الاخبار

الطلاق بين الواقع والعلاج نحو مجتمع سليم

الطلاق بين الواقع والعلاج نحو مجتمع سليم

الطلاق بين الواقع والعلاج

كتبت/فتحية علي

إنطلقت أمس فعاليات ندوة تحت عنوان “الطلاق: الواقع والعلاج….نحو مجتمع سليم”، وذلك بتنظيم وحدة تكافؤ الفرص بقطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة والسكان بالتعاون مع المجلس القومي للسكان وبدعم مشروع تعزيز برنامج مصر لتنظيم الأسرة، الممول من الوكالة الأمريكية الدولية، والمنفذ من خلال هيئة جون سنو، وبرئاسة دكتور محمد طلعت نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، وبحضور الدكتور /حسام عباس رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة والسكان، الأستاذة/ أميرة عبد الحكيم – عضو لجنة المحافظات بالمجلس القومي للمرأة- نائب رئيس جمعية بنت بلدى لتنمية المجتمع _ ورئيس قطاع التنمية الشاملة باتحاد المرأة العربية المتخصصة بمجلس الوحدة الاقتصادية فرع مصر بجامعة الدول العربية ،والدكتور/عمرو الورداني أمين الفتوى ومدير مركز الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء المصرية،والدكتورة/ غادة علي عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والمدير الإقليمي لمجموعة نيو إيجيبت بمصر والشرق الأوسط،والدكتورة /عبلة الألفي عضو لجنة الصحة بمجلس النواب- رئيسة الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال،والدكتورة/ سعاد عبد المجيد – رئيسة للتخطيط والمتابعة والتقييم ورئيسة وحدة تكافؤ الفرص،والدكتورة نهى مرسي مدير عام إدارة الجان للمجلس القومي للمرأة،وبتغطية إعلامية مجلة نهر الأمل.

 

الطلاق بين الواقع والعلاج

إفتتح الندوة الدكتور/حسام عباس رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة والسكان بكلمة اشار فيها إن القطاع يعمل على تقديم خدمات لتنظيم الأسرة بعد الولادة أو الإجهاض،وتفيد هذه الخدمات المرأة من الحمل المتكرر والخطرالذي يمكن أن يهدد حياتها وجنينها.

قالت الأستاذة/ أميرة عبد الحكيم – عضو لجنة المحافظات بالمجلس القومي أن الزواج رابطة مقدسة الهدف منها حفظ النوع البشري من الزوال والإنقراض ، فهو ميثاق غليظ اساسه الحفاظ على الأسرة، ويعد الطلاق نقيض هذا الميثاق لأنه يتسبب فى إنفصال الأسرة وتمزيق شمل أفرادها.

الطلاق بين الواقع والعلاج

واشارت إلى زيادة نسبة حالات الطلاق خلال عام 2021 فقد وصلت إلى 254 ألفا و777 حالة، موضحة أسباب زيادة تلك النسبة والتى تتمثل فى غلبة العناصر المادية على الإعتبارات الأخرى مع غياب دور التربية ، غياب الزوج عن الزوجة، الخلع، الإيذاء، الخيانة الزوجية، الأفلام والدراما والإعلام ،والبعد عن الدين)
وأضافت عبدالحكيم أن هناك عدة نقاط للحد من ظاهرة الطلاق ومنها (الإختيار الصحيح لشريك الحياة ، بناء شراكة زوجية قائمة على المودة والحب والرحمة).

وتحدث الدكتور/عمرو الورداني أمين الفتوى ومدير مركز الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء المصرية، عن أهمية التوعية الدينية من الحد في ظاهرة ،موضحًا أن الزواج شراكة وليس شركة وإن غياب الوازع الدينى فى المجتمع تسبب فى ظهور أنواع خطرة من الزواج التي تهدم الأسرة وتهدد إستقرارها وهى (زواج المصالح والأموال، زواج التجربة، زواج الصراع).
وأشار بضرورة إدخال تعديلات تشريعية خاصة بكل من الزواج والطلاق للحد من زيادة معدلات الطلاق.

كما أشاد بالدور التوعوي لبعض المؤسسات للحد من ظاهرة الطلاق منها الأزهر الشريف، دار الإفتاء، وزارة الأوقاف.

الطلاق بين الواقع والعلاج

ووجه الورداني عدة نصائح للمقبلين على الزواج تتمثل فى أن فترة الخطوبة غير لابد من التعامل فيها بكل شفافية وصراحة لإتخاذ كل طرف القرارالصحيح سواء كان استمرار العلاقة أوإنهاءها ، اما بالنسبة للمتزوجين فلغة الحوار والتفاهم هو أساس نجاح العلاقة ومن النضوج فهم ذلك .

ومن جانبها أشارت الدكتورة/ غادة علي عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والمدير الإقليمي لمجموعة نيو إيجيبت بمصر والشرق الأوسط أن الحاكم الاول في نجاح أو إخفاق أي زواج هى كفاءة إدارة الموارد الاقتصادية للأسرة متمثلة في ادارة المتاح من (المال والوقت) ،ويجب أن لا يقتصر الزواج على العواطف الأولية والألفة في مرحلة التعارف بل يجب ان يتعدى ذلك من خلال التخطيط بمنتهى الشفافية لإقتصاديات وموارد الأسرة لكلا الطرفين، ومحاولة إنماء هذه الموارد بما يعود بالنفع على الأسرة ، حيث تلعب تلك الموارد دوراً مباشراً فى الحفاظ على الزواج أو إنهائه فى ظل غياب الوازع الدينى والمجتمعى .

وتحدثت الدكتورة /عبلة الألفي عضو لجنة الصحة بمجلس النواب- رئيسة الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، عن التأثيرات النفسية والعاطفية التى يسببها الطلاق للأطفال وشعورهم بالخوف والأرتباك والذنب وإعتقادهم الخاطئ بإنهم السبب فى الطلاق، ومحاولة بعضهم لإصلاح العلاقة بين الأبوين مما يسبب عبء و ضغط نفسى عليهم .

الطلاق بين الواقع والعلاج

وأضافت أن هناك تأثيرات مختلفة يسببها الطلاق للأطفال منها (تدمير نظرة الطفل للمنظور الطبيعى والدور الحيوى للوالدين وخاصة فى الطفولة المبكرة ،غياب دور أحد الوالدين فى حياة الطفل مما يؤثر على صحته النفسية وإرتباطه العاطفي به، الإضطراب الدراسي والتسرب، عدم معرفة الطفل فى المستقبل تكوين أسرة صحية، لجوء بعض الأبناء للتدخين والمخدرات).

واوضحت الدكتورة/ سعاد عبد المجيد – رئيسة للتخطيط والمتابعة والتقييم ورئيسة وحدة تكافؤ الفرص، أهمية النظر للموضوعات التى تهم الأسرة وتنظمها، وأن هناك ظواهر مجتمعية دخيلة ومستحدثة على الأسرة المصرية تؤثر سلباً على سلوك ونفسية الأطفال والشباب، ومن أخطر هذه الظواهر هى ظاهرة الطلاق التي ارتفعت نسبتها بشكل ملحوظ فى الفترة الأخيرة.

واضافت أن هناك أسباب عدة غير ظاهرية للطلاق منها تدخل الأهل المبالغ فيه وتربية الأبناء الخاطئة وعدم تحملهم المسؤلية وإهمال القيم المجتمعية والدينية، وللحد من ظاهرة الطلاق لابد من وجود التفاهم والتواصل بين الرجل والمرأة.

#مجلة_نهر_الأمل

30 نوفمبر 2022

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى