طبي

الاكتشاف المبكر لسرطان الثدى وطرق الوقاية منه

الاكتشاف المبكر لسرطان الثدى وطرق الوقاية منه

تغطية إخبارية:وفاء ألاجة

شهدت مجلة”نهر الأمل” فعاليات الجلسة التوعوية الارشادية حول الاكتشاف المبكر لسرطان الثدى وطرق الوقاية منه التى أقامها المركز القومى للبحوث تحت عنوان” كيف تحمى نفسك من سرطان الثدى، وحاضر فى الجلسة الدكتورة نيرة المرسى رئيس قسم الإنثربولوجي ، والدكتورة خديجة عليان أستاذ مساعد بقسم الإنثربولوجى ، والدكتورة منال محمد على أستاذ مساعد بالمركز القومى للبحوث ، والدكتورة أيات نجيب باحثة فى مجال البيولوجى والانثربولوجى ،والدكتور محمد شاكرأستاذ مساعد الالبيولوجى، وأشارت الدكتورة نيرة مرسى لحرص المركز القومى للبحوث على عقد سلسلة من الملتقيات لنشر الوعى بصحة المرأة إنطلاقا من مبادرة السيد رئيس الجمهورية لنشر الوعى بصحة المرأة والطفل ، ويهتم قسم الانثربولوجى بصحة الانسان فى كل مراحل نموه ويرصد تطور الأمراض مع تقدم عمر الانسان وتركز محاضرة اليوم على الاكتشاف المبكر لسرطان الثدى ورق تشخيصه وإكتشافه ونقدم للمرأة طرق الحماية من الاصابة لتقليل نسب الاصابة بين السيدات .

وإستعرضت الدكتورة خديجة عليان معدلات الاصابة السنوية على مستوى العالم فقد بلغت نسبة وفيات السيدات فى عام 2020  بسبب الاصابة بسرطان الثدى 685 ألف حالة وفى إحصائية أعلنت عام 2018 أوضحت أن 13% من السيدات يصابوا بسرطان الثدى وفى مصر بلغت النسبة 14.8%، وأوضحت الدراسة أن 80% من المصابات لم يكن لديهن تاريخ عائلى بالاصابة بالمرض ، وكانت قصة إصابة أنجيلينا جولى بمرض سرطان الثدى مثيرة للغاية وأثارت العديد من التساؤلات لدى الجميع حول طرق إكتشاف الاصابة وعوامل الخطر فى التى تزيد من معدلات الاصابة .

وتعد السمنة أحد عوامل الخطر التى تنذذر بتزايد الاحتمالات للإصابة بسرطان الثدى وكذلك زيادة معدلات الإستروجين فى الجسم ، كما يعد السن والتاريخ المرضى للعائلة من أهم العوامل خطورة وإذاكانت المرأة لاترضع طفلها طبيعيا أو كان أول طفلها لها بعد سن الثلاثين كل ذلك يجب أن نضعه فى محل الاهتمام ، وينبغى أن تراعى المرأة النظام الغذائى الذى لا تكثر به الدهون وتكثر من تناول الخضروات والفاكهة ، ومراعاة عدم تعاطى الكحوليات لانها تزيد من مخاطر الاصابة ، وتقليل الهرمونات عن طريق ممارسة الرياضة مثل المشى مدة تتراوح بين 150 – 300 دقيقة أو الجرى لمدة 75 دقيقة لتقوية العضلات أو لعب بعض الرياضات ومراعاة النوم عدد ساعات كافية والحرص على الاكتشاف المبكر  .

وأكدت الدكتورة أيات نجيب على أمية تناول الغذاء الصحى للوقاية من الاصابة بالسرطان وتجنب اللحوم المصنعة والسكريات والأكلات السريعة لأنها تزيد من حجم الورم بالجسم  ، وتسرع إنتشار السرطان ، وينبغى الحرص على تناول حمية البحر المتوسط مثل تناول البصل الأخضروالأسماك ،والحبوب الكاملة وزيت الزيتون وتناول الخضروات مثل البروكلى والكرنب والفواكه الطازجة .

وهناك دراسات أكدت على أهمية تناول التوت البرى للحماية من السرطان وكذلك الليمون واليوسفى والبرتقال فهى تقلل عوامل الخطر بنسبة 10% ، وكذلك الحرص على تناول الخوخ والبرقوق ، وهناك أعشاب وتوابل مثل الروزمارى والزنجبيل والكركو تحمى من الاصابة بالسرطان.

وتناول اللحوم الحمراء مفيد لاحتواءها على البروتين والزنك والديد وفيتامين “ب12” ولكن لاينبغى الاكثار منها فلانتناول أكثر من 350 – 500 جرام فى الاسبوع، وينبغى تناول الزبادى والألبان لأنها غنية بالكالسيوم وفيتامين “د” ونراعى عدم تناول الكريمات التى تكثر بها الدهون وكذلك الحلوى والمقليات والوجبات السريعة واللحوم المصنعة والمدخنة التى تسارع من السمنة وتزيد من عوامل خطر الاصابة بالأورام ‘ويجب الاهتمام بأوميجا 3 التى تحمى الجسم والدهون غير المشبعة ، وينبغى تناول الألياف الموجودة فى الخضروات بمعدل 5أكواب يومياً وممارسة الرياضة لحماية الجسم من الاصابة بالعديد من الأمراض وأهمها السمنة .

وأوضحت الدكتورة منال محمد على طرق الفحص الذاتى لسرطان الثدى للإكتشاف المبكر الذى يساعد على الشفاء التام ، وعلى كل سيدة ملاحظة أى تغييرات تحدث فى شكل الثدى أو فى منطقى تحت الابط من إحمرار أو تغير فى الملمس أو وجود بعض الحبيبات ويمكنها ملاحظة ذلك كل شهر بعد انتهاء فترة الدورة الشهرية أو إحتساب أسبوع من ميعادها إذا حدث تأخير وغالباً ما تكون أى تورمات أورام حميدة بنسبة 90% ولكن تبقى النسبة المتبقية لاحتمال حدوث السرطان خاصة إذا كانت هناك عوامل خطورة مث السمنة والتدخين والتاريخ العائلى للمرض أو تكون السيدة قد أخذت الهرمونات لأى سبب طبى أو الاصابة بالأمراض الجينية الأخرى.

وعلى السيدة ملاحظة ظهورأى حبيبات أو خروج سائل أو إفرازات منها وتلاحظ علامات الالتهاب والتغيرات وعليها وضع الأيدى وراء الرأس والنظر فى المرأة على نفسها لملاحظة أى تغيرات ظاهرة بالعين المجردة أو وضع يدها فى وسطها وتلاحظ البروفايل جيدا ، ويمكن أن تضغط  بيدها بواسطة ثلاثة إصبع وتلف يدها بشكل دائرى بداية من منطقة الابط حتى الثدى وتكرر ذلك ثلاث لفات لتضيق الدائرة معها فى كل مرة وبذلك تكون فحصت المنطقة بكاملها وإذا كانت هناك تغيير فى حجم الثدى أو ملمسه أو إحمرار أو إفرازات من الثدى أو المنطقة التى تحيطه عليها بإجراء أشعة ألتراساوند للكشف المبكر حتى تبدأ بالعلاج مبكراً ،ومن المهم للغاية إجراء فحص دورى عند بلوغ عشرين عاما وتجرى السيدة الفحص الدورى كل 3سنوات إذا كانت فى الفئة العمرية من 29 – 39 سنة ، وتجرى فحصاً دورياً كل سنتين اذا كانت أكثر من أربعين عاماً وفحص دورى كل سنة بعد سن الخمسين .

وأكد الدكتور محمد شاكر على أهمية إجراء فحص بجهاز الألتراساوند لتقليل حالات الوفاه بنسبة 40% ويعطى فرصة للإكتشاف المبكر ، كما إنه جهاز دقيق جداً ويعد تقارير تبلغ نسبة دقتها 95.7% ، وكذلك إجراء أشعة الماموجرام ولكن هناك بعض الحالات لانستطيع فيها إجراء أشعة الماموجرام إذا كانت الفتاه صغيرة فى السن أو فى حلالات الحمل والرضاعة ، وأوصى الدكتور محمد شاكر بضرورة إجراء الأشهة الألتراساوند للإكتشاف المبكر وإذا شعرت المرأة بأى تغير فى شكل أو لون أو ملمس الثدى فعليها الاسراع بإجراء الفحوصات .

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى