ابتكارات

“الساعدي” يشارك في المؤتمر الدولي العربي الأول للإبداع والابتكار

“الساعدي” يشارك في المؤتمر الدولي العربي الأول للإبداع والابتكار

كتبت.عبير سلامة

شارك د. زيدون الساعدي – رئيس مركز الابتكار والابداع العراقي – نائب رئيس المجلس العربي للابداع والابتكار
في فاعليات المؤتمر الدولي العربي الأول والمعرض المصاحب   تحت عنوان: “الإبداع والإبتكار استثمار مستقبلي .. نمو واستدامة”.

الذي اقامه المجلس العربي للإبداع والإبتكار (أحد المجالس المتخصصة بالإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة) بالتعاون مع جمعية المهندسين الكهربائيين المصرية، ومركز التنمية الإدارية بالدقي ومجلة نهر الأمل.

وذلك تحت رعاية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو) بجامعة الدول العربية والإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة.

وكانت نص كلمة ” الساعدي”
كالتالي:

“فاما الزبد فيذهب جفاء واما ماينفع الناس فيمكث في الارض كذلك يضرب الله الامثال”
بعد الترحيب باصحاب السعادة والسيادة على اختلاف المناهل ..
من بلد الحرف والقلم من بلد العراق اصالة عن نفسي وبالانابة عن اخوتي واخواتي مؤسسي المجلس ومركز الابتكار والابداع العراقي يطيب لي ان اكون بينكم في هذه المظلة والمنصة التي طالما كنا نمني النفس بها تجمع المبتكر والمبدع العربي.
يقول اهل المنطق بان العلم هو استحضار صورة الاشياء في العقل ونسبته للمعلوم كنسبة الوجود الى ماهيته والوجود وماهيته متحدان ذاتاً متغيران اعتباراً قالوها اهل الفلسفة سابقا بان الابتكارات الحديثة هي تقليد لخلق الله ونقول نحن معشر المؤمنين بان الانسان خليفة الله في الارض ولابد للخليفة ان يرث جزء من صفات من خلفه كما ابتدأتم ملتقانا هذا باية الذكر الحكيم ” بديع السماوات والارض واذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون” .

اخوتي الاحبة .. نحن نتكلم عن مظلة عربية ولامُراء ان من رحم الحضارة العربية تشكلت اصول الحضارة الانسانية الشرقية منها والغربية وان اثر الحضارة باقٍ متجدد في الاسسس والمنهج والاهداف وهي حضارة لاتعرف الجمود او التوقف عند زمان او مكان عن الحراك الحضاري الشمولي .

ولاغرو ان أمتنا كانت ولازالت هي السادن الامين الوراث لنتائج الفكر والمعارف الانسانية فأن مرضت فهو ليس دليل سقم من علة بقدر ما هي حياة ونبض مستمر فلايمرض الا الحي .

ايها الاحبة .. لايمكن تصور عالم الغد الا من خلال مبدعي اليوم حيث تؤمن المجتمعات والحكومات بان الابداع هو الركيزة الاساسية لبناء النظريات الاقتصادية والتي احد اهم اعمدتها اقتصاد المعرفة ولدينا امثلة في الثورات الصناعية في الغرب وماحققته من رجع مديد في التنمية من خلال الوعي المجتمعي والارداة السياسية واجد في ملتقانا هذا حظور نوعي حكومي وهذا مانتأمله في دعم هذا المحور الحيوي .

ونحن كمراقبون ومختصون نتسائل هل برءات الاختراع مصدرُ مُحفز ام مصدرٌ مُعرقل والاجابة ببساطة انها مصدر للتحفيز في البلدان المنتجة للتكنولوجيا وهي خلاف ذلك للبلدان المستهلكة والمستفيدة منها .

احبتي.. المبتكرون هم بذور بحاجة الى منبت ونحن هاهنا لسنا بصدد تسليط الضوء على مناظرةٍ معينة بقدر مانحن بحاجة الى وضع لمسات كفيلة قادرة على ترسيخ براءات الاختراع في واقع عملي مثمر وملموس واسمحوا لي ان اضع ثلاث مقترحات او مقاربات في ملتقانا هذا :

يجب ان يتم تمثيل المجلس العربي للابداع والابتكار تمثيلا مؤسساتياً في جامعة الدول العربية (اما من خلال الوحدة الاقتصادية او دائرة الملكية الفكرية والتنافسية) .

تشكيل مجلس استشاري معني بالهندسة والعلوم والثقافة والفن والادب له القدرة على وضع خطط تنموية بالتنسيق مع الاتحادات والمنظمات ذات الصلة بالنشاط من خلال عمل مشترك بين القطاعين العام والخاص .

نتطلع ان يتم تمثيل المجلس العربي بصفته الجامعة لـ 14 دولة عربية في الاتحاد الدولي للمخترعين في جنيف international federation of innovation association IFIA تكون جميع المشاركات العربية المنفردة تحت مظلة هذا المجلس بدلا من ان تكون بصفة فردية .

شكرا لاستماعكم متمنيا لكم دوام التوفيق والنجاح والشكر موصول بالامتنان الى جمهورية مصر العربية بلد الثقافة والفنون على احتضانها هذا الملتقى العربي المميز والحمد لله الذي هدانا لهذا العمل بلطفه واعان على البدء به بكرمه ومعروفه.”

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى