية المعاصرة للازمات، العلاقات العامة وتشكيل الصورة اثناء الازمات، اعلانات التوعية اثناء جائحة كورونا، حملات العلاقات العامة اثناء الازمات، اهتمام الفضائيات بالازمات، جمهور الفضائيات بالازمات، الاذاعة والتلفزيون وادارة الازمات.

وخلال الجلسة الأولى بعنوان”القنوات الفضائية أثناء الأزمات” برئاسة الدكتورة شكرية كوكز السراج ناقش الدكتور عمار طاهر محمد أستاذ الصحافة بكلية الاعلام بجامعة بغداد بحثا بعنوان”دور القنوات الفضائية  فى إحتدام الأزمات بالمجتمع العراقى ” مشيرا لدور القنوات الفضائية فى وقت الأزمات فى نشر الاعلام الإيجابى وتبذل دوراً فى تقديم الحلول ومناقشة الأسباب ولكن من الواضح أن تلك القنوات كان لها دور سلبى فى إحتدام الأزمات وأصبحت جزءاً من المشكلة ، وفى العالم كله يشهد الاعلام دور إيجابى فى الوصول للحلول من منطلق المسؤلية المجتمعية والاعلامية ومزاولة دوره فى حل المشكلات بجميع أنواعها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .

وتطرق البحث لطرق وآليات ينبغى أن تتبعها القنوات الفضائية لتكون إيجابية وتم عرض استبيان على عينة قوامها 100 شخص فى منطقة حى المواصلات بمنطقة أم المعالف ، وحى الوحدة بمنطقة الكرادة ، وتنوعت خصائص العينة من حيث الفئة العمرية والنوع ومستوى التحصيل الدراسى والحالة الاجتماعية ،وتبين أن غالبية العينة أكدت أن القنوات الفضائية تساهم فى إحتدام الأزمات وليس حلها باستضافة الشخصيات المثيرة للجدل والتى تساهم فى تعقيد الأمور.

وتضع القنوات الفضائية الموضوعات المثيرة للأمة على رأس أخبار النشرات الاخبارية وبرامج التوك شو لخلق الاثارة والجدل والعمل على زيادة نسبة المشاهدة للبرامج الحوارية وتأتى أسباب عدم الحياد الاعلامى من مالكى القنوات ، والاجندات الخارجية والمصالح الشخصية ،وتساهم القنوات الحزبية فى إحتدام الصراعات أكثر من باقى القنوات نظرا لانتماءاتها الحزبية.

وإستعرض الدكتور شريف حمدى السعدى بحثاً حول ” إتجاهات الجمهور إزاء تغطية الفضائيات العراقيات أثناء أزمة كورونا” مشيراً أن البحوث والدراسات تشير لزيادة متابعة الجمهور للفضائيات أثناء الصراعات والأزمات والظروف غير الاعتيادية لتلبية إحتياجاته ورغباته من المعلومات التى تقلل الفجوة النفسية التى تتعلق بالخوف والقلق ، وأثناء جائحة كوفيد19 إنطلقت الفضائيات لتغطية مجريات وتداعيات فيروس كورونا وعدد الاصابات وطرق المقاومة والوقاية والاجراءات الاحترازية الواجب إتباعها وزادت تلك الظروف من التعرض للفضائيات العراقية والتغطية المستمرة لأخبار الجائحة أججت المشاعر لدى الجمهور للتعرف على أكبر قدر من المعلومات عن الجائحة .

وإعتمدت عينة البحث على بيانات معتمدة من الجهاز المركزى للإحصاء وفقا لتعداد مدينة بغداد الذى يبلغ 4 مليون و850 ألف نسمة وهى عينة متعددة المراحل وتتخذ معيار اسم المحافظة والقضاء التابعة له ، والمدينة أو الناحية ثم الزقاق وكانت العينة مكونة من 390 فرد ،ودارت الأسئلة حول دور القنوات الاعلامية فى تشكيل الاتجاهات والمظاهر الايجابية والسلبية لدى الجمهور.

وأكدت النتائج أن متابعة الجمهور للفضائيات كانت مابين مستمرة ومتقطعة وأوضحت الأوقات التى زادت بها متابعة الأفراد هى أوقات إشتداد الجائحة ووجود سلالات جديدة للفيروس والأوقات التى زادت بها معدلات الوفيات وتعرض المستشفيات لقلة الأكسجين بها ، وتواصل الجمهور مع القنوات بصفة مستمرة لمعرفة الاحتياطات الواجب إتخاذها والمعرفة بأسباب العدوى والتعرف على الاحصاءات الخاصة بوزارة الصحة، وكانت المصداقية لتلك القنوات عالية لدى عينة البحث لمتابعتها والاعتماد عليها كمصدر لمعلوماتهم.

وأكد الدكتور على عباس أستاذ قسم الصحافة بجامعة بغداد وعضو إتحاد الصحفيين العرب دور الصورة فى إنتاج البرامج التعليمية التليفزيونية معرباً عن أمنيته أن تقدم البرامج التعليمية بوفرة فى التليفزيون بمايمتلكه من صور وعرض لوسائل الايضاح والتجارب العلمية فى عرضه لمادة تعليمية أو لمرحلة تعليمية فهناك 102 دولة تعتمد على البرامج التعليمية التليفزيونية لتقديمها للطلاب فى ظل جائحة كوفيد19 وهو وسيلة مناسبة يمكن الاعتماد عليه بشكل عام وليس فى وقت الأزمات فقط .

والتعليم الالكترونى الذى إعتمد الجميع عليه وقت الأزمات والكوارث الطبيعية لابد أن لايعتمد على التابلت والموبايل فقط فالبرامج التليفزيونية ممكن أن تكون تربوية لاتلتزم بمنهج المدرسة  فقط ولكن تقدم توعية بالقيم والسلوكيات الصحيحة التى إبتعد البعض عنها ، كما يمكن أن تقدم الفنون والثقافة والتوعية الصحية ،ويمكن إنتاج برامج معدة إعداد جيد ومخطط لها لكى تتعامل مع الطلاب من خلال عمل درامى أو سرد الحقائق والمعلومات وعرض الشرائح والصور، والبرامج التربوية تثرى أيضاً العملية التعليمية .

وأوصى فى بحثه بعقد بروتوكولات بين المؤسسات الاعلامية والتعليمية لانتاج البرامج التعليمية والاستفادة من التقنيات الفنية والبشرية والفنية والاعتماد على المؤسسات غير الرسمية بجانب المؤسسات الرسمية وعقد دورات تدريبية للكوادر الاعلامية وإجراء الدراسات والبحوث وإستطلاعات الرأى حول رأى الطلاب فيما يقدم لهم من برامج تعليمية ومدى الاستفادة التى تحققها لهم.

وناقش الدكتور مجاشع محمد على عضو شبكة الاعلام العراقى ، ومحاضر بمعهد التدريب الاعلامى بالعراق وعضو إتحاد الصحفيين العرب بحثاً حول” إعتماد الجمهور على البرامج الحوارية فى القنوات الفضائية العراقية ومدى مصداقيتها فى الأمات الاقتصادية والمالية” مشيراً لأهمية البرامج الحوارية وارتفاع نسب مشاهدتها فى المنطقة العربية ، مؤكداً أن العراق يشهد موجة من الأزمات منذ عام 2003 تستهدف مؤسسات الدولة ، وتتناول وسائل الاعلام بصفة عامة والبرامج الحوارية بصفة خاصة تغطية تلك الأزمات وتحظى بدرجة عالية من المصداقية لدى الجمهور  .

ويناقش البحث مدى إلتزام  تلك البرامج والقنوات بالمصداقية والمعايير التى تحقق المصداقية لدى الجمهور والعوامل المؤثرة فى تلك المصداقية ، والتعرف على درجة تصديق الجمهور العراقى لتلك البرامج والوقوف على أكثر البرامج الحوارية التى تحظى بالمصداقية والتعرف على طرق وأساليب المعالجة المستخدمة فى البرامج الحوارية التى يفضلها الجمهور ، كما ناقش البحث معدل تعرض الجمهور العراقى للبرامج الحوارية فى القنوات الفضائية فى وقت الأزمات المالية والاقتصادية .

وأشارت نتائج البحث إرتفاع نسبة المتعرضين للبرامج الى أكثر من 50% ، وجاءت نسبة الجمهور الذى يتعرض بشكل نادر الى 19% ،ونسبة من يتعرضون للبرامج الحوارية أكثر من يومين إسبوعياً 39% ونسبة من يتعرضون لمدة يوم واحد فى الاسبوع 36% وهناك من يتعرضون لمدة ساعتين يوميا وتمثل نسبتهم 55% بينما تبلغ نسبة من يتعرضون للبرامج الحوارية أكثر من 3ساعات يومياً 28%.

وتتصدر مواقع التواصل الاجتماعى لدى الجمهور وكذلك البرامج الحوارية والنشرات كمصدر لمعرفة المعلومات ولذلك أوصى د. مجاشع بتفعيل دورالبرامج التى تهم الشعب فغالبية الشعب العراقى لديه إتجاهات سياسية وإنتماءات حزبية ويتجه لتسييس الأزمات ، كما أوصى بقياس درجة المصداقية فى البرامج الحوارية والاعتماد على الدراسات الاعلامية التى تقدم لها المعلومات فى هذا الشأن .

وتناولت الدكتورة سينهات محمد عز الدين بحثاً حول ” دور الفضائيات العراقية فى تدعيم إتجاهات الجمهور أثناء الأزمات – خلال جائحة كوفيد 19″ مشيرة لدورالاعلام فى مواجهة الأزمات لإتخاذ التدابيراللازمة والقيام بالتوعية والتثقيف بالاجراءات الوقائية للتخفيف من حدة الجائحة والبحث يتناول دور الفضائيات فى تشكيل الرأى العام الذى يمكن الجمهور من الدراية بكافة تفاصيل الجائحة ودوره فى بناء التوجهات المجتمعية وتشكيل الرأى العام ودور الفضائيات العراقية فى تشكيل الرأى العام . 

ويعتمد البحث على استبيان لمعرفة اسهامات القنوات الفضائية فى تدعيم قناعات الجمهور تجاه الأزمة ودور تلك القنوات فى تدعيم القيم السائدة فى السلوك الاجتماعى أو إضافة قيم جديدة ومعرفة تأثير الفضائيات العراقية فى تغيير سلوكيات الجمهور وأوضح الاستبيان تصدر قناه الشرقية الفضائية وتليها قناه العراقية فى تعرض المشاهدين لها لتلبية إحتياجاتهم من المعلومات الاسترشادية وقت الجائحة  وساهمت تلك القنوات فى تعزيز السلوك وتقدير الجمهور للفرق الطبية واتباع التكافل والأواصر الاجتماعية ولكنها كانت سبباً فى تأجيج المشاعر السلبية لمعرفة أعداد الاصابات.

وإستعرض الدكتور صفد الشمرى دراسة مسحية حول دور الحكومة الالكترونية فى معالجة أزمة قواعد البيانات الرسمية للقنوات الفضائية العراقية مشيرا لإصدار الأمم المتحدة تقريراً يحث حكومات العالم لاستخدام التكنولوجيا الرقمية لأن تصنيف الدول مرتبط بالرقمنة ووجود حكومة إلكترونية ووفقاً لتقرير الأمم المتحدة عام 2020 إستبعدت العراق من التصنيف لعدم إمتلاكها حكومة إلكترونية ،فى حين صعدت السعودية والكويت وعمان للمستوى الأول ومصر والجزائر والسودان واليمن وجيبوتى وجزر القمر كانت فى متوسط المؤشر لامتلاكهم حكومة إلكترونية .

وترتبط قواعد البيانات بالعمل الصحفى فوجود معلومات يسهل للمؤسسات الصحفية عملها ،وتوفير البيانات الرسمية للإعلام مهم جدا لأن الاعلام التليفزيونى يعانى من أزمة فى الحصول على البيانات وحل أزمة قواعد البيانات يتمثل فى الحكومة الالكترونية ، وأوصت الدراسة بتنمية مهارات الصحفيين فى المنطقة العربية ورفع قدراتهم لتحليل البيانات الضخمة وإجراء الممارسات الصحفية الاستقصائية .

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى