اقتصاد

لن يبنى افريقيا الا ابناءها

تغطية اخبارية: وفاء الاجة

خلال الجلسات النقاشية لمؤتمر ” الزراعة المصرية الافريقية الحديثة فى ظل ازمة كورونا” الذى نظمته جمعية رجال الأعمال المصريين الافارقة استعرض الدكتور الصادق عمارة وزير الزراعة فى السودان مميزات القارة الافريقية حيث تبلغ مساحتها 30 مليون كيلومتر مربع وبها أراضى زراعية تبلغ 7,5مليار فدان يصلح منها للزراعة نحو  3,2 مليار فدان ومراعى واسعة ومليئة بالثروات الطبيعية واهمها الماس والذهب واليورانيوم ولكنها تواجه العديد من المشكلات والتحديات وجاءت أزمة كورونا لتزيد من الاثار السلبية لتعثر نقل المحاصيل لتوقف طرق النقل وشحن الحبوب للدول المصدرة لاوروبا وغيرها .

وتظل ازمة المياه فى كلا من مصر والسودان ففى السودان لايوجد لدينا مشكلات فى الاراضى فقد قمنا بزراعة القمح فى الاراضى الرملية فى شمال السودان بانتاجية ثلاثة طن للفدان وزرعنا 7’5 مليون هكتار وقى عام  2030 سيصل تعداد السكان فى مصر  نحو 115 مليون نسمة وقد اضطرت مصر لتقليص زراعة المحاصيل التى تستهلك مياه كثيرة فى عدد كثير من أراضيها ولدينا فى السودان تلك الزراعات عالية الانتاج من الذرة الرفيعة والذرة الصفراء والبيضاء ولابد من تحلية مياه البحر لاستخدامها فى زراعة المحاصيل المقاومة للملوحة ، وتنقية مياه الصرف ولدينا مشروع تكاملى لتوفير المحاصيل الزراعية لشعبى وادى النيل وتوفير اللحوم الحمراء والزيوت والعصائر الطبيعية ولدينا زراعات تعاقدية فى شمال الوادى ونطمح للوصول لاتفاقية للتكامل الزراعى بين البلدين.

واوضح الدكتور اسماعيل عبد الجليل رئيس معهد بحوث الصحراء الاسبق ومدير الأكاديمية العربية للمياه ان مشروع التكامل مع السودان تواجهه عقبات سياسية واشار لبعض النتاىج الايجابية لازمة كورونا التى خلقت حالة من اليقظة بين شعوب القارة لاستغلال مواردها فهى تملك 25% من اجمالى الموارد الحيوية فى العالم وهذه ثروة لايتم استثمارها فلابد من تغيير رؤيتنا فالعالم الان انتقل من التنقيب عن البترول والغاز الى التنقيب عن الجينات وفى افريقيا نحن نملك الجينات الوراثية لانتاج أصناف نباتية جديدة تتحمل التغيرات المناخية فالتنوع الحيوى فى القارة الافريقية سواء النباتى او الحيوانى فلابد من تبنى مشروع بيوتكنولوجى تشارك فيه كل دول القارة لتحقيق عوائد اقتصادية هائلة فلن ببنى افريقيا غير ابناءها.

وفى ” ريو” تم توقيع ثلاثة اتفاقيات تخص الارض وهى التنوع البيولوجى والتصحر والتغيرات المناخية ولكن لايهتم العالم الا بقضية التنوع البيولوجى فالتصحر بالنسبة لهم قضية تهم الشان الافريقى فقط وافريقيا تعانى من انخفاض الانتاجية الزراعية فلابد من التوسع الرأسى وادخال التقنيات الحديثة لمكافحة التصحر ومشكلة التمويل والتدريب ايضا لابد من حلها حيث يذهب التمويل لانتاج الادوية وصناعة اللقاحات وتقوم بعض دول الجوار بتدريب الافارقة مع ان مصر تمتلك خبرات عالية فى زراعة الاراضى الصحراوية ولابد من الاستفادة من التجارب الدولية لامداد المزارع الصغير ليدخل فى منظومة سلاسل توريد الاغذية حتى نستثمر فى ثرواتنا ونستغل تلك اليقظة التى حدثت بعد أزمة كورونا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى