إعلام CIC يناقش مستقبل خريجي الإعلام وتأهيله في العصر الرقمي
خلال المؤتمر الإعلامى الدولى السادس الخاص بإعلام cic
إعلام CIC يناقش مستقبل خريجي الإعلام وتأهيله في العصر الرقمي
تغطية إخبارية: وفاء ألاجة
شهدت مجلة “نهر الأمل” فعاليات المؤتمر الإعلامى الدولي السادس الخاص بإعلام CIC تحت عنوان “التحديات والقضايا الإعلامية في العصر الرقمي” الذى أقيم تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور – وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبرئاسة الدكتورة ماجي الحلوانى – رئيس مجلس إدارة إعلام CIC، وبحضور الدكتور محمود أبو النصر – المستشار العلمي لـ CIC، والدكتورة آمال الغزاوي – عميدة إعلام CIC، وبمشاركة نخبة من رموز الإعلام المصري، منهم الكاتب الصحفي ماجد منير – رئيس تحرير الأهرام المسائي وبوابة الأهرام، والدكتور عمرو الليثى – رئيس اتحاد الإذاعات والقنوات الإسلامية، والدكتور محمود مسلم – رئيس مجلس إدارة جريدة الوطن ورئيس قناة DMC ورئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ المصرى، والإعلامي نشأت الديهي – المدير التنفيذي لقناة TEN وعضو المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام، والإعلامية خلود زهران، والكاتب الصحفي أكرم القصاص – رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، والدكتور عادل عبد الغفار – المستشار الإعلامي لوزارة التعليم العالي، والكاتب الصحفي عماد حسين – رئيس تحرير جريدة الشروق المصرية وعضو مجلس الشيوخ، والكاتب الصحفى رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم، ونخبة من عمداء كليات الإعلام والباحثين والإعلاميين.
وأشار الأستاذ رفعت فياض أن الجامعة الكندية بدأت قوية وإهتمت بالجانب التطبيقى في الإعلام، فالمجلس الأعلى للجامعات يحرص على تواجد الأدوات التطبيقية ومدى إتفاقها مع متطلبات سوق العمل ومسايرتها للعصر، والمعهد الكندي للإعلام به صالات للتحرير وستوديوهات للإذاعة والتليفزيون، ويجمع بين الدراسة النظرية والدراسة التطبيقية، فالإعلام لم يعد قاصراً على الأخبار أو كونه همزة وصل بين الحاكم والمحكومين ووسيلة لنقل نبض المحكومين للحاكم، ولكنه أصبح صناعة ويشكل وجدان الأمة، وله دور هام في التوجيه وبناء الشخصية بعدما فقدت وزارة التربية والتعليم دورها فى التوجيه والارشاد والتربية وهجرها الطالب والمعلم بحثاً عن الدروس الخصوصية، وإختفاء الدور التربوي للمدارس والجامعات، ومن هنا يبرز أهمية دور الإعلام ورسالته في تربية الأجيال.
وهذا المؤتمر يجمع بين التطورات السريعة والمتلاحقة للتكنولوجيا في مجال الإعلام لتأهيل الإعلامي ليكون ملماً بأحدث التطورات ليذهب لسوق العمل ومعه كافة المهارات، وهنا تأتي أهمية التدريب في مجال الصحافة والاذاعة بأسس التربية الإعلامية والجانب التثقيفي والإلمام بواقع المجتمع المحلي بكل قضاياه ومشاكله والتطورات العالمية ليستطيع مناقشة مصادره والبحث عن المعلومة بشكل طبيعي، ومن الضروري أن يلم الإعلامي بالعديد من الثقافات ليكون له دور في ممارسة مهامه للنهوض بالمجتمع والثقافة المجتمعية وتربية هذه الأجيال.
وشهدت الجلسة النقاشية الأولى مناقشات حول مستقبل خريجى كليات الإعلام والتحديات التي تواجههم.
وأكدت الدكتورة منى الحديدي – أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن إعلام الجامعة الكندية دائمي التطور لحرصهم على أن يصبحوا رواداً ولهم الصدارة في مجال التدريب والتعليم للطلاب، وتعقد الجامعة شراكات مع الجامعات الكندية، ويشارك بالمؤتمر العلمي السادس الطلاب والخريجين من الجامعة الذي يناقش القضايا الإعلامية في ظل تحديات العصر الرقمي، وهي في الحقيقة فرص لصناع الإعلام الرقمي بما أتاحه من تطورات وإستخدام لتكنولوجيا العصر التي أعطت فرص لصناع الإعلام للإبداع على مستوى المضمون والشكل، وألقى بالمسؤلية على المؤسسات التعليمية في مجال الإتصال والإعلام مع الإهتمام بالدراسات البينية حتى لا يصبح خريج الإعلام محصور فقط في دراسة الإعلام، وأصبح الإعلام يخدم على مجالات الصحة والتعليم، وكانت للتكنولوجيا الرقمية دور خلال جائحة كوفيد19 سواء بالإعلام الإلكترونى أو الأونلاين، وكان له دور في القضاء على الفجوة ما بين العلوم المختلفة والدراسات الأدبية والعلوم العلمية، وفى ظل الفرص التي أتاحها العصر الرقمي لابد من مباشرة التدريب للإعلاميين على أدوات تكنولوجيا العصر، فالرقمنة جزء من أسلوب حياتنا اليومية.
وقدمت خبيرة الإعلام الدعوة لخريجي الجامعة الكندية لأن يخترقوا مجال الإعلام الديجيتال بكل أشكاله والإهتمام بدراسات المقارنة بين الإعلام الهجين والإعلام الرقمي، لأن كل وسائل الإعلام التقليدية حريصة على إستخدام التكنولوجيا.
وأشارت الدكتورة حنان جنيد – عميدة إعلام القاهرة، لأننا نعيش في عصر الرقمنة وخبراء الإعلام ينبع منهم تحريك الكوادر الإعلامية من الجوانب العلمية وصقلهم بالخبرات ومناقشة الأبحاث لتأهيل الشباب والمسؤولية التي تقع عليهم، لما تشهده تلك الفترة من إهتمام بالإعلام الرقمي، وجامعة القاهرة فتحت برامج وإدارة للتحول الرقمي والرقمنة في التدريب كعامل أساسي ومحوري والإهتمام بالمناهج لتخريج كوادر قادرة على تحمل مسؤليتها، ولكن الواقع العملي يفرض بعض التحديات السياسية والإقتصادية ولاسيما بعد ظهور مفاهيم مستجدة مثل العنف الإلكترونى ووضع آليات لمواجهة تلك الظاهرة.
والذكاء الإصطناعي والميتافيرس والحكومة الرقمية والمواطن الرقمي كلها جديدة على الإعلام والمواطن، وأمام الإعلام تحديات محورية مثل التربية الإعلامية لتعليم الكوادر الإعلامية كيفية إستيعاب اللغة الإعلامية الجديدة من خلال الأدوات التكنولوجية لتوظيفها للصالح العام ودفع خطة إستراتيجية بالتعاون مع المؤسسات التعليمية للدخول في قلب العصر الرقمي ومسايرة التطور التكنولوجي، وهناك مستجدات تحتاج لرؤية تشاركية في التعليم والتأهيل للإعلاميين، فهم ليسوا نتاج مؤسسة واحدة ولكن نتاج المؤسسات العديدة للدولة.
وأكد الإعلامي ماجد منير – رئيس تحرير بواة الأهرام والأهرام المسائي أن المؤسسات الصحفية كانت تفتح أبوابها لتدريب طلاب وخريجي الإعلام، وهناك إلزام بتدريب الإعلاميين لخطورة تلك المرحلة، فلابد من إستحداث سنة للتدريب مثل طالب الطب، فلابد من الزام مشابه لخريج الإعلام ويمنح بعدها الخريج حق مزاولة المهنة، والدراسات البينية مهمة جداً لخريجي الإعلام ودراسة البرمجة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في إنتاج الفيديوهات لمواجهة التحديات المعاصرة.
وأشارت الدكتورة أمانى فهمى – عميدة إعلام إم إس إيه خطورة عصر الميتافيرس، فالأمهات يربوا أطفالهم فى عصر الميتافيرس في الواقع الإفتراضي، ويمكن اختيار نوع المولود ولون عينيه وشعره، فهناك طفرة فى التشابك الكمي اشار اليه ثلاثة علماء أخذوا جائزة نوبل، فالكمبيوتر في عصر الـ 5G أسرع من الضوء بتريليون مرة، ولن يكون هناك تنزيل للفيديوهات يستغرق المزيد من الوقت، وسوف تشهد طفرات الحوسبة السحابية طفرة تكنولوجية، وعلينا مواجهة التحديات والإنتباه للمحاذير وانتقاء الفرص وتدريب الشباب على هذه التقنيات، وقد أدخلت جامعة إم إس إيه الذكاء الإصطناعي منذ عام 2017 والإستعداد لعصر الـ 5G والحوسبة السحابية وتدريب الطلاب والأساتذة على الذكاء الإصطناعي وتنفيذ مشروعات من خلال تلك التقنيات بالتعاون مع كلية الهندسة وإدخال مقررات حديثة وتدريب الطلاب ومنحهم شهادات بالتدريب وإعتماد الدراسات البينية لطلاب الإعلام لوجود علاقة بين الإعلام والعديد من الدراسات، وتم الإتفاق مع كلية علوم الحاسب لإدخال تطبيقات في التقديم الإذاعي والتليفزيوني وتقييم قدرات المذيعين إلكترونياً وإستخدام الذكاء الإصطناعي في التكنولوجيا الحيوية وتطبيقاتها.
وأشارت الدكتورة هبة شاهين أن المعهد الكندي للإعلام يعد أول معهد يحصل على الجودة على مستوى معاهد وزارة التعليم العالى والمؤسسات التعلمية مسؤولة عن تحديث اللوائح والدراسات الإعلامية بها واعتماد الدراسات البينية والفصل بين البرامج والأقسام العلمية وتدريس السياسة والإقتصاد مع الاعلام، وتلك البرامج تعد ميزة إضافية وتوفر التدريب الإعلامي داخل المؤسسات التعليمية وإعطاء تقييم حقيقي لأداء الإعلاميين، ولكن أعداد كليات وأقسام الإعلام أصبحت كثيرة ولا يجد الخريجين مكاناً لهم في سوق العمل، ولابد من إعطاء رخص لمزاولة المهنة من النقابات الإعلامية والهيئة الوطنية للإعلام حتى لا يعمل فى مجال الإعلام إلا خريجي الإعلام.
وتوفير التدريب اللازم للخريجين وبناء العقل الخاص بالطالب وتنمية مهاراته الشخصية لتخريج طالب ينقد ويحلل ويبتكر واعطاء مواصفات لتتلاءم المؤسسات التعليمية مع إحتياجات المؤسسات الإعلامية ليكون الخريج له مواصفات تلاءم سوق العمل مع وضع معايير لهؤلاء الخريجين والبعد عن الواسطة والنظر للإعلام أنه تخصص مهم فى تقدم الأمة، والذكاء الإصطناعي يحل المشكلات ويوفر لنا خريج قادر على تقصي الحقائق والإبتكار الإعلامي للمواطن ووضع رؤية للمستقبل وضخ إستثمارات للإعلام، فالاعلام صناعة وأمن قومى.